أستاذ اقتصاد لـ«القاهرة الإخبارية»: خيارات أوروبا بعد تسقيف النفط الروسى «سيئة»
قال الدكتور عبداللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، إن روسيا أدارت استخدامها لورقة النفط جيدا، لافتًا إلى أن الأوروبيين قرروا وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي، لكنهم لن يجدوا بدائل سهلة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن خيارات أوروبا لتأمين حاجتها من الديزل سيئة، لأن البديل هو استيراد النفط من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أمريكا اللاتينية، وكلها بلدان بعيدة، وتكاليف النقل مرتفعة، كما أن البنية التحتية مجهزة لاستقبال الغاز من روسيا، لذا موانئ الاتحاد الأوروبي غير مجهزة لاستقبال النفط من دول أمريكا اللاتينية، وسيكون هناك إنفاق على البنية التحتية، كما أن الولايات المتحدة استفادت من رفع الأسعار بدلا من مساعدة دول الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن أسعار الديزل سترتفع إذا مرض أي من ملوك الدول المصدرة للنفط، والعديد من الدول ليس لديها قدرة على التخزين لأكثر من 3 أشهر.
ولفت إلى أن أمريكا والاتحاد الأوروبي فشلوا في استيعاب الأزمة الاقتصادية، الناجمة عن الحرب، وتكرار الإجراءات يعني فشلا، منوهًا بأن الإجراءات الأوروبية لم تفلح، رغم توقيع 10 آلاف عقوبة على روسيا، من بينها مصادرة شقق وممتلكات لمواطنين روس لا يملكون ناقة ولا جمل في الحرب.
وأردف: "النتيجة كانت تضاعف الأسعار، انخفاض القدرة الشرائية لليورو، وارتفاع معدلات البطالة، ومظاهرات في فرنسا وبريطانيا".
وكانت دول الاتحاد الأوروبي وافقت على فرض سقف 100 دولار للبرميل لمبيعات الديزل الروسي في إطار محاولة للحد من عائدات موسكو.
