رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها مصر.. دول العالم تواصل تقديم المساعدات لضحايا زلزال تركيا وسوريا

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

تتوالى مشاهد المأساة من تركيا وسوريا، لهول ما حل بالبلدين جراء الزلزال المدّمر، الذي وقع فجر الاثنين الماضي، وأودى بحياة ما يزيد عن 9 آلاف في سوريا وتركيا حتى الآن، وعشرات آلاف الجرحى بعد الانهيار العديد الذي لحق بالمباني إثر قوة الزلزال الذي بلغ قوته 7.8 على مقياس ريختر.

على الجانب الآخر، تواصل دول العالم، تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلازل في سوريا وتركيا، وتستعرض «الدستور» أبرزها عبر التقرير التالي…

 

مصر

فمن جانبها أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات  طبية عاجلة  لسوريا وتركيا، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتقدم الرئيس بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدًا تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.

من جانبه؛ قدم الرئيس التركي الشُكر للرئيس على هذه المشاعر الطيبة، مشيرًا إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.

 

الإمارات

وقدَّمت الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

وتشمل المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات، وفقًا لتقارير صحفية إماراتية، تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي.

وأفادت التقارير، أنَّ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، أم بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في تركيا وسوريا، لتستفيد منها الأسر في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الزلزال.

 

الولايات المتحدة

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ساميويل وربيرغ، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن الولايات المتحدة لا تعرقل أي مساعدات إنسانية تصل سوريا، سواء، عبر المؤسسات غير الحكومية أو الحكومة السورية، مما يعني أنها مستثناة من العقوبات.

وقال إن بلاده في تواصل مع الحكومة التركية وكل المؤسسات غير الحكومية داخل سوريا بشأن تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو آس أيد"، ومنذ الساعات الأولى بعد الكارثة سمحت لكل المؤسسات التي تعمل لها منذ سنوات بسبب الحرب، بتخصيص كل الموارد المخصصة لها لمساعدة المتضررين.

وأضاف أن فرق بحث وإنقاذ أميركية توجهت إلى المنطقة المنكوبة، فضلا عن تخصيص مساعدات قدرت بنحو 77 ألف كيلوغرام من المعدات.

وقال ستيفن ألين، وهو قائد فريق استجابة للكوارث تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن فريقين من الوكالة يتألف كل منهما من نحو 80 فردا ومعهم عدد من الكلاب المدربة على البحث والإنقاذ سيصلان إلى تركيا، يوم الأربعاء، ويتجهان إلى إقليم أديامان في جنوب شرق البلاد للتركيز على عمليات البحث والإنقاذ.

 

كازاخستان

من جانبها أرسلت كازاخستان، صباح اليوم، طائرة ثانية إلى تركيا محمَّلة على متنها مجموعة من فرق الإنقاذ والمستلزمات الطبية؛ للمشاركة بعمليات الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال المدمر.

وذكرت وزارة الطوارئ بكازاخستان ـ حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ أن الطائرة الثانية تضم 60 شخصا من بينهم رجال إنقاذ وأطباء، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ ستتركز في أنطاكيا.

 

روسيا

من ناحيتها، أرسلت روسيا فريق إنقاذ إلى تركيا؛ للمشاركة في أعمال الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال المدمر.

كما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية أن فريق الإنقاذ الروسي يعمل بأدوات هي الأحدث على مستوى العالم في مجال الإنقاذ.

بدوره، قال دانييل مارتينوف مستشار وزير الطوارئ الروسية "إن الفريق يتكون من أكثر من 100 منقذ جميعهم أصحاب كفاءة دولية ولديهم خبرات عمل في جميع أنحاء العالم"، مضيفا "أن الفريق لديه كافة المعدات اللازمة ومجموعة من المختصين برفقة كلاب مدربة للبحث عن العالقين تحت الأنقاض" مشيرا إلى أن الفريق يملك أيضا مستشفى متنقلة لمساعدة المصابين.

وأمر وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا التي ضربها الزلزال.

وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الطوارئ الروسي بأن "الوزير أمر بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا، وفي الوقت الحالي، يجري يتم إعداد رجال الإنقاذ للرحلة إلى منطقة الطوارئ" مشيرا إلى أنه إجمالا وصل أكثر من 100 رجال إنقاذ يقومون بأعمال البحث والإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش التي تضررت أكثر من غيرها.

 

السعودية

وفي السياق، أمرت السعودية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات وتنظيم حملة شعبية عبر منصة (ساهم) لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، إن فرق الإنقاذ السعودية ستنتقل إلى مواقع الحدث بعد تدشين الجسر الجوي، ضمن حملة "عطاؤكم يخفف عنهم"، التي تبرع لها أكثر من 105 ألف سعودي، وفق ما أظهر مركز الملك سلمان، حتى عصر الأربعاء.

 

الصين

أفاد التلفزيون المركزي الصيني الرسمي، في بيان، نشرته «سكاي نيوز عربية» بأن الصين أرسلت فريقا متخصصا في عمليات الإنقاذ بعد الزلازل إلى أضنة في تركيا يوم الأربعاء. وأحضر الفريق، المكون من 82 فردا وأربعة كلاب بحث، 20 طنا من الإمدادات والمعدات. وقال التلفزيون إن هناك فرق إغاثة من عدة أقاليم في طريقها إلى المناطق المتضررة أيضا.

وقال رئيس فريق الإنقاذ الصيني تشاو مينغ، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، إنه بناء على الأوضاع المحلية، بدأ فريق الإنقاذ الصيني على الفور أعمال التفريغ والنقل، وقام بالتنسيق مع السفارة الصينية في تركيا والحكومة المحلية ووكالات الأمم المتحدة المعنية في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الفريق تولى مهمات بحث وإنقاذ محددة بناء على تقدم عملية الإنقاذ في الوقت الحالي، ويخطط لإرسال فريق إنقاذ لمسح موقع المهمة واختيار أماكن آمنة ومناسبة لإقامة مخيمات.

وبدوره، أوضح نائب رئيس فريق الإنقاذ الصيني وانغ مو أنه بصفته فريق بحث وإنقاذ حضري ثقيل معتمد من الأمم المتحدة، فإن الفريق مجهز بأفراد وموارد ممتازة، ويمكنه إجراء عمليات بحث وإنقاذ في موقعي عمل مختلفين في نفس الوقت"، مضيفا أن الفريق سيستخدم أجهزة كشف الحياة بالصوت والصورة ومعدات طبية وكلاب إنقاذ إلى منطقة الكارثة وسيبدأ عملية البحث والإنقاذ على الفور.