رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تعيش حياة اجتماعية سعيدة؟

أولًا: التعريف بالمجتمع
كلمة المجتمع بحسب اللغة: مشتق من الفعل "اجتمع ضد تفرق والمجتمع" موضع الاجتماع أو الجماعة من الناس".
المجتمع اصطلاحا: "كل مجموعة أفراد تربطهم رابطة ما معروفة لديهم ولها أثر دائم أو مؤقت في حياتهم وفي علاقاتهم مع بعض".
فالمجتمع إذن يطلق على كل جماعة أو كلية، أو مدرسة، أو فصل، أو جمعية، أو مؤسسة، أو نقابة، أو حزب، أو مجلس تشريعي أو تنفيذي أو قضائي، ويطلق على القائمين بشؤون مشروع صناعي أو تجاري، كما يطلق على الناس يجتمعون عرضا في الطريق لمشاهدة حادث، أو في ملعب لحضور مباراة رياضية، أو مسرح لرؤية تمثيلية، أو في قاعة للاستماع إلى محاضرة عامة، أو في مسجد أو كنيسة لأداء عبادات، أو في قطار أو سيارة أو باخرة أو طائرة للوصول إلى مقاصدهم.

ثانيًا: ضرورة الحياة الاجتماعية
إن الاجتماع الإنساني ضروري، ويعبّر الحكماء عن هذا بقولهم الإنسان مدني بالطبع أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنيـة في اصطلاحهم، ويحتاج كل واحد لآلات متعددة وصنائع كثيرة أكثر من الأولى بكثير، ويستحيل أن يفي بذلك كله أو ببعضه قدرة الواحد، فلا بد من اجتماع القدر الكثير من أبناء جنسه ليحصل القوت له ولهم، فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة لأكثر منهم بأضعاف.
وكذلك يحتاج كل واحد منهم أيضا في الدفاع عن نفسه إلى الاستعانة بأبناء جنسه، فظاهرة التجمع ظاهرة ثابتة وضرورية لحياة الإنسان، حيث يرتبط فيه الفرد بغيره عن طريق علاقات متعددة في الجانب الأسري، أو القبلي، أو القومي، أو غير ذلك. 
فالفرد لا يستطيع أن يستغني عن المجتمع لكي يعيش، ولا يمكن تصور مجتمع بدون أفراد، فالأسرة مجتمع من أفراد، وكذلك الحي والمدينة والدولة، بل الإنسانية كلها مكونة من أفراد أو جماعات، بينها علاقات متبادلـة، بل المجتمع في حاجة إلى أفراد في تفاعلهم معه، ومن الأسباب الداعية إلى ضرورة الحياة الاجتماعية ما يلي:
1- الزواج: المتمثل في التركيب الغريزي للمرأة والرجل، فهما عنصرا البناء الاجتماعي وأساس البنية الحيوية من الناحيتين العضوية والنفسية، ومن هنا تبرزمسؤولية المرأة في بناء المجتمع السوي السليم نفسيا واجتماعيا ووظيفيا، لأنها مصدر السكن والود والحنان والرحمة في الحياة الاجتماعية.
2- التعارف: فعنصر التعارف هو الدافع الثاني الذي دفع الإنسان لتكوين الحياة الاجتماعية بين أبناء النوع البشري القائم على أساس غريزة حب الاجتماع التي عبّر عنها الفلاسفة بقولهم: "الإنسان مدني بالطبع". 
فقد أثبتت التجارب النفسية والاجتماعية أن الإنسان لا يشعر بالاستقرار والراحة، ولا تكتمل إنسانيته إلا بالاجتماع، وبالعيـش مع الآخرين. 
3- تبادل المنافع: فقد شاء الله سبحانه أن يتكامل الأفراد- ذكورا وإناثا- بقابلياتهم وطاقاتهم الفكرية والجسدية والنفسية عن طريق تبادل المنافع المادية والمعنوية بين الأفراد؛ فللذكر حاجات ومتطلبات متعددة ليس بوسعه أن يوفرها جميعا لنفسه، فهو يحتاج إلى الآخرين ويحتاجون إليه، وهذا الاختلاف في القابليات ينتج عنه الاختلاف في نوع الإنتاج والخدمات التي يستطيع أن يوفرها الفرد للآخرين، وتبادل تلك المنافع والخدمات لإشباع الحاجات، فالحاجة إلى الآخرين إذن هي الدافع الأساسي لدخول الفرد في تجمع الأفراد وتكوين البنية الاجتماعية ليدخلوا في عملية تبادل المنافع، فيوفر الفرد- ذكرا كان أو أنثى- من خلال ذلك حاجته الفردية وليساهم في تكامل الحياة البشرية.

… اجتماعية كيف تعيش حياة سعيدة؟
قبل أن تتعلم كيف تحيا حياة سعيدة، اعلم أن الروتين يقتل السعادة، فكيف تجدد حياتك كي لا تشعر بالملل وأن حياتك باختيارك فقط أنت من يحددها فكيف تعيش حياة سعيدة. 
خلق الله الإنسان ليعمر في الأرض، فهو كائن حي وكل كائن حي يتنفس له دور في هذه الدنيا وله قيمة مهما كان وإلا لأصبح مثله مثل الأموات، فالحياة نقيض الموت تماما، ولكن ليس كل من يتنفس حي، فأنت فقط من تعرف إن كنت من الأحياء أو عكس ذلك، تخيل حياتك وقراراتك واكتشف في أي طريق أنت، وماذا تريد من هذه الحياة، وحاول أن تحقق ما تريده، فهذا سيجلب لك السعادة بالتأكيد وستحيا حياة سعيدة.  
أول خطوة في طريق السعادة اختر حياتك.
نصائح لتعيش حياة سعيدة.. كيف تعرف أنك حي؟

