رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا كلوكتور» يكشف حقائق غامضة عن الإسكندر الأكبر

الاسكندر الاكبر
الاسكندر الاكبر

كشف موقع «ذا كلوكتور» البريطاني عن العديد من الحقائق الغامضة عن الإسكندر الأكبر الملك المغامر الذي يعد أحد ملوك مقدونيا الإغريقية، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. 

وأضاف أن الإسكندر الأكبر يعرف بعدة أسماء، الإسكندر الثالث، الإسكندر المقدوني، الإسكندر الأكبر، وبالرغم من ذلك لا يعرف عنه الكثير، حيث كان من سلالة قديمة، فهو معروف بالبطل الشجاع المغامر والذي لا يخسر معاركه فهو الملك الملقب بالعظيم الإسكندر.

حقائق غامضة عن الإسكندر الأكبر

وأضاف الموقع، أن الحاكم الشاب كان معروفًا باسم الإسكندر الثالث المقدوني، حيث ولد في الإسكندر عام 356 قبل الميلاد من الملك فيليب الثاني ملك مقدونيا، وزوجته الرابعة أوليمبياس، وكان فيليب عضوًا في سلالة ارجيد القديمة، التي تتبع أصولها إلى فترة أسطورية في اليونان القديمة، وفقًا للتقاليد وكان مؤسس السلالة، الملك كارانوس، أحد أحفاد هيراكليس.

بينما لم تكن هي نفسها مقدونية، كانت أوليمبياس أيضًا عضوًا في النسب الملكي القديم، كانت والدة الإسكندر ابنة ملك موليسنس، قبيلة يونانية قديمة من ايبرس، سلالة أوليمبياس اللامعة لم تتوقف عند هذا الحد، ادعت عائلتها أنها لا علاقة لها سوى ببطل حرب طروادة.

نجاحاته العسكرية

وبحسب الموقع، فقد مهد والد الإسكندر الطريق لنجاحه العسكري، على الرغم من أن إرث ابنه يلقي بظلاله على اسمه في الوقت الحاضر، إلا أن الملك فيليب الثاني ملك مقدونيا وضع الأساس للجيش الذي سيساعد الإسكندر في غزو العالم. 

وفي عهد فيليب نمت مقدونيا من مملكة هامشية إلى قوة عسكرية، وأصبحت القوة الرائدة في اليونان القديمة، ولتحقيق مثل هذا الإنجاز، استخدم فيليب الثاني الدبلوماسية وتحالفات الزواج، والأهم من ذلك أنه أصلح الجيش مما جعله القوة العسكرية الأكثر دموية في تلك الفترة.
وأشار الموقع الى أن الإسكندر تلقى تعليم فن الحرب كأمير مقدوني، كما حصل الإسكندر على أفضل تعليم ممكن في التاريخ والفلسفة والأدب والجبر ومواضيع مهمة أخرى، امتلأ البلاط الملكي في بيلا في اليونان الحالية بألمع العقول في ذلك العصر التي تم جلبها لتعليم الفاتح المستقبلي، وكان من بينهم الفيلسوف الشهير أرسطو.

قارئ مهم للكلاسيكات العظيمة


وبحسب الموقع البريطاني، فإنه بالنظر إلى أسلافه اللامع وتعليمه العالي، كان الإسكندر قارئًا مهمًا للكلاسيكيات العظيمة، وكان مغرمًا بشكل خاص بأعمال هوميروس، الإلياذة والأوديسة. 
ووفقًا لكاتب السيرة الذاتية اليوناني بلوتارخ في القرن الأول، كان الإسكندر يحمل نسخة من الإلياذة، بشرح من قبل معلمه أرسطو، أينما ذهب، حيث اعتبر الإلياذة كنزا محمولا مثاليا لكل الفضائل والمعرفة العسكرية.

حصانه المحارب الخاص

وأضاف الموقع أنه كان لدى الإسكندر حصان وأطلق عليه اسم Boukephalas، أي "رأس الثور"، وأصبح الاثنان لا ينفصلان، وعندما شرع الإسكندر في حملته الأسطورية ضد بلاد فارس، اختار بوسيفالوس كحصانه الحربي، ورافق بوسيفالوس الإسكندر خلال العديد من المعارك، متابعًا سيده في سعيه إلى نهاية العالم المعروف.

العاهل الجديد

وفي عام 336 قبل الميلاد، اغتيل فيليب الثاني على يد أحد حراسه الشخصيين، ثم قُتل أثناء محاولته الهرب، وبعد وفاة الملك بفترة وجيزة نالت الطبقة الأرستقراطية والجيش الإسكندر البالغ من العمر 20 عامًا لقب العاهل الجديد.
ومع ذلك، شكك البعض في ادعائه، ولجعل الأمور أكثر تعقيدًا، اشتبه البعض في أن ألكسندر ووالدته أوليمبياس، متورطان في اغتيال فيليب، بعد كل شيء توترت العلاقة بين فيليب وأوليمبياس في السنوات الأخيرة لدرجة أنها هي وابنها تم نفيهما من المملكة. 
وسارع الإسكندر إلى إزالة جميع العقبات المحتملة التي كانت في طريقه إلى عهده، حيث أمر بإعدام ابن عمه وأميرات مقدونيا وأفراد آخرين من العائلة المالكة اعتبرهم منافسيه. 
إلى جانب التطهير في المحكمة، كان على الإسكندر أن يتعامل مع العديد من دول المدن اليونانية، والتي استخدمت زوال فيليب للثورة، في حملة سريعة ووحشية، حيث هزم الملك الجديد المتمردين، وعاقب قادتهم بشدة واستعاد النظام. 
وأضاف الموقع البريطاني، أن تهدئة اليونان سمحت للإسكندر الأكبر بالشروع في حملته الشهيرة.
وقضى الإسكندر معظم فترة حكمه في شن حرب ضد دول المدن اليونانية أو قبائل تراقيين أو جيوش ملوك الفرس والهنود، في معاركه العديدة واستفاد الإسكندر بالكامل من تشكيل الكتائب وسلاح الفرسان المصاحب، وطور جيشه إلى أقوى قوة عسكرية في تلك الفترة، حيث لا يزال يتم تدريس تكتيكات الإسكندر العسكرية واستراتيجياته في أرقى الأكاديميات العسكرية في العالم.

شجاعة وقيادة هائلة

وأكد الموقع البريطاني، أنه بجانب تعليمه فن الحرب منذ صغره، كان الإسكندر يتمتع بشجاعة وجاذبية شخصية هائلة، بالإضافة إلى قيادة ممتازة، أدى وجوده المستمر بين قواته إلى رفع معنويات الجيش وترسيخ إرادتهم للقتال. 
وكان الإسكندر أكثر من مجرد فاتح، وأيضًا بانيًا ومؤسسًا للمدن، في الواقع خلال حملته التي استمرت عشر سنوات في الشرق، أسس أكثر من سبعين مدينة جديدة.