رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صبري موسى يرصد في «الصخر.. والبحر» وقائع جوف الصحراء

 صبري موسى الصخر
صبري موسى "الصخر ..والبحر " يرصد وقائع جوف الصحراء

يتناول كتاب الكاتب الراحل صبري موسى "الصخر.. البحر" الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع رحلاته الصحفية التي تذهب إلى أقصى نقطة في المناطق المجهولة والمهمشة والمطمورة عن عالمنا، ثمة عالم آخر يقدمه عبر رحلاته الصحفية من قلب الصحراء لأضواء المدينة.

ويرصد الكتاب عبر ما يزيد 350 صفحة من القطع المتوسط رحلات صبرى موسى التي تبدأ عبر الجزء الأول بالحديث عن الصحراء ومن بعد البحيرات، وهى الرحلات التي تشبه المغامرة الكبرى في عقد الستينيات، ثمة سفر إلى المجهول والغريب وغير المتوقع. ومن ثم يقدم الكتاب رحلتين  الأولى: باريس الخيال..باريس الحقيقة والثانية: اليونان.. متعة الجلوس في الماضي وفي السطور القادمة نلقي الضوء على الجزء الاول من الكتاب والذي يتناول الصحراء.

 في الصحراء حكاية  نشرت لأول رة عام 1964.

 يقدمها صبري موسى  بـ"هى رحلة ساذجة.. الهدف منها أن اغسلكم بالشمس.. أن اضع كلا منكم أمام نفسه.. ليتفرج عليها ويكتشفها!

في الصحراء ..لايسألك الأطفال قرشا ..إنهم يسألونك قليلا من الماء.. نقطة من الماء! الصحراء التي نقصدها ..هي الصحراء الشرقية ..وتبلغ مساحة هذه الصحراء نحو 222 الف كيلو متر مربع ،أي أقل قليلا من ربع مساحة جمهورية مصر كلها .

يصف صبرى موسى عبر رحلته للصحراء الشرقية إلى أنها كانت مناطق"ملعبا لاجدادنا الفراعنة يتسللون إليه من حافة الوادي فيكتشفون جباله ويثقبون هذه الجبال بحثا عن الذهب والرصاص والنحاس، والتلك وبقية المعادن الأخرة التى شكلتها البراكين والزمن في الصخور. 

 الطريق إلى الصحراء 

ما يثير استغراب صبري موسي هو سكان هذه الصحراء ويصفهم "قبائل من الرعاة  انحدرت من أعالي الجبال ..من الحبشة والسودان ..منذ ألف سنة ، واستوطنت الجبال تربي الإبل والغنم .. وقد عجزت عن إيجاد تفسير لهجرة هؤلاء الناس من أعالي النيل حيث تكثر المراعي ،إلى هذه الصحراء القاحلة ..وهي على الغموم قوم غريبو الأطوار رغم بساطتهم.

يشير موسى عبر رحلته إلى تلك الطرق الممتدة في الصحراء، وأولها : طريق السويس والذي يبلغ طوله 800 كيلومتر على ساحل البحر الاحمر، وطريق آخر يخترق الصحراء ليصل بين قنا وسفاجا وطوله مائة وستون كيلومتر، قامت بتنفيذه قوات الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية .

طريق ثالث بين قفط والقصير، وكوله مائة وتمانية كيلو متر أنشيء سنة 1949 وطريق رابع طوله 226 كيلو متر يقطع الصحراء من أدفو إلى الشيخ سالم ، ثم يخترق الجبال ويدور حولها حتى يصل إلى مرسى علم .. على شاطىء البحر".

ويروي صبرى موسي عبر رحلته  تفاصيل مايواجهه قاكني تلك الصحراء من مخاطر تكلفهم حياتهم ، ومنها  صعوبة المواصلات والتي يتبعها بالضرورة في ذلك الوقت صعوبة الاتصال بالمدينة ،إلى جانب التعقيدات الكثيرة التي  تواجهه تلك القبائل ومنها صعوبة التحصل  على المياة العذبه وغيرها.

يذهب موسي إلى رصد تلك العلاقة التي تجمع عرب الصحراء وشركات التعدين والتي  ب"علاقة حميمة " فالشركات مصدر رزق للبدو ، مصر للماء والغذاء والعمل "،وكذلك ثمة أهمية كبرى للبدو بالنبة لشركات التعدين ، فهم ادلاء ومرشدون  في مسالك الصحراء ووديانها".

في رحلة صبري موسي الحكايات تتوالد من جوف الصحراء بدء من العلاقات المعقدة والمربكة بقبائل العبابدة وشركات  التعدين، مرورا بقط الأبحاث الذي اختار متاهة الصحراء على ان يكون وحيدا وصولا إلى زيارة  الشيخ الشاذلي.