رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوثائقية».. قناة مصرية لتعزيز الهوية الثقافية وحكاية الماضى للأجيال الجديدة

الوثائقية
الوثائقية

يوم واحد يفصلنا عن إطلاق قناة «الوثائقية»، التي تستعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإطلاقها كأكبر مشروع وثائقي في تاريخ مصر، حيث يفصل الجمهور يوم واحد فقط على بداية بثها.

وتناقش القناة الوثائقية عددًا كبيرًا من الموضوعات التي ستتناولها الأفلام الوثائقية، المقرر لها أن تُبث عبر القناة الجديدة، والمتعلقة بالعديد من المجالات، أبرزها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.

وكان الإعلامي شريف سعيد، رئيس قناة «الوثائقية»، قال إن فكرة الفيلم الوثائقي بشكل عام قائمة على التشابك مع عدة روافد مختلفة منها المجتمعية والسياسية والتاريخية، لافتًا إلى أن القناة ستقدم مزيجًا من الأفلام المتنوعة فور انطلاقها.

وأوضح «سعيد» في تصريحات له، أن القناة الوثائقية أعلنت عبر العديد من مواقع ووسائل الإعلام عن جزء من إنتاجها المقرر عرضه تباعًا فور انطلاقها، مشيرًا إلى أن الإنتاج يتضمن أفلامًا عن الريحاني، وأدهم الشرقاوي بين روايتين، وفيلمًا آخر عن فرقة رضا، وكذلك فيلم عن محمد حسنين هيكل، وفيلم آخر عن عظيم القصة القصيرة يوسف إدريس.

تعزيز الهوية الثقافية

وأكد رئيس القناة الوثائقية، أن القناة تعمل على تعزيز الهوية الثقافية وحكاية الماضي للأجيال الجديدة بشكل جديد، متابعًا: «لا نرغب أن تنسى حكايتنا، ونرغب أن تعرف الأجيال الجديدة من هؤلاء العظام، وهو أحد الأدوار التي تلعبها قناة الوثائقية بالتكامل مع جميع قنوات الشركة المتحدة والتليفزيون المصري، وجميعنا على أرض معركة واحدة هي معركة صناعة الوعي في زمن الشباب والأطفال متروكون في المنازل للمنصات، ما يؤكد أننا بصدد معركة كبيرة للغاية على المستوى الأخلاقي والثقافي والاجتماعي».

وعن أولى حلقات «الوثائقية» يوم الأحد 19 فبراير، أعلن الكاتب الصحفي أحمد الدريني رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي في الشركة المتحدة، عن أن القناة التي من المقرر انطلاقها في الثامنة مساء الأحد المقبل، ستذيع في يوم الافتتاح حوارًا مع أمير الحدود السورية في تنظيم داعش.

وكتب «الدريني» عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي  «فيسبوك»: «في تمام التاسعة مساء الأحد 19 فبراير، وبعد ساعة من بدء بث قناة «الوثائقية» سيكون هناك انفراد، وهو حوار خاص أجريته مع أمير الحدود السورية في تنظيم داعش».

 

وتابع: «شاب خطير جدًا، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم صار إرهابيًا متجولًا بين البلدان إلى أن وصل لرتبة أمير حدود ما سُمي بـ(تنظيم الدولة)، في الحد الفاصل بين سوريا وتركيا».

وأكد «الدريني» أن الحوار هو شهادة مسلسلة على عدة أجزاء، مليئة بالتفاصيل والتشابكات والإفراج عن معلومات تخرج للعلن للمرة الأولى حول التجربة الجنونية لهذه الجماعة المخبولة، وتحتوي إفادات خطيرة من داخل «داعش» عن بداية نشأة التنظيم وعن كواليس إدارته وعن جرائمه الكبرى (وصولًا لمشاهد حرق الأحياء وكيف استخدمها البغدادي دعائيًا).

 

المواضع الغامضة في «داعش»

تسلط الوثائقية خلال رحلتها الضوء، على المواضع الغامضة في «داعش» ومحاولة فك شفراتها، كما يعد الحوار مع أمير حدود سوريا في تنظيم داعش، شهادة عن الربيع العربي ومآلاته، في الدولة الليبية، والحالة السورية، وطبيعة وخلفية المصريين الذين التحقوا بتنظيم الدولة وجبهة النصرة، ودور الإخوان في تأجيج المشهد السوري.

ويكشف الحوار، كيف لإرهابي دولي شديد الخطورة، أن يتسكع بين البلدان، بثلاثة أسماء وبنمط تأمين عالٍ، وينتهي به الحال في قبضة السلطات المصرية، ليقر بكل شيء ولتُستكمل خيوط معلوماتية مترامية الأطراف، في نسيج واحد لمصر، رممتها بكل دأب وصبر وعبقرية، لتحيط علمًا بهذه الشبكة المعقدة وأطرافها الفاعلين والداعمين والمتواطئين ولو بالصمت والتمرير.

وأوضح «الدريني»، أن «رشيد المصري» هو (الاسم التنظيمي) لأمير حدود داعش، و"فهمي الأسود" هو الاسم في (الهوية الملفقة)، وهيثم عبدالحميد هو (الاسم الحقيقي)، مشيرًا إلى أنه ليس شابًا غرًا ولا ساذجًا، بل مثقف وواعٍ وحاضر البديهة ويدرك ما يفعل جيدًا.

وختم «الدريني» تدوينته متسائلًا: كيف ينخلق الوحش من بين صفوفنا؟ ومن دوائرنا المتاخمة؟ وما حجته وأسبابه؟ وكيف ينظر لنفسه ولتجربته؟ وإلام سينتهي به المطاف؟

قناة الوثائقية المصرية

كانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قد كشفت عن موعد انطلاق القناة الوثائقية، حيث يفصل الجمهور يوم واحد فقط على بداية بثها.

وكشفت قناة «الوثائقية المصرية»، عن إنتاجها مجموعة من الأفلام الوثائقية عن عدد من الكُتاب والفنانين الذين تركوا إرثًا كبيرًا تتناوله الأجيال حتى الآن، مشيرة إلى أنَّ هذه الأعمال تتناول تجاربهم الشخصية ومسيرتهم الطويلة سواء فنيًا أو أدبيًا، ومحطات خفية تعرضها القناة للمرة الأولى للمشاهدين.

وتأتى تلك الخطوة إيمانًا من الشركة المتحدة بأهمية الفيلم الوثائقي وصناعته، في أعقاب التجربة المميزة التي قدمتها وحدة الأفلام الوثائقي بالشركة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

ومن المقرر أن تنطلق قناة «الوثائقية المصرية» على تردد 12303 ومعدل الترميز 27500 الاستقطاب: أفقي/ H.