رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام البركة والصلاة.. الأقباط يبدأون «الصوم الكبير» لمدة 55 يومًا

الصوم الكبير
الصوم الكبير

تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية، الإثنين الموافق ٢٠ فبراير الجارى، الصوم الكبير، الذى يستمر لمدة ٥٥ يومًا، وينتهى بـ«عيد القيامة»، الذى يحل فى ١٦ أبريل المقبل.

ويبدأ الصوم الكبير بـ«أسبوع الاستعداد»، ويختتم بـ«أسبوع الآلام». وأضافت الكنيسة أسبوعًا ثامنًا سُمى بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم الكبير ٨ أسابيع شاملة «أسبوع الآلام».

ويعتبر الأقباط أيام الصوم الكبير «أقدس أيام السنة»، ويطلقون عليه اسم «صوم سيدى»، لأن المسيح صامه بنفسه، لذا يعتبر صومًا من الدرجة الأولى.

وفى الإطار ذاته، تتأهب مدينة القدس لاستقبال موسم الحج المسيحى، بالتزامن مع احتفالات الكنائس بـ«عيد القيامة»، وأعلن عدد من الشركات السياحية عن إطلاق الحجز لهذا الموسم.

 

 

أكثر من قداس يوميًا.. والبابا فى خلوة بين القاهرة والإسكندرية ووادى النطرون

 

تُقيم إيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية أكثر من قداس على مدار اليوم خلال الصوم الكبير، لضمان مشاركة أكبر عدد من الأقباط فى قداسات هذا الصوم، وذلك برئاسة أساقفة الإيبارشيات المختلفة.

وفيما يتعلق بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فيعتزم خلال هذه الأيام قضاء خلوته بين القاهرة وكاتدرائية العباسية والإسكندرية ودير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، كعادة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفق ما كشفته مصادر لـ«الدستور».

وأضافت المصادر: «من المقرر أن يترأس البابا قُداس عيد القيامة المجيد فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة واسعة من أساقفة الكنيسة القبطية، وكبار رجال الدولة».

وأشارت إلى أن «البابا تواضروس الثانى خلال الصوم الكبير يترأس احتفالية العيد الحادى عشر لرحيل البابا شنودة الثالث، واحتفالات قديسى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مارس المقبل، ما بين الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، ودير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إلا أنه لم يستقر حتى الآن على المكان المُحدد». كما أنه خلال خلوته فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، «يُتابع أحوال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وبلاد المهجر».

وقبيل انطلاق الصوم الكبير، تعرض قناة «ON» عظة للبابا تواضروس الثانى، فى الحادية عشرة من صباح اليوم، التى تعتبر عظة قداس «أحد رفاع الصوم الكبير»، وهو الأحد السابق للصوم الأشهر فى الكنيسة. ويتناول البابا فى عظته أساسيات الحياة الروحية التى يجب أن يهتم الإنسان بتنميتها، وهى الصدقة والصلاة والصوم.

«درب الصليب» أبرز طقوس الكنيسة الكاثوليكية

تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بمصر الصوم الكبير، المعروف بـ«صوم القيامة»، فى ٢٧ فبراير ٢٠٢٣، وينتهى بعيد القيامة المجيد.

وتقيم الكنيسة الكاثوليكية خلال الصوم الكبير صلوات القداس الإلهى بالكنائس والإيبارشيات المختلفة.

وتمنع الكنيسة الكاثوليكية التناول عن اللحوم خلال فترة الصوم الكبير، حيث يتم الانقطاع عن الطعام من ١٢ منتصف الليل حتى انتهاء القداسات الإلهية، ومن بين الطقوس المميزة فى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية رتبة درب الصليب.

الأديرة تغلق أبوابها حتى «سبت النور».. واستثناء أيام للزيارة دون «المبيت»

أعلنت أديرة قبطية عن غلق أبوابها، وذلك لقضاء رهبان وراهبات الأديرة خلوة الصوم الكبير، على أن تفتح الأديرة فى المحافظات أبوابها أمام الأقباط صباح يوم «عيد القيامة»، الذى يحل فى ١٦ أبريل المقبل.

وذكر دير القديس الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر أنه قرر إغلاق أبوابه أمام الزوار خلال فترة الصوم الكبير ٢٠٢٣، باستثناء أيام الجمعة والسبت والأحد، التى يكون فيها الدير مفتوحًا للزيارة دون السماح بالمبيت أو الخلوات للآباء الرهبان والكهنة والضيوف أو أسر الرهبان وشباب الخلوة.

وقال الأنبا يسطس، رئيس دير الأنبا أنطونيوس فى بيان، إن «الدير سيغلق أبوابه نهائيًا خلال فترة أسبوع الآلام، وذلك منذ أحد الشعانين حتى سبت النور، فى الفترة من ٩ لـ١٥ أبريل ٢٠٢٣، على أن تفتح أبوابه اعتبارًا من عيد القيامة المجيد».

