رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زراعة الشيوخ» توصي بتوفير برامج تمويلية للاستزراع السمكي

 عبد السلام الجبلى
عبد السلام الجبلى

ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، ملف تنمية الثروة السمكية في مصر وذلك بحضور الدكتور صلاح مصيلحي رئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والمهندس خالد كمال رئيس الشركة المصرية للصيد ومعداته.

وأكد المهندس عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، أهمية قطاع الثروة السمكية في تحقيق الأمن الغذائي باعتباره جزء أساسي ومكمل للبروتينات بجانب الثروة الحيوانية.

وأوضح الجبلي، أن دور ذلك القطاع حاليا أصبح أكثر أهمية في ظل الظروف الحالية والتحديات التي تواجهها البلاد، ما يتطلب تعظيم الاستفادة منه ودراسة موارده.

 وأشار رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ إلي أن مصر لديها بحيرات ونهر النيل وبحار وفي ظل تلك الإمكانيات الحالية يكون من المفترض هناك اكتفاء ذاتي من الثروة السمكية وأيضًا هناك فائض للتصدير.

وتساءل الجبلي: “هل لدينا خطة لتحقيق مستهدف محدد من الثروة السمكية؟ وأين نحن الآن؟ وما هي الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق هذا المستهدف الذي تضعه هيئة الثروة السمكية؟”

فيما قال النائب محمد السباعي وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن الثروة السمكية تمثل جزء أساسي من البروتين، ما يتطلب التوسع في الاستزراع السمكي وبحث كافة وسائل ومحاور زيادة الإنتاج السمكي بهدف تخفيض أسعار الأسماك، مشيرًا إلى أهمية بحث أسباب المشكلة من جذورها، وأن يكون هناك آلية لتعظيم الاستفادة من الثروة السمكية.

وتابع السباعي، هناك دراسة تقوم بإعدادها جهات متعددة متعلقة بالثروة السمكية.

من جانبه قال الدكتور صلاح المصيحلي رئيس مجلس إدارة جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، إن الثروة السمكية من القطاعات الواعدة والتي شهدت طفرة كبيرة خلال العقود الأخيرة حيث تولي الدولة اهتماماً كبير بالثروة السمكية، مشيراً أن هناك قطاعين للثرورة السمكية الأول مصايد طبيعية من النيل وهناك 9 بحيرات بالإضافة للبحار ونهر النيل، وهذه المصايد الطبيعية يعمل بها أسطول كبير من الصيد، وله قوانينه ومنها منع الصيد المحرم، والزريعة، وهناك قانون صدر في 2021 بتغليظ العقوبات وخصوصاً في البحر الأحمر والمتوسط، حيث الإنتاج ضعيف بسبب صيد الزريعة.

وأضاف "المصيلحي" أن هذا الصيد يعمل به 400 ألف صياد بشكل رسمي وهناك ما يوازيهم ولكن غير مسجلين.

وأشار المصيلحي إلى أن متوسط استهلاك الفرد للبروتين السمكي 20 كيلو جرام سنوياً والمعدل العلمي 21 كيلوجرام سنوياً، والمستهدف في 2030 أن نصل لـ 2.8 مليون طن سنوياً مشيراً إلى أننا نستورد 300 إلي 400 ألف طن سنويا من الأسماك أغلبها تكون خاصة بالسياح وغير متوافرة في مصر.

واستعرض عدد من التحديات التي تواجه الثروة السمكية مثل ارتفاع أسعار الأعلاف وضعف التمويل لدى المزارع السمكية.

ومن جانبه استعرض المهندس خالد محمد كمال، رئيس الشركة المصرية للصيد، نظام الأقفاص السمكية، مؤكدا أنه جديد علي مصر، وله شروط ومواصفات عالمية معينة، ويحتاج إلي استثمارات ضخمة وشركات عالمية.

وأوصت اللجنة في ختام المناقشات، بتوفير برنامج تمويلي للمزارع السمكية، بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري.

كما أوصت اللجنة بإنشاء مراكز تسويق للأسماك، وتوفير الدعم اللوجسيتي في الاستزراع السمكي العذب وتشجيع القطاع الخاص على الاستزراع السمكي لأنواع الأسماك ذات الإنتاجية العالية، والبحث عن بدايل الأعلاف للأسماك.