هل ينجح ماكرون في استعادة النفوذ الفرنسى فى القارة السمراء؟.. خبير شئون إفريقية يجيب
قال رامي زغلي الخبير في الشئون الإفريقية، إن فرنسا أدركت مؤخراً بأن عهد التدخلات العسكرية المباشرة قد ولى في القارة الإفريقية وبالتالي هي تحاول أن تنتهج نهجًا ربما سبقت إليه الصين بمراحل كبيرة.
وأضاف زغلي خلال مداخلة عبر سكايب ببرنامج “ملف اليوم"، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الصين حرصت على استهداف علاقات الصداقة مع الشعوب والجهود التنموية، ولم تتداخل بشكل سياسي أو تحاول فرض الإرادة السياسية أو تغيير إرادة الشعوب أو توجيهها، وتعاملت بقدر من المرونة مع الأنظمة الحاكمة واستطاعت أن تقدم مشاريعاً تنموية وفي المقابل كانت القوات الفرنسية تتمركز في القارة الإفريقية بعدد جنود تجاوز 5200 جندي، قبل أن يتم تخفيض هذا العدد إلى 3000، وعدد غير قليل من المركبات العسكرية، أو بضع مقاتلات حربية.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي يعلن اليوم التوجه إلى القارة الإفريقية ويحاول إعادة توجيه الآلية العسكرية الفرنسية نحو التدريب ورفع الكفاءة وتزويد القوات المحلية بالعتاد والخبرات، أملاً في أن تقوم هذه القوات بدورها، وانسحاباً للقوات الفرنسية من المشهد بعد أن خرجت من بوركينا فاسو ومالي، ويحاول أن يسوق مشروعاً تنمويًا أملاً في استعادة ذلك، وبالتالي هو يحتاج أكثر من أربع سنوات، خاصة وأن فرنسا حظيت بالفرصة الذهبية طوال الوقت كأهم شريك استراتيجي للقارة الإفريقية عبر سنوات طويلة مضت.
