رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيثيات الحكم على «البرنس المصري» لاتهامه بازدراء الدين المسيحي

محكمة
محكمة

أودعت محكمة جنح الرمل اول بالإسكندرية، برئاسة المستشار محمد البنا، رئيس المحكمة، حيثيات الحكم على المتهم أسامة محمد لطفي، وشهرته "البرنس المصري"، بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد اتهامه بازدراء الدين المسيحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في حيثيات الحكم، أن المتهم استغل الدين بالترويج بالقول والكتابة والتصوير المرئي عبر مواقع التواصل الاجتماعية بالشبكة المعلومات الدولية لافكار متطرفة، بأن استغل حمية المسلمين على دينهم والادعاء بوجوب رد بعض المسحيين علي الدين الاسلامي والقرآن الكريم والنبي محمد زريعة لترويج مقاطع مرئية له أطلقها عبر منشورات من حساباته الشخصية  علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تيك توك" تتضمن أفكارها التطاول على الدين المسيحي وشعائر ورموزه والتعدي علي الكتاب المقدس وسب وقذف رجال الدين المسيحي والمسيحيين بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين المسيحي السماوي ومعتنقيه والإضرار بالوحدة الوطنية.

بالإضافة إلى التعدي بالقول والفعل علي احد الأديان التي تؤدي شعايرها علنا بالقول والتصوير المرئي علنا علي مواقع التواصل الاجتماعي ببعض المنشورات والتعدي علي الكتاب المقدس والدين المسيحي والاهانه والتهكم، وعلي النحو المبين بالتحقيقات وذلك استنادا لما جاء بتقرير إدارة البيان بالمكتب الفنى للنائب العام وطلبت عقابة بالمواد ٩٨ فقرة و١٦١ /١ و١٧١ /١ من قانون العقوبات.

وأشارت الحيثيات أن الواقعة اخذت من أوراقها من جلسات المحاكمة ثابته قبل المتهم ثبوتا يقينيا حسبما استقر في وجدان المحكمة من اتيان المتهم للجرم المسند إليه وذلك أخذنا من شهادة نجيب ميخائيل ٧١ سنة، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والذي شهد بمطالعته علي المقاطع المرئية للمتهم التي يروج فيها لأفكار متطرفه عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي ظاهرا مرتديا الزي المسيحي حاملا الصليب مقلوب وتكسيره ومقاطع يبثق علي الكتاب المقدس ويحرق اوراقه، بالاضافه إلي أن المتهم استغل عاطفة المسلمين نحو دينهم ونشر مقاطع لشخص يدعي زكريا بطرس بقصد بحفيز المسلمين ضد المسيحيين بهدف نشر الكراهية والبغض والتطرف والعنف.

وتابعت الحيثيات أن المحكمة إذ تشير تمهيدا لقضائها ما نصت عليه المادة ٩٨ من قانون العقوبات أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ٦ اشهر ولا تجاوز ٥ سنوات أو بغرامه لت تقل عن ٥٠٠ جنيه ولا تجاوز ١٠٠٠، لكن من استغل الدين بالترويج أو التحيز بالقول أو الكتابة أو ازدراء الأديان السماوية وإلحاق الضرر بالوحده الوطنية أو السلم الاجتماعي ونصت المادة ١٦١ يعاقب بتلك العقوبات علي كل تعد تقع بتحدي الطرق المبينه بالمادة ١٧١ علي أحد الأديان التي تؤدي شعايرها علنا.

وكان من المستقر بقضاء النقض أنه "وان كانت حرية الاعتقاد مكفوله بمقتضي الدستور إلا أن هذا لا يبيح لمن يجادل في اصول دين من الاديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد، فإذا ما تبين انما كان ينبغي بالجدل الذي إثارة المساس بحرمه الدين والسخريه منه".

كانت قد قضت محكمة جنح الرمل أول بالإسكندرية بمعاقبة المتهم أسامة محمد لطفي شرف الدين والشهير بـ "البرنس المصري" بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ لقيامه بازدراء الدين المسيحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن المستشار حماده الصاوي النائب العام، قد أمر باتخاذ إجراءات التحقيق في المنشورات المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة لمن يُدعى "البرنس المصري"، والمتضمنة ازدراءً للدين المسيحي، وذلك بعدما رصدت إدارة البيان والمرافعة بمكتب النائب العام تداول منشورات ومقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، من حسابات متعددة يظهر فيها شخص لُقب بـ" البرنس المصري" والتي تضمنت ارتكابه عدة جرائم، منها استغلاله الدين للترويج لأفكار متطرفة بالقول وبالكتابة وبالتصوير المرئي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالشبكة المعلوماتية الدولية، بقصد إثارة الفتنة وازدراء الدين المسيحي السماوي والإخوة المسيحيين والإضرار بالوحدة الوطنية، حيث أطلق عدة منشورات من حساباته الشخصية بموقعي "فيسبوك" و "تيك توك" للتواصل الاجتماعي تضمنت مقاطع مرئية ظهر فيها معتديًا على الكتاب المقدس والدين المسيحي وشعائره ورموزه. 

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية وأقامت الدليل قبله من شهادة اثنين من الشهود وما ثبت لديها من رصد منشورات المتهم بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وما ثبت بتقرير إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من نسبة هذه المنشورات إلى المتهم.