رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث فلسطينى يكشف سيناريوهات ما بعد مؤتمر دعم القدس

منصور أبوكريم
منصور أبوكريم

قال الدكتور منصور أبوكريم، الباحث الفلسطينى فى الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، إنه لا شك أن مؤتمر دعم القدس كان بمثابة أمر مهم جدًا فى سياق مواجهة إجراءات حكومة الاحتلال وإجراءات حكومة نتنياهو، خاصة أنها تحمل أجندة متطرفة تجاه الحقوق الفلسطينية ومدينة القدس، وبالتالي هذا المؤتمر والبيان الذى خرج عنه أمر مهم جدا فى سياق الدفاع عن مدينة القدس وتمكين الشعب الفلسطيني وتمكين أهالي القدس من الصمود والبقاء فى مواجهة اجراءات حكومة الاحتلال.

أضاف أبوكريم لـ"الدستور"، أن البيان الختامى لمؤتمر دعم القدس من حيث المضمون جاء متوافقا مع تطلعات الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطيني حيث أكد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، ودعا إسرائيل والمجتمع الدولي الى تطبيق مبدأ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد البيان ضرورة دعم صمود المواطنين المقدسيين بمدينة القدس في مواجهة الاجراءات الإسرائيلية، كما أكد أهمية قيام المجتمع الدولى بدوره فى مواجهة سياسات الحكومة الاسرائيلية التى تستهدف المقدسات وتغيير الواقع الزمانى والمكانى فى مدينة القدس وبالتالى البيان الختامي جاء متوافق مع متطلبات الشعب الفلسطيني وأكد مجموعة من الثوابت يراها النظام السياسة  العربي والجامعة العربية من المرتكزات الأساسية للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وحول متطلبات الشعب الفلسطينى عقب انتهاء مؤتمر القدس، قال أبوكريم: المطلوب ما بعد هذا المؤتمر، هو خطوات عملية على ارض الواقع تحويل البيان الذى صدر عن مؤتمر القدس الى خطة عمل متكاملة تهدف الى التصدي لإجراءات حكومة الاحتلال على المستوى الدولي ووضع المؤسسات الدولية والحقوقية أمام مسؤولياتها تحرك دولى فاعل تقوده الولايات المتحدة والمجتمع الدولى للتصدى لإجراءات الاحتلال، وبالتالى المطلوب خطة عمل متكاملة تهدف الى مواجهة اجراءات الاحتلال على أرض الواقع وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية من خلال شبكة امان تؤكد من خال النظام السياسى العربى و الدول العربية على وقوفهم بجانب الشعب الفلسطينى والمواطن المقدسى فى ظل اجراءات حكومة الاحتلال.

سيناريوهات الفترة المقبلة فى الأراضى الفلسطينية

وحول سيناريوهات الفترة المقبلة، قال أبوكريم : فى تقديرى إسرائيل وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ستصاعد من حدة اجراءاتها بمدينة القدس لحظة تاريخية تحاول من خلالها حسم الصراع سواء في الضفة الغربية أو مدينة القدس عبر إحداث تقسيم زماني ومكاني وتغيير الواقع الحالي في المسجد الأقصي والمقدسات الإسلامية وضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية وتقويد السلطة الفلسطينية باعتبارها كيان سياسي.

وأكد أبوكريم أن هذه الإجراءات والممارسات علي أجندة حكومة الاحتلال وجزء من الائتلاف الحكومي، وبالتالي المطلوب هو اجراءات عملية علي الأرض، وما تحدث به الرئيس السيسي في كلمته هو تأكيد على أن إسرائيل يجب أن تتخلي عن سياسيتها وتتخلي عن ممارساتها لكي تصبح جزء من منطقة الشرق الاوسط، وبالتالي هذه رسالة من المجتمع الاقليمي ومن قبل الدول العربية لان ما تقوم به إسرائيل في الاراضي المحتلة والقدس لن يكون محل ترحيب في قادم الأيام وهناك خطوات يمكن أن تشهدها الأيام القادمة من المجتمع العربي والدول التي أعادت علاقاتها مع إسرائيل باتخاذ مواقف دبلوماسية وسياسية حاسمة تجاه الانتهاكات.

كما أعرب أبوكريم عن توقعاته بتصعيد سياسي عربي تجاه حكومة نتنياهو خلال الأسابيع القادمة ارتباطاً بما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة لأن ما يجري لا يمكن السكوت عليه ولن تظل مصر والأردن ودول الخليج صامتة في ظل اجراءات حكومة الاحتلال، وسيكون هناك موقف عربي واضح في ظل التصعيد الإسرائيلي وموقف دولي تقوده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأن هناك قلقا أمريكيا أوروبيا من تركيبة هذه الحكومة وأجندتها وبرنامجها السياسي تجاه الفلسطينيين.