رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنصف مليار جنيه.. «الشريف للفنادق» توقع عقدا مع «سياك القابضة» لتطوير فندق شبرد

جانب من توقيع الشريف
جانب من توقيع الشريف للفنادق عقدا مع سياك القابضة

وقعت شركة الشريف للفنادق والسياحة، عقد أعمال المقاولات الخاصة بفندق شبرد التاريخي مع «سياك القابضة» للمقاولات.

جاء ذلك بحضور ميرفت حطبة رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام والمهندس عادل والي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للسياحة والفنادق، و شريف بنداري رئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام والشريف نواف فائز ابن عبد الحكيم الشريف، الرئيس التنفيذي لشركة الشريف للفنادق والسياحة، والمهندس نهاد رجب رئيس مجلس إدارة مجموعة سياك.  

وكانت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، قد تعاقدت مع شركة الشريف للفنادق والسياحة لتطوير وتمويل وتشغيل وإدارة فندق شبرد التاريخي وإعادته للعمل بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم وفقا للمعايير المتعارف عليها دوليا.

- قيمة العقد

وتبلغ قيمة العقد الموقع للمرحلة الأولي لأعمال المقاولات بين الشريف للفنادق والسياحة وسياك للمقاولات حوالي نصف مليار جنيه تتضمن أعمال الحفر، وبناء ملحق فندق شبرد في الجزء الخلفي للمبنى، على مساحة 1000 مترا مربعا بارتفاع 14 طابقا، وبناء جراج يصل إلى أربعة أدوار تحت الأرض في المبنى الملحق، بالإضافة إلى أعمال التطوير وإعادة تأهيل المبنى الرئيسي للفندق طبقا للمعايير التي طلبتها شركة ماندرين أورينتال العالمية والمتعاقد معها لإدارة الفندق. 

وصرح المهندس عادل والي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للسياحة والفنادق أن التعاون مع شركة الشريف يأتي في إطار خطة مصر لإحياء الأصول غير المستغلة مع الحفاظ على طابعها التاريخي وقيمتها الثقافية، مضيفا أنه مع تنوع المقاصد السياحية المصرية وعمليات إعادة إحياء القاهرة التاريخية أصبح من الضروري وجود فنادق تستوعب الأعداد المتوقعة من السياح وفى نفس الوقت تلبي احتياجاتهم في وجود فنادق فاخرة.

- نسعى إلى حشد كافة إمكانياتنا واختيار أفضل الشركاء في العمل


ومن جانبه قال الشريف نواف فائز ابن عبد الحكيم الشريف، الرئيس التنفيذي لشركة الشريف للفنادق والسياحة، إن الشركة تعتز بدورها في تطوير فندق شبرد لما له من مكانة تاريخية، فضلا عن موقعه الساحر في قلب القاهرة التاريخية على نيل مصر؛ لذلك نسعى إلى حشد كافة إمكانياتنا، واختيار أفضل الشركاء في العمل، وهو ما يتضح في اختيار شركة سياك للقيام بأعمال المقاولات الخاصة بفندق شبرد لما عرف عنها من ريادة في مصر والشرق الأوسط. 
وأضاف "الشريف": "إيمانا منا بالقيمة التاريخية التي يمثلها فندق شبرد، ورغبتنا في توطيد مكانة الشركة واستثماراتها في السوق المصري، حرصنا على التعاقد مع شركة ماندرين أورينتال الفندقية لإدارة شبرد عند افتتاحه عام 2024، ليكون أول فندق في مصر يحمل هذه العلامة المميزة في إدارة الفنادق الفاخرة عالميا".

وكانت الشريف للفنادق والسياحة نفذت خلال الفترة الماضية عددا من الأعمال الخاصة بتجديد وتطوير الفندق منها نزح المياه الجوفية تحت الموقع، وأعمال الكهرباء في الجراج المقرر إقامته بعمق أربعة طوابق تحت الأرض، وإنشاء حوائط خرسانية مبطنة بعمق 23 مترا، وإضافة 90 أساس خرساني لتوزيع الحمولة على المبنى الرئيسي، فضلا عن عمليات التجديد داخل المبنى الرئيسي، وتجديد المسابح.        
وقال المهندس نهاد رجب، رئيس شركة "سياك" للمقاولات، عضو المجلس التصديرى للبناء والتشييد، إن سياك من أكبر الشركات في مجال التشييد والبناء محليا وإقليميا وهي تمتلك الكفاءات والخبرات اللازمة لتنفيذ الأعمال بأعلى جودة وفقا للبرامج الزمنية المحددة، كما أن لديها خبرات في تنفيذ مشروعات القطاع الفندقي في مصر وجيبوتي واليمن.
ويعد فندق “شبرد” من أعرق الفنادق التاريخية في مصر، وتأسس عام 1841م وكان مقره حي الأزبكية واحترق ضمن حريق القاهرة، وأعيد بناء فندق شبرد الحالي بمنطقة جاردن سيتي أمام نهر النيل والذي يصنف كأحد أعرق الفنادق على المستوى الإقليمي.
وكانت شركة “الشريف للفنادق والسياحة" قد وقعت خلال الفترة الماضية عددا من الاتفاقات مع استشاريين عالميين لتطوير وترميم فندق شبرد منهم سيلفر فوكس لتصميم المطاعم والكافيهات، وشركتي بارو، وإيه أس جي للطاقة لإنجاز أعمال الكهرباء، والمصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، وشركة إيكو الاستشاري المدني للمشروع، وشركة هيل إنترناشيونال، ومجموعة العمار الاستشارية ممثل المالك، وأر أم سي الاستشاري المعماري، ودي بي أيه لتصميم الإضاءة.     
وكان فندق شبرد قد شهد العديد من الأحداث التاريخية الهامة؛ ففي عام 1869، أقيمت احتفالات القاهرة بالافتتاح الكبير لقناة السويس في إحدى قاعات الفندق الكبرى، وأقام الخديوي إسماعيل في الفندق مأدبة عشاء على شرف الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، وبعدها صار الفندق المكان المفضل لإقامة الزعماء والملوك والرؤساء والشخصيات البارزة في العالم، كما كان مقرا للوفود العربية التي حضرت الى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.
ومع إعادة افتتاح الفندق المقررة في 2024 ستتولى إدارته مجموعة “ماندارين أورينتال الفندقية” التي تدير 34 فندقاً، و7 مجمعات سكنية في 24 دولة حول العالم.