رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قطعوا الغاز والكهرباء».. طبيب يكشف كواليس إتمامه جراحة لطفلة وسط حريق بمستشفى المطرية

حريق بمستشفى المطرية
حريق بمستشفى المطرية

كشف الدكتور رفعت بدوي، أستاذ طب جراحة الأطفال، كواليس إنقاذه لطفلة خلال حريق مستشفى النور المحمدي بالمطرية، بمساعدة طبيب التخدير علي الدسوقي، و3 شبان من منطقة المطرية.

وقال أستاذ طب جراحة الأطفال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن الطفلة فريدة كانت تعاني من تشوه في القولون، وهو عيب خلقي، حجزت في المستشفى، قبل الجراحة بيومين، وبدأت العملية يوم الحريق الساعة واحدة ونصف ظهرًا، والحريق اشتعل 2 ونص، بعد ساعة من بدء العملية.

وأردف: "كنا في وسط الجراحة، أثناء الجراحة دخلت عاملة قالت المستشفى تحترق، ظننته حريق بسيط، وطلبت منها تغلق الباب، ثم جاء أحد من إدارة المستشفى طلبوا الإخلاء، أبلغته الإخلاء يعني خروج البنت بطنها مفتوحة، ومصيرها الموت، أنا هأكمل العملية، شغلي وواجبي وأقسمت عليه".

«الصحة» تكشف تفاصيل جديدة فى حريق مستشفى المطرية

 

ولفت إلى أن التمريض والسكرتارية أخلوا المرضى، وبقي هو وطبيب التخدير، وكانت اللحظة الفارقة، عندما فصلوا الأكسجين والغازات والكهرباء، لكنهم أكملوا الجراحة على ضوء الموبايل، ثم قال الدكاور علي الدسوقي طبيب التخدير بإفاقة البنت.

وروى أنه أثناء الجراحة فوجئوا بـ3 شباب من أهل المنطقة، حضروا لإنزالهم، وعندما رفض الطبيبان النزول قبل إتمام الجراحة، قرر الشبان الثلاثة البقاء معهم، وساعدوهم بعد إفاقة الطفلة، على الخروج من المستشفى، ثم أخذوا الطفلة عبر سيارة إسعاف أحضرها أحد الشبان، وتوجهوا لمستشفى باب الشعرية الجامعي، وكان الأطباء في انتظارهم.

وأكد أن الطفلة الآن بصحة جيدة، وأنه مازال يتابع حالتها الصحية.