رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نجوم زمن الفن الجميل».. كواليس حياة والمشوار الفني للعملاق محمود المليجي

الميليجي
الميليجي

خصص برنامج «8 الصبح» والمذاع على فضائية “دي إم سي”، فقرة بعنوان “نجوم زمن الفن الجميل” للحديث عن كواليس وحياة الفنانين القدامى ومشوارهم العملاق في العمل الفني، وكان أسم الفنان الراحل “محمود المليجي” هو ضيف اليوم للحديث عن مشواره في عالم الفن.

وقال الناقد الفنى إلهامى سمير، إن الفنان محمود المليجى واجه فى طفولته كثيرا من الصعاب، لكنه كان مصرا على وضع بصمته فى عالم الفن، كاشفاً أنه عانى من حالة نفسية سيئة فى الصغر، وفى سبيل إخراجه منها اصطحبه الأب لمشاهدة المسرحيات، فركز مع الغناء وبات هدفه الأول أن يصبح مطربا.

وتابع: «بعد ذلك ذهب للمدرسة المجاورة ليتعلم الموسيقى، وكان المدرس فيها آنذاك موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لكنه صدمه، وقال له (صوتك لا يصلح للغناء، مينفعش تتكلم)، ودخل المليجى فى حالة اكتئاب جديدة، وقرر التوجه لعزف الموسيقى، واشترت له الأسرة كمانجا رغم ارتفاع سعرها، وذهب إلى بديعة مصابني فى عمر 11 عامًا تقريبا، وطلب منها العمل معها، إلا أنها طردته في النهاية».

وعن اتجاه للملاكمة، قال الناقد الفني، إن ميول محمود المليجى اتجهت بعد ذلك إلى الملاكمة، وبسبب ضخامة جسده قررت المدرسة إشراكه فى البطولات، لكنه ومع أول بطولة خسرها فابتعد عنها وبدأ البحث عن مجال آخر، ثم شارك فى فريق الإنشاد والخطابة بالمدرسة، وقرر المدير نقله إلى فصل أولاد الذوات، لكنه لم يتأقلم معهم بسبب الفارق في المعيشة، وبعد خلاف مع الطلاب واشتباكات معهم، قرر العودة للفصول العادية مرة أخرى، ولم يكمل تعليمه فى النهاية».

وأوضح الناقد الفني أن المدرسة بعد ذلك كونت فريقا للتمثيل، وفى البداية رفض القائمون عليه انضمام المليجي، حتى وافق عليه المخرج عزيز عيد، لكنه بدأ يتعالى على الناس، فقرر طرده في النهاية، وبعد تدخل أصدقائه عاد مرة أخرى.

وتوفي محمود المليجي 6 يونيو من عام 1983 بعد رحلة طويلة مع الفن والحياة كان خلالها أحد عمالقة الفن وعباقرته الذين خلدوا أسماءهم في سجلات الإبداع والرواد، لتبقى أعمالهم في ذاكرة ووجدان الملايين من كل الأجيال.