رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التلسكوب «جيمس ويب» يرصد كويكبًا صغيرًا عن طريق الصدفة

كويكب
كويكب

رصد علماء فلك أوروبيون "عن طريق الصدفة" من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي، كويكباً بحجم مدرج الكولوسيوم الروماني في حزام الكويكبات الرئيسي الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.
وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الاثنين إلى أنّ هذا الكويكب الذي يراوح عرضه بين مئة ومائتي متر، هو أصغر جرم فضائي يُرصد عن طريق التلسكوب الفضائي حتى اليوم.
وأضافت في بيان أن "الكويكب رصده علماء الفلك الأوروبيون عن طريق الصدفة"، مؤكدةً ضرورة إجراء عمليات مراقبة أخرى لتحديد طبيعته وخصائصه بشكل أفضل.
وذكر عالم الفلك لدى معهد "ماكس بلانك" في ألمانيا توماس مولر أنّ "قدرة جيمس ويب الفائقة مكّنت من رصد هذا الجسم من على مسافة تتخطى مئة مليون كيلومتر".
واكتشف الكويكب أثناء معايرة كاميرا "ميري" للمراقبة العاملة بالأشعة تحت الحمراء، وذلك نتيجة تعاون بين الأوروبيين والأمريكيين.


وكان تلسكوب جيمس ويب الذي يُعدّ الأقوى من نوعه على الإطلاق، أُطلق في الفضاء عبر صاروخ أريان 5، ودخل في الخدمة في يوليو 2022. وتمكّن حتى اليوم من جمع كمية كبيرة من البيانات والتقاط صور مذهلة.
ويتمركز جيمس ويب على مسافة نحو 1,5 مليون كيلومتر  من كوكب الأرض، وهو مزوّد بكمية من الوقود تخوّله العمل مدى 20 عاماً.
وتتمثل إحدى مهمات جيمس ويب الذي بلغت كلفته 10 مليارات دولار، في استكشاف العصور المبكرة للكون، بالإضافة إلى البحث عن الكواكب الخارجية.
ولم يُصمّم التلسكوب للبحث عن أجسام صغيرة كالكوكب المرصود حديثاً، إلا أنّ اكتشافه يشكل "مؤشراً على أنّه سيرصد عدداً كبيراً من الأجرام السماوية"، بحسب مولر.

وفي وقت سابق، عرضت فضائية "يورونيوز"، لقطات ترصد كويكب بحجم شاحنة مرّ على مسافة قريبة من الأرض من دون أن يتسبب بأي أضرار، حسبما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وقال ديفيد فارنوكيا، الباحث في وكالة ناسا: "على الرغم من العدد الضئيل للغاية لعمليات المراقبة، فقد استطاع النظام أن يتوقع بأن الكويكب سيمر عند مسافة قريبة للغاية من الأرض".

واقترب الكويكب من الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، اليوم الجمعة، قرابة الساعة 00.27 بتوقيت غرينتش، بحسب العلماء، وكان على مسافة 3600 كيلومتر من سطح الأرض، أي أقرب بكثير من أقمار صناعية عدة تدور حول الأرض.