رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساهمت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي في بناء جامعة القاهرة؟.. عادل حمودة يجيب

الأميرة فاطمة
الأميرة فاطمة

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، عرفت قيمة العلم والثقافة في قصور عائلتها، وتزوجت في حفل أسطوري من ابن عمها سعيد باشا، والي مصر.

تفاصيل حفل زفاف الملكة فاطمة الأسطوري

وأضاف خلال حلقة الليلة من برنامج "واجه الحقيقة"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الأميرة فاطمة، وضعت على رأسها تاجًا من الماس تقدر قيمته بـ 40 ألف جنيه وارتدت فستانًا من الحرير الأبيض الفرنسي المرصع باللؤلؤ والماس، وأنجبت الأمير جميل والأميرة عصمت.

وتابع، أن الأميرة فاطمة، بعد وفاة زوجها تزوجت من الأمير محمود سري باشا، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وابنة، وتميزت عن أشقائها بحبها للعمل التطوعي ولم تتردد في الإنفاق على رعاية العلم والثقافة، وعلمت الأميرة فاطمة من طبيبها الخاص محمد علوي باشا عن تعثر مشروع إنشاء الجامعة المصرية الأهلية لعدم توفر المال الكافي، وكذلك عرقلة المندوب السامي للاحتلال البريطاني اللورد كرومر للمشروع.

وأشار إلى أن الأميرة تحمست للمشروع حتى أصبحت الراعية الرسمية له، وخصصت 6 أفدنة في الجيزة لبناء الجامعة، كما أوقفت إيرادات 674 فدانًا لصالح مشروع الجامعة، أي ما يعادل مبلغ 4000 جنيه سنويًا، ولم تكتف بذلك، بل أعلنت تحملها كافة تكاليف البناء التي بلغت 26 ألف جنيه أي ما يعادل اليوم 10 ملايين جنيه تقريبًا.

بيع عقد للأميرة بمزاد خارجي للإنفاق على الجامعة 

وأكمل، أن الأميرة قامت ببيع عقد من الألماس أهداه إليها والدها، وتم بيع المجوهرات في مزاد خارجي بمبلغ ضخم قالت مصادر إنه كان بـ٢٥ ألفًا وأخرى بـ 70 ألفًا، مشيرًا إلى أنه في مارس من عام 1914 قام الخديوي عباس الثاني، بوضع حجر أساس الجامعة، وشارك في الاحتفال الأمراء والنظار وقاضي مصر وشيخ الأزهر وبطريرك الكنيسة وأصحاب الصحف وقناصل الدول وأعضاء الهيئة التشريعية وكبار الأدباء.

وأضاف، أنه من سوء الحظ أن الأميرة فاطمة توفيت يوم 18 نوفمبر 1920 ولم تشهد افتتاح مباني الجامعة الجديدة ولا تحولها إلى جامعة حكومية، وسميت الجامعة في البداية الجامعة المصرية، ثم جامعة فؤاد الأول، وأخيرًا سميت بجامعة القاهرة، والتي يتخرج فيها سنويا ربع مليون طالب، متسائلًا كم منهم يعلم قصة الأميرة فاطمة؟.