رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: الاكتشافات الأثرية تؤكد أن مصر هي مهد الحضارة الإنسانية

الاكتشافات الأثرية
الاكتشافات الأثرية

أكد موقع "Vecernji" البوسني، أن مصر تعلق آمال كبرى على صناعة السياحة في عام 2023، وسط محاولات كبرى للعثور على مقبرتي كليوباترا ونيفرتيتي.

 

وتابع أن جهود مصر الكبرى للتنقيب عن الآثار بلغت ذروتها، حيث عثرت على مقبرة ملكية على الضفة الغربية للأقصر.

مصر مهد الحضارة


وأضاف أنه لم يُعرف بعد من تم دفن بقاياه بالضبط في المقبرة التي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية البريطانية، والمعلومات نادرة، ولكن من المعروف أن المناطق الداخلية قد عانت من إحدى الفيضانات التي حدثت في وقت ما في العصور القديمة. 

وأشار إلى أن اكتشاف قبر آخر في وادي الملوك يعتبر حلقة في العديد من الاكتشافات في السنوات الأخيرة، مثل اكتشاف تابوتين عمرهما 3 آلاف عام وافتتاحهما لاحقًا، وفي عام 2018 أعلنت مصر عن أكثر من عشرة اكتشافات من عصر الفراعنة.

كما كانت هناك أيضًا اكتشافات لمواقع أقدم مثل أقدم قرية وجدت في دلتا النيل والتي يعود تاريخها إلى حوالي 5 آلاف عام قبل المسيح، أي قبل وقت طويل من بناء أهرامات الجيزة. 


ومن المثير للاهتمام أن هذه القرية التي تعود للعصر الحجري الحديث تم اكتشافها على بعد 140 كيلومترًا فقط شمال العاصمة القاهرة، وبالتالي، فإن مصر اليوم هي بالفعل مهد الحضارة. 

وفي موقع بناء مبنى سكني في الإسكندرية، تم العثور على تابوت كبير يصل وزنه إلى 30 طناً، والذي كان يعتقد في البداية أنه يخص الإسكندر الأكبر نفسه.

توفي الإسكندر عام 323 قبل الميلاد في بابل، لكن رفاته ضاعت، أي لم يتم العثور عليها مطلقًا، اتضح أنها بقايا ثلاثة أشخاص في تابوت عائلي، لكن المومياوات تضررت بشدة لدرجة أن العظام فقط بقيت. 


كان أحد أكثر الاكتشافات قيمة هو مقبرة عمرها 4400 عام في الجيزة والتي ربما كانت تخص الكاهنة الكبرى هيتبت من الأسرة الخامسة من الفراعنة، بالإضافة إلى ذلك في عام 2018، تم اكتشاف تابوتين يعتقد أنهما يحتويان على رفات شخصين مهمين من الأسرة الثامنة عشر، بالإضافة إلى قبر من بداية هذا النص.

كما تم اكتشاف ثماني مومياوات في مقبرة أخرى في الأقصر، حيث تم اكتشاف مقبرة عمرها ألفي عام جنوب القاهرة بالقرب من مدينة المنيا، وفي كل هذا، يجب التركيز على سقارة، وهو سهل يقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب القاهرة، وهو المكان الذي يوجد فيه أقدم هرم زوسر منذ عهد الأسرة الثالثة، دفن هنا عدد كبير من الشخصيات البارزة من العاصمة المصرية آنذاك ممفيس. 


وتم استكشاف أكثر من 30 في المائة فقط من الموقع بقليل، أنتجت سقارة عددًا من الأشياء والنقوش واللوحات التي تجعلها معًا أكبر مقبرة في العالم، لكن لماذا مثل هذا التضخم في الاكتشافات، والحاجة لنشرها على نطاق عالمي؟ يأتي النقد من المجتمع العلمي لأنه يعتقد أن مصر لا تهتم بما يكفي بالتراث التاريخي الضخم وأن الاكتشافات لا تخضع لخبرة علمية كافية لتحديد معناها وأصلها بأكبر قدر ممكن من الدقة، السبب بسيط، السياحة.