بأزماته الصحية.. كيف أرشد توت عنخ آمون العالم لأبرز الأمراض الوراثية؟

أكد موقع "ليت هوب" الدولي، أن الملك توت عنخ آمون الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ 19 عامًا، كان لديه أزمات صحية متعددة، منها تضخم في القدم، ما استلزم استخدامه العصا طيلة فترة حياته، وكسر في قدمه اليمنى، وحنك مشقوق، وأن الأزمات الصحية التي عانى منها توت عنخ آمون كانت نتيجة زواج والديه وهم أشقاء.

وتابع أن توت عنخ آمون لم ينتبه إلى أن كافة مشكلاته الصحية ناجمة عن زواج أشقاء، وتزوج هو الآخر من أخته غير الشقيقة، حيث ولدت له طفلتين وتوفيتا فور ولادتهما، كما كان يعاني أيضًا من مرض فقر الدم المنجلي والملاريا.

دراسة تكشف أسرار الأزمات الصحية لتوت عنخ آمون

وأكد الموقع الدولي، أنه في دراسة قادها زاهي حواس، وزير الآثار السابق، وجد أن الحمض النووي المستخرج من مومياء توت عنخ آمون يحتوي على الحمض النووي للعامل المسبب للملاريا.

كما اكتشف الباحثون الحمض النووي من نوعين مختلفين من الطفيلي، وهو مؤشر على أن الملك توت عنخ آمون عانى من نوبتين مختلفتين ومتميزتين من المرض، وعلى الرغم من مكانته العالية، كان على دراية بالبعوض المليء بالدماء مثل عمال الحجارة الذين نحتوا قبره.

أصبح اكتشاف الأمراض القديمة، الذي كان يومًا ما هواية مفضلة لعلماء الأمراض مع الوقت في أيديهم، مجالًا نشطًا للبحث، حيث أصبح عملهم أسهل بكثير من خلال توافر البروتين القديم والحمض النووي.

 تمكن العلماء من تشخيص حالات الإصابة بالجذام والزهري ومرض لايم والإنفلونزا والطاعون والورم النخاعي المتعدد ومرض الخلايا المنجلية وعدد من الأمراض الطفيلية المختلفة.

وأكد الموقع الدولي، أنه في مثال مروع بشكل خاص، شفاه مومياوات محفوظة بشكل استثنائي لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات وفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا - تم التضحية بها كجزء من طقوس دينية قبل 500 عام ثم دفنت بعد ذلك تحت نصف متر من الرماد البركاني في قمة بركان ارتفاعه 22 ألف قدم في سالتا، الأرجنتين - كانت مغطاة بالدماء.