معهد بحوث الصحة الحيوانية.. المرجع الدولى في فحص سلامة الغذاء بالاتحاد الأفريقي

إشادة كبيرة من السيد حمزة عبدي بري، رئيس وزراء الصومال والوفد المرافق في معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وذلك أثناء زيارته لمصر ثم زيارته للمعهد وذلك في ظل تأكيده على أهمية الاستفادة من الخبرة المصرية في الأنشطة الزراعية المختلفة.

إذ أشاد بما شهده من مستوى تقني عالي للمعهد حيث يضم مجموعة متميزة من المعامل الفريدة في المنطقة التي تعد معامل مرجعية دولية وقال انه يتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر وبلاده.

في هذه السطور تستعرض “الدستور” تاريخ معهد صحة الحيوان، وأهميته التي جعلته ينول مثل هذه الإشادة.

أنشئ المعهد عام 1904 وذلك تحت اسم "معمل الباثولوجي" وكان هذا في معمل مستقل داخل مبني كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة بالجيزة ثم صار تحديثه تحت اسم الإدارة العامة للمعامل والبحوث البيطرية وذلك بالمبنى الحالي له بشارع نادي الصيد بالدقي.

استمر تطوير العمل بالمعهد وفروعه بمحافظات الجمهورية وفي عام 1983 صدر القرار الجمهوري رقم 19 بإنشاء مركز البحوث الزراعية ويضم معهد بحوث الصحة الحيوانية.

رقم 12 لسنة 1986 واعتماد الهيكل التنظيمي لمركز البحوث الزراعية وتعيين المعاهد الخاصة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى رقم 144 لسنة 1978.

وتم تقسيم معهد بحوث الصحة الحيوانية إلى ثلاث معاهد مستقلة وهي: المعهد الرئيسى بالدقى والمعامل، معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية بالهرم.

وتتمثل أهداف المعهد طبقاً لقرار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة رقم 112 لسنة 1986 في عدة أهداف منها إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية والتشخيصية والمعملية لأمراض الحيوان والدواجن والأسماك و الكشف عن الأمراض الوافدة وإيجاد طرق تشخيصية سريعة, وتطوير وسائل التشخيص المعملى، وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والمعدية الوافدة.

وكذلك حماية الصحة العامة وصحة الإنسان من مخاطر الأمراض المشتركة، والتأكد من سلامة الأغذية ذات الأصل الحيواني، وحماية البيئة من التلوث بمسببات الأمراض، وأيضًا إجراء البحوث والدراسات الخاصة بتطوير وتحسين لقاحات الأمراض الفيروسية والبكتيرية والمواد المشخصة للأمراض لرفع الكفاءة.

ومن خلال الصفحة الرسمية لوزارة الزراعة أكد د/ ممتاز شاهين مدير معهد الصحة الحيوانية خلال مقابلته مع السيد حمزة عبدي بري، رئيس وزراء الصومال على الاهتمام الكبير التى توليه الدولة المصرية بالبحث العلمي الزراعي وبالدعم الذي يقدمه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمعهد الصحة الحيوانية. 

وفي تصريحه أوضح أن معهد بحوث الحيوان من أكبر المعاهد البحثية في مصر حيث إذ يضم حوالي ٣٠٠٠ من العاملين والباحثين، يعملون من خلال أقسام المعهد ومعامله، وفروعه بالمحافظات والتي تبلغ حوالي ٣٨ فرعًا موزعة على مستوى الجمهورية.

واستعرض "شاهين" جهود وإنجازات وأنشطة المعهد والدور الذي يقوم به في حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وكذلك مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان للحفاظ على الصحة الحيوانية، وحماية صحة المواطنين.

كما أكد شاهين على أن المعهد حصل على كافة الشهادات والاعتمادات الدولية في مجال تخصصه وأن منظمة صحة الحيوان العالمية اعتمدت معملي انفلونزا الطيور والبروسيلا كمعمليين مرجعيين على مستوى العالم كما أن المعهد يمثل القارة الأفريقية في المنظمة العالمية، وهو المرجع الدولى في فحص سلامة الغذاء بالاتحاد الأفريقي كما يخدم المشروعات القومية العملاقة للدولة المصرية في مجال الثروة الحيوانية.

ومن جانبه قال حمزة عبدي بري، رئيس وزراء الصومال أن لدى الصومال ثروة حيوانية تقدر بـ 40 مليون رأس ماشية بالإضافة إلى 8.5 مليون هكتار أراض زراعية موجهًا الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها الوفد الصومالي في مصر، مؤكدًا على  أن علاقة بين البلدين الشقيقين أزلية وتاريخية.