رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى الفقى: مصر حملت شعلة الإنارة فى المنطقة

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

أكد الدكتور مصطفى الفقي، السياسي والمفكر الكبير؛ أن الحركة الوطنية في مصر اختلفت عن كل الحركات التي شهدتها الدول المحيطة، حيث بدأت حركة إسلامية لمحاربة الاحتلال البريطاني عكس ما حدث في الشام الذي كان يجاهد من أجل الاستقلال عن الدولة العثمانية الذي خلصنا منه محمد علي قبلها بسنوات، وتحولت هذه الحركة إلى مصرية خالصة على يد سعد زغلول ورفاقه.

وشدد «الفقي» خلال ندوة «مائة عام من الدساتير المصرية.. السياقات السياسية والاجتماعية»، التي أقيمت في مكتبة الإسكندرية، على أن مصر هي التي حملت شعلة الإنارة في المنطقة وكان لها بصمة في معظم الدساتير العربية، معتبرًا أن الجمهورية البرلمانية والملكية الدستورية هما أفضل الأنظمة الدستورية التي تحدث نوع من الاستقرار.

وأوضح «الفقي» أن دستور 23 ليس مثاليا بنصوصه ولكن بتوقيت ظهوره، إذ كان به عوار بعدما منح الملك صلاحيات واسعة للملك، مثل الحق في حل البرلمان وإقالة الحكومة، ورغم أن تشكيل لجنة الدستور كان من الملك إلا أن الأسرة العلوية كان قلقها من الدستور أكثر من مجرد مطالب الاستقلال التي لا يختلف عليها مصري.

وأشار «الفقي» إلى أن الاستقلال عن الاحتلال البريطاني كان مطلبا شعبيا ولكن كتابة الدستور كان أمرا يشغل بالنخبة المصرية، ويحسب للشعب المصري أنه يجمع بين المطلبين الشعبي والنخبوي، مضيفًا: "مصر ربطت تاريخيًا بين الاستقلال والدستور، الذي يؤكد الوعي الدستوري في مصر".

وأضاف أن دستور 23 تميز على كثير من الدساتير الأوروبية في ذلك الوقت ولكنه أورث جدلاً مازال قائمًا حتى الآن يتم إثارته عند كتابة أي دستور جديد وهو دين الدولة، ولكن رغم ذلك يظل هو الأب الشرعي لكل الدساتير وسبب ميلاد البرلمان الحديث، وظهور الشرعية الثورية.

IMG-20230302-WA0044
IMG-20230302-WA0044
الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي