رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خليك هادى».. متلازمة القولون العصبى لها تأثير كبير على الصحة العقلية

القولون
القولون

يعتبر القولون من الأمراض المنتشرة بين سكان العالم، فدائمًا ما يعانون المرضى من التقلصات وآلام البطن والإسهال، فهي أعراض لمتلازمة القولون العصبي، ولكن في أغلب الأحيان، يقول المرضى إنهم يعانون من ضغوط في حياتهم.

القولون العصبي هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يصيب ما يصل إلى 15% من السكان، فوفقًا لما ذكره موقع «psychological» الطبي، توصل الأطباء إلى العلاقة بين متلازمة القولون العصبي والقلق والاكتئاب والتفكير الانتحاري لدى المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب متلازمة القولون العصبي.

يعتقد الباحثون، أن الإجهاد يمكن التعبير عنه من خلال العقل والجسم، حيث يعبر عن اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، فهو أحد أشكال القولون العصبي.

%38 من مرضى القولون مصابون بالقلق

استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1.2 مليون مريض بمرض القولون العصبي في 4000 مستشفى في الولايات المتحدة على مدى ثلاث سنوات، حيث كشفت الدراسة عن أن أكثر من 38% من هؤلاء المرضى يعانون من القلق، فيما يعاني أكثر من 27% أصيبوا بالاكتئاب. 

وأشار الباحث الرئيسي الدكتور زاهد إعجاز، الأستاذ المساعد في الطب السريري، إلى أن أعراض القولون العصبي تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية متمثلة في القلق والاكتئاب، في حين أن تلك المشكلات النفسية قد تسبب أيضًا أعراض القولون العصبي.

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

أكد الخبراء، أن مشكلات الصحة العقلية قد تزيد من أعراض الجهاز الهضمي وأن أعراض الجهاز الهضمي قد تزيد من مشكلات الصحة العقلية، لكننا لا نعرف ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين الاثنين.

قد تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك المسهلات والأدوية المضادة للإسهال، فهناك أيضًا حفنة من الأدوية الموصوفة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المعتمدة لعلاج متلازمة القولون العصبي.

ومن بين العلاجات الشائعة النظام الغذائي منخفض الفودماب، والذي يحد من الكربوهيدرات والألياف والسكريات المعقدة سيئة الهضم، حيث يستخدم هذا في المرضى الذين يعانون من الانتفاخ والإسهال. 

كما أن هناك عددًا من التعديلات المختلفة في النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكن للمرضى إجراؤها، ويختلف كل مريض عن الآخر، لذا علينا أن نتبنى نهجًا فرديًا لكل مريض بناءً على أعراضه.