«أسرار مصر».. كيف كشفت أوراق البردي عن أبرز ألغاز الفراعنة؟

أكد موقع "ساينتفيك ريبورتس" البريطاني، أن أوراق البردي المصورة من مصر القديمة نجت عبر آلاف السنين، حيث تصور بألوان زاهية العديد من القصص والممارسات من الماضي البعيد.

وتابع أنه بعد التحقيق في سلسلة من أوراق البردي المصورة من مجموعة شامبليون الخاصة التي تعرض مشاهد من كتاب الموتى، وهي وثيقة ضرورية للتحضير للحياة الآخرة، تم الكشف عن طبيعة الأصباغ المختلفة وتوزيعها من خلال الجمع بين الفحص المجهري البصري.

أسرار أوراق البردي المصرية

وأضاف أنه تم استخدام العملية القياسية المكونة من ثلاث خطوات من عصر الدولة الحديثة، والتي تشتمل على رسم تحضيري مصنوع من الهيماتيت الأحمر، وخطوة تلوين باستخدام أصباغ من اللوحة المصرية، ومحيط أسود نهائي مرسوم بحبر أساسه الكربون، ومن المثير للاهتمام، أنه تم اختيار مزيج أصباغ معين عن عمد للحصول على ظلال مختلفة، وفي بعض الأجزاء، يختلف المحيط النهائي بشكل كبير عن الرسم الأولي، مما يكشف عن إبداع الفنان، حيث تعزز هذه النتائج معرفتنا بالممارسات التوضيحية في مصر القديمة.
وأكد الموقع البريطاني، أن عدد كبير من أوراق البردي المكتوبة والمصورة من مصر القديمة نجا على مر العصور، وهي تحمل قصصًا وممارسات وتفاصيل عديدة عن الحياة اليومية في مصر منذ عدة آلاف من السنين.
وتابع أن تاريخ أول ظهور لأوراق البردي المستخدمة كدعم للاتصال إلى الأسرة الأولى، يرجع مع اكتشاف لفة فارغة في مقبرة هيماكا (3200 قبل الميلاد)، حيث تم العثور على الرسوم التوضيحية المرجعية الأولى في سلسلة من الوثائق الإدارية من الأسرة الخامسة والسادسة، مع إضافة الناسخ للصور الوصفية لدعم النص.

وأضاف أن الرسوم التوضيحية الملونة التي احتلت أجزاء كبيرة من وثائق البردي ازدهرت خلال عصر الدولة الحديثة، مما أعطى أهمية جديدة لهذه الصور ذات الألوان الزاهية، والتي يُنظر إليها على أنها طريقة جديدة لنشر المعلومات.

وتابع أنه من بين أوراق البردي المصورة، تحتل الوثائق الجنائزية التي أنتجت على نطاق واسع من الدولة الحديثة حتى نهاية العصر الروماني، مكانًا خاصًا فكان امتلاك "كتاب الموتى" ضروريًا للتحضير للدخول إلى الحياة الآخرة.

وأشار إلى أنه تم تطوير عملية إيضاحية موحدة للغاية خلال فترة المملكة الحديثة وطُبقت على نطاق واسع على اللوحات الجدارية.