لجنة فى الأمم المتحدة تشيد بنجاح الإسكندرية فى التخفيف من حدة آثار «كورونا»
أشادت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، بنجاح مدينة الإسكندرية في التخفيف من حدة الآثار السلبية الناجمة عن انتشار جائحة كورونا على الاقتصاد المحلي إلى حد كبير.
وأشارت إلى أن المدينة تمكنت من تحمل الصدمات الاقتصادية خلال الأزمة، حيث أظهرت السلطات المحلية درجة عالية من الاحتراف في قيادة شئون المدينة وحافظت على استمرارية الخدمات والمرافق العامة.
وأضافت الإسكوا، في تقرير لها بعنوان «بناء المرونة الاقتصادية الحضرية أثناء وبعد جائحة كورونا»، حصل «الدستور» على نسخة منه، أن مدينة الإسكندرية نجحت في تنسيق الجهود التي أدت إلى وضع معتدل مع أقل قدر من التعطيل في قطاع التصنيع الذي يمثل حوالي ثلث إجمالي الناتج في المدينة، كما في مصانع البروكيماويات ومصافي النفط الرئيسية التي استمرت في تزويد المدينة والبلد بإمدادات الوقود المطلوبة.
أما أداء المدينة من حيث مرونة بيئة العمل وسوق العمل فقد كان متوسطًا، مع تباين واضح في الأداء المالي، حيث كانت المرونة أفضل نسبيًا في القطاع المالي الخاص، بينما انخفضت مرونة النظام المالي في الوحدات الإدارية.
وتضمنت التوصيات المتعلقة بالسياسات اللازمة من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي والمرونة أهمية بناء قاعدة بيانات سليمة تشمل جميع المتغيرات المتصلة بالتخطيط للمرونة، وأهمية الحفاظ على تنويع الاقتصاد المحلي، كما أشارت إلى الحاجة إلى رعاية النظام البيئي المحلي بهدف تنظيم المشاريع وتشجيع المؤسسات المالية المحلية ومجتمع الأعمال على المساعدة في زيادة عدد الشركات الناشئة.
وشدد التقرير على إشراك جميع أصحاب الشأن في الإدارات الحكومية وفي القطاع الخاص في تصميم مبادرات تهدف إلى التشجيع على الاستثمار وتنفيذها.
وأكد على ضرورة توفير برامج عمل لذوي المهارات الضعيفة الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان المدينة ضمانًا لمزيد من المرونة، ورفع مهارات ذوي المؤهلات الرسمية عن طريق إعداد برامج تدريبية واستراتيجيات إنمائية واقتصادية.