الإنسان دائما ما يعيش ظروفا صعبة تجعله يشعر بعدم الوجود وذلك طبيعي، فالإنسان موجود ليشقي ويتعب، فالإنسان يجد في الحياة الكثير من الصعوبات من نقص في الرزق أو أنه لم يجد بعد نصفه الآخر أو أنه تعب من كثرة ما يجده من المجتمع من صراعات وصدمات، فالله دائما يختبرنا في الحياة لكي نصبر، ونتعلم فيعوضنا بأشياء لم تكن في الحسبان عوضا على صبرنا، فتحمل ولا تيأس ولا تكترث بالمصاعب والأزمات فالكثير مر بمثل هذه التجارب لكن عليك أن تتخطاها وتتعلم منها.
من أنت؟
سر حب الحياة هو السعادة، والسعادة تتمثل في أن تكون ناجحا محققا لأهدافك وطموحاتك، لذلك على الإنسان أن يعرف من هو؟ وماذا يريد أن يكون؟ مهما كنت ستكون لك قيمة عظيمة، فعلى الرغم من احتقار مجتمعنا للمهن الصغيرة إلا أننا لا نستطيع العيش دونها بل نفتقدها كثيرا.
حدد السيد المسيح مفهوم العظمة الحقيقية بالقول «في الإنجيل بحسب البشير متى»:
"من أراد أن يكون فيكم عظيمًا، فليكن لكم خادمًا" (مت 20: 26).
العظمة هنا هي عظمة الصفات الشخصية، التي تظهر في حياة الخدمة للآخرين.

يهتم معظم رجال العالم بالعظمة التي تدل على مراكزهم، بينما كل ما يختص بصفاتهم الشخصية، قد تكون خالية من كل عظمة. يمكن أن يكونوا زناة، مختلسين أو سكّيرين.

فعظمة المراكز دون عظمة الشخصية لا تساوي شيئاً. فما نعتبره هو ما في داخل الإنسان مهما أكثر من المراكز العالية في سلّم المسؤوليات.
تعلمنا في عاداتنا الشرقيه ما هو مشابه لهذا "خادم القوم سيدهم" ويبدو أنه مع مرور الزمن فقدنا ذلك المفهوم المتميز للعظمة.
فأنت مهما كانت لك قيمة ولك ميزة خصك الله إياها وميزك بها، عليك أن تكتشفها، لا تقل أنا ليس لدى شيء مميز أيا كان شيء صغير ستكون أنت مميز عن غيرك به، فأنت بك ميزة غير موجودة بأي شخص، عليك فقط أن تكتشفها، اعرف ذاتك ومن ثم ستعرف كيف تنعم بحياتك، فأول خطوة في طريق السعادة، أن ترضى بما أنت عليه، وحاول تطوير نفسك.. فأنت فقط من تختار هذه الحياة إما أن تهتم بكل أزمة وتعيش أوهامها وصعوبتها، وحينها لن تعرف أن تستكمل طريقك أو حياتك كما ينبغي وسيملأ الحزن حياتك، أو أن تنسي وتتخطى كل أزمة وكل صعوبة وتتعلم منها وتكون أقوى وأفضل ومن هنا تنجح وتنعم بالحياة، بل ستشعر بأنك ولدت من جديد. لذلك حياتك باختيارك فقط أنت من يحددها وأنت من يختار أن كنت تريد أن تعيش حياة سعيدة فلا تلم أي شخص سواك.
 نصائح لتعيش حياة سعيدة اجتماعية
1- اهتم بشيء جديد
فإذا كنت لا تعرف لعبة معينة تعلمها، إذا كنت لا تحب القراءة جرب أن تشتري كتابا وتقرأه. وحاول أيضاً أن تتقن شيئا لم تعرفه في عملك وتميز به.
2- جرب شيئا جديدا  
واسأل صديقك عن أشياء يقوم بعملها وأنت لا تعرفها تعلم منه وجربها.
3- تغلب على روتين حياتك
اعلم أن الروتين يقتل السعادة، فكيف تجدد حياتك كي لا تشعر بالملل، فحاول دائما أن تجدد منها باختبار شيء جديد ومحاولة عمله. 
 4- تذكر الأيام الجميلة وانسى الأيام السيئة
حاول أن تنسى كل شيء صعب بأن تتذكر أيامك الجميلة.
5- عليك ألا تفكر بأشخاص تركوك، وفكر بأشخاص كانوا معك
6- لا تفكر في العقبات بل فكر كيف تتغلب عليها
حاول أن تجعل كل ما هو سيئ حسنا، وهذا بالتفكير بالجيد دائما وأبدا.
 7- حاول أن تجد وقتا للراحة والاسترخاء
فالراحة لها إيجابية عظيمة خاصة إذا جعلتها في قضاء أيام سعيدة قد خططت لها وحلمت بها، حاول أن تخطط لأيامك ومستقبلك لكي تعرف طريقة السير إليها. 
8- تغلب على ذاتك التي تحاول جعلك يائسا
 9- كن متفائلا ومشرقا على الحياة
فالحياة يجب أن تستغل كل شيء بها القبيح والجميل، وتعالجه لتحيا حياة سعيدة وتكون سعيدا فالحياة يجب أن نحياها ”حياة”، فاجعل نفسك تشعر وتتمتع بكل حرف بهذه الكلمة.  
كيف تستفيد من حقائق الحياة هذه لتكون أكثر قوة؟ كيف تتمكن من البعد عن المشاكل والتمتع بحياة هادئة؟ 
لتؤمن بأن السعادة هي مفتاح تحقيق الأحلام.