ويغلق دير الأنبا بولا فى البحر الأحمر أبوابه أمام الأقباط بالتزامن مع بدء الصوم الكبير. كما يعتذر عن عدم استقبال جميع الزوار، بمن فى ذلك أفراد الرحلات وراغبو قضاء فترة خلوة.

وأعلن دير السيدة العذراء مريم المعروف بـ«المحرق»، برئاسة الأنبا بيجول، عن إغلاق أبواب الدير من الخميس ٢٣ فبراير الجارى بمناسبة الصوم الكبير، على أن يفتح أبوابه صباح يوم «عيد القيامة».

كذلك تغلق أديرة الراهبات أبوابها طيله الـ٥٥ يومًا من أيام الصوم الكبير، على أن تفتح أبوابها عقب احتفالات الكنيسة بشم النسيم و«عيد القيامة».

6 برامج للحج إلى القدس بالتزامن مع عيد القيامة المجيد.. والأسعار تصل إلى ١٣٥٠ دولارًا دون تذاكر الطيران

يشهد الأسبوع الأخير فى الصوم الكبير ما يعرف بـ«حج الأقباط» إلى القدس، ويفضلون أن يشهدوا أسبوع الآلام للتبرك من رحلة الأسبوع الأخير فى حياة المسيح بدءًا من أحد السعف ووصولًا إلى سبت النور فى كنيسة القيامة بالأراضى المحتلة.

وتتأهب مدينة القدس لاستقبال موسم الحج المسيحى فى أبريل المقبل، بالتزامن مع احتفالات الكنائس بعيد القيامة المجيد، إذ أعلن عدد من الشركات السياحية عن إطلاق الحجز لموسم الحج المسيحى فى القدس.

وأعلن المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى عن ٦ برامج متنوعة تبدأ فى أسبوع الآلام، وتشمل البرامج الإقامة بفنادق بالقدس وبيت لحم، وإنهاء الإجراءات ورسوم الفيزا والموافقة الأمنية، ورسوم الدخول للمزارات، والانتقالات بأتوبيسات سياحية مكيفة ومزودة بالإنترنت، ورحلة بحرية ببحيرة طبرية، وأخرى لجبل التجلى والصعود بالتلفريك لجبل التجربة، وزيارة كنيسة القيامة والقبر المقدس. ومن أهم الزيارات القدس القديمة والناصرة وطبرية وأريحا وعين كارم وكفر ناحوم ونهر الأردن والعزرية وبيت لحم وبيت ساحور ويافا وغيرها من الأماكن المقدسة، كما تتضمن برامج الرحلة الحصول على شهادة تقديس مختومة. كما أعلنت إحدى الشركات المنظمة لرحلة القدس، بالتعاون مع كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل طوسون كبرى، عن قيام رحلة القدس لعيد القيامة، مشيرة إلى أن مدة الرحلة ٨ أيام من أحد الشعانين الموافق ٩ أبريل إلى أحد العيد الموافق ١٦ أبريل، ورحلة من أربعاء أيوب ١٢ أبريل إلى الأربعاء بعد العيد الموافق ١٨ أبريل، ويشمل سعر الفرد ١٠٤٠ دولارًا، والأسعار لا تشمل سعر تذكرة الطيران.

وأضافت أن البرنامج يشمل صعود جبل التجربة بالتليفريك، ورحلة بمركب بطرس فى بحيرة طبرية وشهادات تقديس وهدايا قيمة. 

وأعلنت شركة أخرى عن عدة برامج لرحلات القدس، وقالت إن سعر الفرد يتراوح ما بين ٨٩٠ دولارًا وحتى ١٣٥٠ دولارًا، وذلك لمدة ٧ أيام و٨ ليال، لافتة إلى أن السعر لا يشمل تذكرة الطيران. ويشمل البرنامج السنوى للحجاج الأقباط زيارة المعالم المسيحية فى مدينة القدس، وهى «عين كارم، وكنيسة يوحنا المعمدان، وحقل الرعاة، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب، وكنيسة المهد». ويتم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى مع نهاية الرحلة، ويكون على الحجاج زيارة جبل صهيون، حيث قبر الملك داود، وكنيستى صياح الديك ونياحة مريم العذراء، ثم المشى على خطى السيد المسيح فى طريق الآلام عبر ١٤ مرحلة، والتوجه إلى منزل قيافا، حيث حبس المسيح، والمرور بالتتابع على كنائس القديسة حنا وبير سلوام والجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة، أى مكان صلب المسيح، وعمود الجلد ومكان التكفين والقبر المقدس، والختام يكون مع حضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.