أمين «التجارة الحرة الإفريقية» يشيد بتبنى دعوة الاتحاد بتسريع تنفيذ منطقة التجارة القارية

أكد الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية وامكيلي ميني، امتنانه لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بالقمة الـ36 للاتحاد الإفريقي التي انطلقت اليوم السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على الالتزام والدعم الراسخين لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، لضمان تحويلها إلى حقيقة واقعة، داعيًا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إلى توجيه الدعم لموضوع اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي لعام 2023؛ وهو "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".

وأشار ميني - في كلمته أمام قمة الاتحاد الإفريقي - إلى أن خارطة الطريق الشاملة لتنفيذ موضوع هذا العام ستعتمد - بشكل كبير - على جميع أجهزة ووكالات الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، منوهًا بموافقة قمة الاتحاد الإفريقي خلال الدورة العادية الخامسة والثلاثين لها في فبراير الماضي، على أن يصبح عنوان دورته للعام 2023 هو "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، وهو الشعار الذي يصادف الذكرى الستين للتأسيس التاريخي لمنظمة الوحدة الإفريقية في مدينة أديس أبابا.

وقال ميني "بعد 60 عامًا من وضع الآباء المؤسسين حجر الأساس لمنظمة الوحدة الإفريقية، تصبح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بمثابة الأداة التي يستخدمها الاتحاد الإفريقي لوضع إفريقيا في موضع يمكنها من الاستجابة بشكل مناسب للتحديات التي تواجه قارتنا وأزمة الصحة العامة التي خرجت منها القارة، وبالطبع أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تُعزى إلى السياق الجغرافي السياسي الحالي".

ولفت الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى أن نظام المدفوعات والتسويات لعموم إفريقيا لتسهيل التجارة بالعملة المحلية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية PAPSS الذي أطلقته المنطقة بالتعاون مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد Afreximbank لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة، يتوقع أن يسهم في وصول الناتج المحلي الإجمالي للقارة، بفضل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الشباب والنساء إلى ما يقرب من 7 تريليونات دولار بحلول عام 2035.

وأكد أن البروتوكول المبرم بشأن حقوق الملكية الفكرية الذي ستعتمده الجمعية في مجال الصحة العامة يعد أداة مهمة لمعالجة متطلبات الصحة العامة والتنمية الصناعية في إفريقيا، وللتصدي لأزمة الأمن الغذائي، قرر مجلس وزراء التجارة الأفارقة وضع استراتيجية لتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية في المنتجات الزراعية خلال اجتماعه في بوتسوانا.

وجدد وامكيلي ميني، الامتنان إلى رئيس النيجر الأسبق محمدو إيسوفو بطل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، لالتزامه الراسخ وقيادته في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مشيرًا إلى أن إفريقيا تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مفاوضات تجارية متعددة الأطراف معقدة للغاية في فترة زمنية قصيرة جدًا.

وقال "عندما يكون هناك تعاون قوي بين جميع الأجهزة والوكالات المتخصصة التابعة للاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية (RECs)، فإن تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية سيؤدي إلى النتائج التي نرغب فيها جميعًا. ولتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية وفقًا لموضوع هذا العام، يجب علينا الاستفادة من مؤسسات تمويل التنمية في إفريقيا مثل شركائنا الاستراتيجيين Afreximbank وAfDB، لضمان أننا نبني على النجاح المسجل حتى الآن".

وأشار إلى أنه في إطار مبادرة التجارة الموجهة، تبادلت ثماني دول هي غانا ومصر وتنزانيا ورواندا وكينيا وموريشيوس والكاميرون وتونس السلع بموجب القواعد التفصيلية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وفيما يتعلق بقواعد المنشأ؛ نوه وامكيلي ميني بالتقدم الإفريقي المحرز، مضيفًا "لأول مرة في التاريخ الاقتصادي لإفريقيا، أصبحت لدينا الآن مجموعة واحدة من القواعد الخاصة بالتجارة في 88.3% من المنتجات الإفريقية، بما يشكل القدرة على وضع قارتنا كوجهة استثمارية جذابة ولتنمية صناعية متسارعة".