رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتاب جديد يكشف تطور الفكر الجغرافي لدى جمال حمدان

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

مؤلفاته التى تركها وراءه بعد رحيله فى مجال الجغرافياً والشخصية الإقليمية لمصر كشفت عن رصانة علمية لعالم موسوعى تجاوز صفته كأستاذ أكاديمي فى مجال الجغرافياً إلى مشروع مفكر استراتيجي استطاع أن يربط علم الجغرافيا بالسياسة والإنسان فكانت أعماله مرجعاً فى هذا الصدد.

إنه المفكر الراحل الدكتور والعالم المصرى جمال حمدان (4 فبراير 1928 - 17 أبريل 1993) صاحب موسوعة " شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان" وغيرها من المؤلفات التى تركت أثراً وإضافة معرفية للمكتبة العربية وهو ما تتبعه فى قراءة جديدة الباحث والكاتب فى مجال التاريخ محمد غنيمة بكتابه الجديد "جمال حمدان صاحب شخصية مصر" ضمن سلسلة تراث الإنسانية للنشء والشباب التي طرحتها مكتبة الإسكندرية هذا العام، بأسعار في متناول الجميع.

الكتاب يرصد بلغة شائقة سيرة ومسيرة الدكتور جمال حمدان الذي يعد واحدا من أنبغ من أنجبتهم مصر في علوم الجغرافيا، فقد كان حمدان "إقليمًا" متفردًا في مجال الفكر الجغرافي علمًا بذاته تلعب أفكاره الجغرافيا دور مؤشر البوصلة الذي يشير إلى الفكر الجغرافي الصحيح.

يتبع الكتاب في لغة سلسلة حياة وأعمال الدكتور جمال حمدان منذ نشأته وحتى وفاته، كما يركز الكتاب عن عشقه لمصر، فلم يكن الدكتور "جمال حمدان" مجرَّد أستاذ للجغرافيا، بل كان مفكِّرًا وعالِمًا أفنى عمره كلَّه باحثًا في عشق مصر، محلِّلاً لزمانها ولمكانها فألف فيها موسوعته الخالدة المعروفة ب "شخصية مصر... دراسة في عبقرية المكان ".

يستعرض غنيمة كتاب شخصية مصر منذ طبعته الأولى التي صدرت بدار الهلال ومرورا بنسخته التي أطلق عليها شخصية مصر الوسيط، ثم النسخة النهائية التي صدرت عن عالم الكتب في شكل أربع مجلدات حيث يقارن غنيمة بين هذه النسخ ويكشف تطور الفكر الجغرافي لدى الدكتور جمال حمدان.

كما يستعرض الكتاب لكتابه لكامل إصدارات الدكتور جمال حمدان التي تجاوزت 29 كتابا، ويركز الكاتب على كتاب 6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية، حيث يقول غنيمة في مقدمة عرضه للكتاب (هذا الكتاب هو كتاب معركة أكتوبر كما ينبغي أن يكون، وكما ينغي أن يقرئه المواطن الذكي والقارئ العصري المثقف، وهو عمل فكري يستوعب كل التفاصيل، وهذا ما عهدناه على جمال حمدان عاشق مصر، وفيلسوف المكان.)

في النهاية استعرض الكتاب لمجموعة من الآراء المهمة التي قيلت عن الدكتور جمال حمدان نفسه، من كبار مثقفين عصره ومنهم الأستاذ محمد حسنين هيكل، والدكتور عبد الوهاب المسيري، أنيس منصور، وفاروق جويدة، كامل زهيري، والدكتور غالي شكري، الأستاذ يوسف القعيد. 

في نهاية الكتاب زيل غنيمة الكتاب ببليوجرافيا لأعمال الدكتور جمال حمدان، مستعرضا العربية منها وبالغات الأخرى.