رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية إيطاليا: رئيس الصين سيلقى خطابًا عن السلام فى ذكرى غزو أوكرانيا

أنطونيو تاياني
أنطونيو تاياني

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الجمعة، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيلقي خطابًا عن السلام في ذكرى الغزو الروسي لأوكرانيا، في استمرار على ما يبدو لموقف بكين المتمثل في الحض على السلام مع تفادي التنديد بحليفتها روسيا.

وصرح تاياني لراديو راي الإيطالي بأنه انتهز اجتماعًا مع نظيره الصيني وانغ يي في روما أمس الخميس لدعوة بكين خلال الاجتماع إلى استغلال كل ما تتمتع به من ثقل لإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة السلام لضمان استقلال أوكرانيا وإنهاء الحرب.

وأضاف تاياني: "أخبرني أن شي سيلقي خطابًا حول السلام في ذكرى غزو أوكرانيا" في 24 فبراير.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين والإضرار بالاقتصاد العالمي وإحياء عداوات من عهد الحرب الباردة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، عند سؤاله عن تعليقات تاياني، إنه ليس بوسعه تقديم معلومات.

وقال وين بين في إفادة: "لطالما كان موقف الصين إزاء الوضع في أوكرانيا ثابتًا وواضحًا".

وقبل أسابيع من الغزو، وافقت روسيا والصين على شراكة "بلا حدود" وزاد تقاربهما في محور من دول تسعى إلى موازنة النفوذ الأمريكي العالمي.

وردًا على سؤال حول شراكة إيطاليا في مبادرة الحزام والطريق التي تتبناها الصين، قال تاياني إن الحكومة الإيطالية تقيّم المسألة وستقرر ما يجب فعله "في الوقت المناسب".

وأصبحت إيطاليا في عام 2019 أول دولة صناعية كبرى توافق على المشاركة في المبادرة، وهي مشروع ضخم يهدف لتحسين النطاق العالمي للتجارة الصينية.

ولم يتحقق شيء يذكر من الاتفاق الذي تم توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها شي جين بينغ لإيطاليا.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني العام الماضي قبل انتخابها، إنها لا تريد "منح أفضلية للتوسع الصيني في إيطاليا أو أوروبا"، وإنها لا تتطلع للمضي في المشروع.

وقال ميشيل جيراتشي الخبير الاقتصادي المؤيد للصين، والذي كان وكيل وزارة الصناعة الإيطالية في 2019، إن إيطاليا ينبغي لها إعادة تجديد الاتفاق بما يتواءم مع مصلحتها.

وكشفت المفوضية الأوروبية في ديسمبر كانون الأول عن خطة تحمل اسم البوابة العالمية لاستثمار 300 مليار يورو (319 مليار دولار) حول العالم بحلول عام 2027 في البنية التحتية والمشاريع الرقمية والمناخية كبديل أفضل لمبادرة الحزام والطريق الصينية.