رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليمن: النازحون يعانون من انعدام الأمن الغذائى

اليمن
اليمن

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا يوم الأربعاء، إن أكثر من 60 بالمئة من الأسر النازحة في 11 محافظة تحت سيطرة الحكومة تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتحتاج تدخلًا طارئًا.

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية في تقرير الاحتياجات الإنسانية 2023 إن 318019 أسرة نازحة في المخيمات والمنازل تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتتطلب تدخلًا طارئًا، وهو ما يمثل 65 بالمئة من إجمالي الأسر النازحة البالغ عددها 486572.

وأشار التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إلى وجود ما يقارب ثلاثة ملايين نازح في 11 محافظة خاضعة للحكومة في جنوب وشرق البلاد موزعين على ‏646 مخيمًا و927 تجمعًا سكانيًا في 105 مديريات.

يعاني النازحون في اليمن، الذين تقول الأمم المتحدة إن عددهم أكثر من 4.5 مليون، عمومًا وفي مأرب بشكل خاص من وضع إنساني صعب للغاية جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب وسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية ونتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول.

 

الهدنة تفضح نوايا الحوثيين 

 

أكد اليمن أن الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة فضحت نوايا الحوثيين الحقيقية، وعدم قدرتها على الوفاء باستحقاقات السلام وسعيها إلى استمرار الحرب، وأظهرت أن الميليشيا لا تستطيع أن تكون جزءًا من مسار بناء السلام ما لم يتم إجبارها عبر الضغط السياسي والعسكري، لارتهانها للأجندة الإيرانية، وبنيتها العقائدية المبنية على القتل والتدمير كنهج لاستمرارها.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية  أن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر مطهر الأرياني، شدد على أهمية استعادة الهدنة الإنسانية، وموقف الحكومة الثابت والراسخ في الوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216.

وأشار إلى عدم جدية ميليشيا الحوثي في التعاطي مع جهود التهدئة وإحلال السلام، لافتًا إلى تجارب اليمنيين مع الحوثيين منذ نشأتها، وانقلابها على كافة الاتفاقات التى أبرمتها ونقضها العهود المواثيق، واستغلالها جولات الحوار لمزيد من التعبئة والتحشيد للجبهات.

وحذر الأرياني من مساعي الحوثيين تجزئة مسار الحل في اليمن إلى ما تسميه الملف الإنساني، ثم بعد ذلك النقاش في الجانب السياسي، بغرض فتح الباب على مصراعيه لتهريب الأسلحة وتسهيل دخول سفن النفط المهرب من إيران، وكذلك فتح الرحلات عبر مطار صنعاء لكافة الوجهات بهدف دخول مزيد من الخبراء من إيران وحزب الله اللبناني، وتبادل الزيارات مع القيادات الحوثية، والذهاب إلى جولة جديدة من التصعيد العسكري.

بدوره، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية دعم بلاده للحكومة اليمنية ومساعيها لتفعيل مؤسسات الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار في اليمن، وبما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين، والوصول إلى السلام الدائم والشامل.