رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن فى كييف.. ما زالت الحرب الروسية الأوكرانية تثير القراقع!

قبيل مفاجأة بايدن، لم تكن العاصمة الأوكرانية  تتوقع حجم الزيارة السياسية التي شكلتها قوة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال ما كشفت عنه مصادر أمريكية في البيت الأبيض والبنتاجون، 
وصل بايدن في زيارة مفاجئة، عام طويل، مدمر، رهيب، عاشته العاصمة الأوكرانية كييف (...) إنها العملية الخاصة التي قلبت موازين آسيا الصغرى وأوروبا وشمال أمريكا، عدا عن الكون، بما في ذلك مناطق الصراع الآلية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 
 بايدن جعل من لون العام الثاني على الحرب الروسية الأوكرانية، قيمة ذلك الإصرار الغربي على حسم ملف روسيا الاتحادية. 
* قبل يوم أو ساعات 
في ألمانيا وفي مؤتمر الأمن قال الجنرال الأمريكي السابق ديفيد بتريوس لشبكة CNN إنه يعتقد أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على دفع القوات الروسية للخلف بشكل أكثر خلال هذا الصيف، وهو أمر مرهون بتوريد الأسلحة واستراتيجية المعركة.

ذات العلاقة، باختلاف التوقيت والرؤية السياسية، كشفت شبكة (CNN) هزة سياسية، اعتبرت أنها تعيد حسابات جيوسياسية الأمن خلال الحرب بالنسبة لحلف الأطلسي، الناتو، الذي، بالتأكيد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من هذه الزيارة.. كيف، الخبر يقول: قام الرئيس جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف في أوكرانيا، الإثنين، وذلك قبل يوم من زيارته المعلنة إلى بولندا، هنا التغطية السياسية. الأمنية حال بولندا ومستقبل العلاقات مع حلف الناتو، ونشر ثقافة ما بعد السنة الأولى على غزو روسيا لأوكرانيا. 
* ماذا يريد بايدن؟

.. بالطبع انشغل العالم في التحليل والرصد:
ماذا يريد بايدن من هذه الزيارة، وكيف يراها حلفاء الناتو، وما دروسها، إذا ما تابعنا، ما رشح من مسار الزيارة، التي تعيد الثقة بالمقاومة الأوكرانية، وتهز صلابة الجيش الروسي، الذي، يقود حرب مختلفة دوليا وسياسيا واقتصاديًا وأمنيا. 
بايدن، الرئيس الأمريكي، يقر بأن موقف الولايات المتحدة، ما زال حكينا، لا يقبل إلا الخروج الروسي من أوكرانيا، دون قيود أو شروط.. 
لنلاحظ:
أثناء وجوده في كييف، التقى بايدن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكذلك السيدة الأولى الأوكرانية في القصر الرئاسي الأوكراني، دلالة أن أوكرانيا  تخوض في حرب، لا يعني عامها الأول المتخاذل، بل الثقة بالآلاف التي تقود المعركة، مع المقاومة في الداخل الأوكراني، على صعوبة ما يجري.

بايدن أشار في كييف عن مساعدة إضافية بقيمة نصف مليار دولار لأوكرانيا خلال هذه الزيارة المفاجئة، التي أعادت تسليط الأضواء على الحرب التي تثير منذ ساعتها الأولى براقع الحرب المختلفة، التي هزت أكبر اقتصاديات وأمن دول العالم الكبرى.

.. وفي الواقع، وبعد الزيارة بكل أسرارها، الرئيس الأمريكي، كشف في تصريحات مشتركة إلى جانب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أن الحزمة ستشمل المزيد من المعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والمزيد من صواريخ جافلين ومدافع الهاوتزر.
*عودة بتريوس. 
.. لم يكن "عطيل شكسبير" درسا أخلاقيا، بقدر ما كان تأسيسها لفكر سياسي يوظف القوة الإنسانية، بدلالة العقل والاستنارة،  هنا نركز على ما أورده، مراسل CNN نيك روبرتسون، خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، إن الأمر يتطلب أسلحة حربية مشتركة، وهو نهج تكميلي حيث تدعم أنواعا متعددة من الوحدات القتالية بعضها البعض، من أجل تحقيق النجاح، النجاح بدلالة العناد الروسي والتهديد الروسي بالحرب النووية وهذا قد يحصل، لا حدود، فالرأي العسكري، أمنى تقني، وهو ما أوضحه بتريوس القائد العسكري الأمريكي  لقوات التحالف خلال حربي أفغانستان والعراق الذي شغل فيما بعد منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قال : "يمكنك جعل العدو ينهار بشكل مثالي، وهو أمر ممكن خلال هذا الصيف، على الأقل محليا، ونأمل أن يكون كافيا لقطع ذلك الجسر البري الذي أقامته روسيا والذي يمكنها من الاتصال بشبه جزيرة القرم على طول الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا".

بين ساعات الرحلة بين ألمانيا واشنطن وكييف، العالم يتبدل. 
كل سيناريو ممكن، هنا، لون العالم، ينحاز إلى اختلاف في شكل نتاج الدمار القادم. 
..ليس سرا، أن الولايات المتحدة تحذر الحلفاء في ميونيخ من أن الصين قد تزيد من دعمها لروسيا، هنا العالم يتبادر الأدوار، وتبدأ مؤشرات لتلك الحروب الصغيرة، التي تعيد لعبة تبادل الأماكن، وتنسق الدبلوماسية وقد تهز مستقبل الأمن والسلم العالمي، بالتأكيد خروج الأمم المتحدة ومجلس الأمن لصالح الأحلاف العسكرية.