بعد زلزال تركيا وسوريا.. تحذيرات من تسونامى لمدن البحر المتوسط

في أعقاب وقوع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وشعر به سكان دول عدة في الشرق الأوسط، فجر الإثنين الماضي، أطلقت السلطات الإيطالية تحذيراً من موجات مد بحري عاتية تسونامي، وطلبت من السكان الابتعاد عن السواحل.

إيطاليا خفضت مستوى التحذير في وقت لاحق، لكن السلطات القبرصية أعلنت تسجيل "تسونامي صغير" قبالة سواحل فاماغوستا. 
ونقلت صحف قبرصية عن مدير المسح الجيولوجي في البلاد، كريستودولوس هادجيجورجيو، وقوع انهيار أرضي تحت الماء كان من الممكن أن يصبح كارثياً، لكنه لم يسبب أي ضرر.

وقال اندبندت في تقرير لها، مر ما يقرب من نحو قرن من الزمان على آخر أكبر تسونامي في أوروبا، بموجة ارتفاعها 13 متراً، ناتج عن زلزال قبالة سواحل صقلية عام 1908، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 2000 شخص.

تسونامي البحر المتوسط 

ويسجل التاريخ، واحداً من أكثر تسونامي البحر المتوسط تدميراً، ووقع منذ نحو 3500 عام نتيجة ثوران بركاني ضخم في جزيرة ثيرا (سانتوريني اليونانية حالياً) مما دمر حضارة بأكملها وهي حضارة مينوان، وهو الحدث الذي ربما يقف وراء أسطورة أتلانتس، بحسب أستاذ الجغرافيا والكوارث الطبيعية في جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة ماثيو بلاكيت.

ومنذ أشهر عدة، أصدرت هيئات دولية تحذيرات من تسونامي قد يضرب قريباً مدناً رئيسية على البحر المتوسط أو بالقرب منه، بما في ذلك مرسيليا والإسكندرية وإسطنبول، مع احتمال أن يصل ارتفاع الموج إلى أكثر من متر خلال السنوات الـ30 المقبلة، وفق تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ"يونيسكو" في يونيو الماضي.

وتشمل المدن المعرضة للتهديد كان وتشيبيونا، وهي بلدة تقع على ساحل المحيط الأطلسي بإسبانيا بالقرب من قادس.

اندلاع حريق هائل في ميناء إسكندرون 

عرضت لقطات من اندلاع حريق هائل في ميناء إسكندرون التركي، جراء توابع الزلزال الذي حدث أمس.

وقال عمر أحمد من أنقرة، إن هناك اندلاع حريق في بعض الصهاريج، ولم تتمكن السلطات التركية من إخمادها.

ولفت إلى أن هناك رعبا من حدوث تسونامي، رغم أن السلطات التركية نفت إمكانية حدوثه.

وأعلنت الصحة التركية عن ارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال الذي وقع فجر الإثنين، في 10 ولايات تركية إلى 5434 قتيلًا.