بعد انحسار مياه الشواطئ.. ما أسباب التسونامي؟
على مدار الأيام الماضية تداول رواد التواصل الاجتماعي شائعات حول انحسار مياه بعض شواطئ الجمهورية ما يُنبئ بحدوث تسونامي في مصر.
هذه الأخبار التي تداولها البعض على الوسائط المختلفة أحدثت حالة من القلق التي انتابت كثير من المصريين، خاصة بعد وقائع انهيار مدمّرة نتيجة الزلازل المفاجئة في عدد من البلدان، كان آخرها زلزال تركيا وسوريا.
هذه الأخبار والشائعات المتداولة استدعت الحكومة للرد عليها فأعلنت في بيان عبر صفحة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء على «فيسبوك»، أنَّه لا صحة لتلك الأنباء، وبالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بشأن انحسار مياه البحر عن بعض شواطئ الجمهورية بشكل كبير، نفت هى الأخرى ما يتداوله البعض عبر هذه المنصات.
وكشف بيان للحكومة، صدر مساء أمس، أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقًا بحدوث تسونامي وهو ما أكده المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
تستعرض «الدستور» في التقرير التالي أسباب التسونامي وكيف يحدث إذا ما انخفضت المياه ببعض الشواطئ، وسرعته حال حدوثه وعلاقته بالزلازل المدمّرة.
ما هى أسباب التسونامي؟
عادة ما يحدث التسونامي بسبب الزلازل وهذا يعني أن هذه الزلزال أحد مسبباته، لكنه يمكن أن يحدث كذلك لأسباب أخرى مثل الأنشطة البركانية والانهيارات الأرضية الساحلية، وهو ما أكده بعض الدارسين للمناخ في دراسات نشرت على مواقع عالمية.
سرعة أمواج تسونامي
تختلف أمواج تسونامي عن الأمواج البحرية العادية في السرعة والحجم والخسائر التي تنتج عنها، حيث تتراوح سرعتها بين 500 و700 كلم وأحيانا 850 كلم/ ساعة، ويصل ارتفاعها 40 م، كما تتراوح المدة الفاصلة بين موجتين عملاقتين من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
علاقة التسونامي بالزلزال
تتسبب الزلازل في حدوث تسونامي، لكن هناك 4 شروط لازمة لينتج الزلزال موجات تسونامي، وهي:
- أن يحدث الزلزال تحت المحيط أو نتيجة الانزلاقات الأرضية في المحيط.
- أن يكون الزلزال قويا، بما لا يقل عن 6.5 درجة على مقياس ريختر.
- أن يحدث الزلزال على عمق ضحل، أي أقل من 70 كيلومترا تحت سطح الأرض.
- أن يتسبب الزلزال في حركة عمودية لقاع البحر (تصل إلى عدة أمتار) والتي تتسبب في نزوح الكتلة المائية.
ووفق تقارير عالمية فقد يحدث الزلزال في المحيط بسبب وجود حركة على الصدع، ما يسبب اضطرابا في مياه المحيط ينتقل على شكل موجات سريعة تتباطئ عند وصولها المناطق الضحلة قرب السواحل فيزداد ارتفاعها وتضرب الشواطئ بقوة.
وتعد إندونيسيا من أكثر المناطق المعرضة لموجات تسونامي، بسبب موقعها القريب من ما يعرف بـ"الحزام الناري"، حيث يكثر وقوع الزلازل والبراكين وحدثت هناك أحد أكبر كوارث التسونامي المدمرة، وذلك في 26 أغسطس 1883 وذلك بعد انفجار وانهيار بركان كراكاتوا في إندونيسيا، حيث ولد الانفجار موجات تسونامي وصلت طولها إلى 41 مترا، ودمرت المدن والقرى الساحلية على طول مضيق سوندا في كل من جزيرتي جاوة وسومطرة، ما أسفر عن مقتل 36417 شخصا.
