رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زينة قاتلة».. حنة مميتة بالأكسجين السّام.. ما القصة؟

حنة
حنة

 

أثار منشور للدكتور هاني الناظر كان قد نشره على صفحته الشخصية على حساب "الفيسبوك" الخوف لدى الكثيرين من رسم الحنة على الجلد، بعد أن حذر أستاذ الجلدية خلال منشوره من رسم الحنة، مرفقًا إياه بصورة لإحدى الفتيات وقد احترقت يديها جراء ذلك الفعل .

 وقال معلقًا على منشوره: "كطبيب امراض  جلدية احذر البنات بشدة من رسومات الحنة علي الجلد فهذه هي النتيجة التهاب شديد للغاية كما ترون".

 

ضحايا يروين مأساتهن مع الحنة 

انهالت عشرات التعليقات على منشور أخصائي الجلدية من الفتيات والسيدات،اللاتى تؤيدن تحذيره مؤكدات تعرضهن بالفعل لتجارب قاسية مع الحنة وخاصة المضاف إليها أكسجين.

إحدى المتابعات أوضحت أن ابنتها استخدمت الحنة الكيميائية، "المضاف إليها أكسجين" وتسبب الأمر في إلتهاب شديد بيديها، وتركً جرحا وعلامات على جلدها حتى الآن رغم مرور كثير من الوقت.

وأكدت واحدة من المتابعات أن الأمر الذي حذر منه الدكتور هاني الناظر استشاري أمراض الجلدية حدث معها، وظلت تتعالج لمدة خمس سنوات.

وعلقت أخرى قائلة: تعرضت يدى لالتهاب شديد، وانتهى الأمر بعلامة مازالت موجودة بالجلد، وذلك عقب رسم للحنة قبل زفافى.

الناظر: "BBD" هو السبب

وكان"الناظر" قال في تصريح سابق إن مادة "بي بي دي"، واسمها العلمي بارافينيلين ديامين، الموجودة فى الحنة سامة وتسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، وتترك آثارا حتى بعد العلاج، مضيفًا أنه عالج مثل تلك الحالات بالكورتيزون، لمدة تتراوح من شهر إلى 3 شهور، ولكنها في النهاية تترك بقعة سمراء في الجسم مكان الرسمة أو الوشم.

إيمان سند: قد تؤدي إلى الوفاة

من جانبها أكدت الدكتورة إيمان سند أخصائي الجلدية والتجميل والليزر بكلية طب بنها لـ "للدستور" أن كافة أنواع الحنة سواء كانت الحنة الحمراء أو السوداء مضرة، مشيرة إلى أن هناك كثيرون يضيفون مواد مجهولة المصدر عليها، مثل المواد المعدنية التي تسبب أضرار كبيرة على الجلد.

 

وتابعت: الفتاة التى تلاحظ التهاب في شعرها أو جلدها نتيجة صبغة أو حنة تتوقع أنه مضاف إليها مواد ضارة، موضحة أنه في بعض الحالات قد يتوقف الأمر عند التهاب جلدي طفيف، وفي حالات أخرى يحتاج إلى مضادات حيوية وكورتيزون، مشيرة إلى أنها قد تترك أثرا دائما  بالجلد، بل أكدت أن الأمر قد يصل إلى أن تتسبب الحنة في حدوث ما يسمى بحساسية الدم، وهي تسبب مضاعفات خطيرة، مثل تورم فى العينين وهبوط في القلب، مما يتنج عنه الوفاة.

 

وأضافت أن الأمر يختلف حسب طبيعة كل جلد، كذلك حسب المادة المستخدمة، كما يختلف أيضًا حسب المكان المرسوم به الحنة، حجم الرسمة، مشيرة إلى أنه كلما اقترب رسم الحنة من منطقة الوجه كلما زاد احتمالية ضررها.

 

صالح الشيمي: تختلف من شخص لأخر

وأكد الدكتور أحمد صالح الشيمي أخصائي الأمراض الجلدية بجامعة عين شمس في حديثه "للدستور" أن الحنة التي يضاف إليها الأكسجين قد تكون ضارة للغاية، وتتسبب في حدوث إكزيما شديدة بالجلد، كذلك تركها علامات مشوهة على الجلد لا يمكن إزالتها.

 

وأضاف “الشيمي” أن الأمر يتوقف كذلك على حسب نوعية الجلد، فهناك أجسام لديها حساسية شديدة سواء من الحنة الطبيعية أو من الحنة الكيميائية، وهناك أخرى ليس لديها هذه الحساسية فلا تتأثر، إلا أنه ينصح حسب  بشكل عام البعد عن استخدام الحنة المضاف إليها مواد كيميائية، واللجوء إلى مصادر موثوق فيها في حال الرغبة في الرسم بالحنة.