رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأجراس تدق فى الكنائس وسط أجواء من البهجة

الكنيسة
الكنيسة

احتفلت الكنائس المصرية بعيد الميلاد المجيد، عبر إقامة قداسات إلهية وعدة طقوس وترانيم، فضلًا عن فقرات احتفالية متنوعة.

كما تزينت الكنائس والشوارع المحيطة بها فى جميع أنحاء الجمهورية بزينة عيد الميلاد، وسط أجواء مبهجة.زوايا

مدبولى وكبار رجال الدولة يهنئون فى «كاتدرائية العباسية»

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الجمعة، مراسم القداس الإلهى الخاص بعيد الميلاد، فى كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ودقت أجراس كاتدرائية «ميلاد المسيح»، فى السابعة مساءً، لتعلن عن بدء الاحتفال بالعيد، ودخل البابا إلى الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، قادمًا من المقر البابوى، على رأس مجموعة من الشمامسة، هم خورس وطلاب الكلية الإكليريكية، تقدمهم الأساقفة والكهنة المشاركون فى القداس، وسط ألحان عيد الميلاد.

وقدم خورس الشمامسة ألحان «سوتيس، وطاى شورى، ومرد الابركسيس، وتذكار السنكسار ٢٩ كيهك»، إضافة إلى تلاوة «إيباثينوس»، ولحن «بى جين ميسى»، و«إبنشويس»، و«إجيوس الفرايحى»، كما ردد ألحانًا قبطية خاصة بالاحتفال، وهى «اسبسمس ادام او واطس»، وطقس يعرف بـ«قسمة الميلاد- التوزيع الفرايحى».

واستقبل البابا، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى المقر البابوى بالقاهرة، حيث قدم «مدبولى» التهنئة له بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

كما استقبل البابا، حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى المصرى، لتقديم التهنئة بذات المناسبة.

ويلتقى البابا المهنئين بالعيد، اليوم، فى كاتدرائية العباسية، على ٣ مراحل، الأولى تضم رجال الدولة والمجتمع من وزراء وساسة وشخصيات عامة، والثانية تضم رجال الكنيسة من مطارنة وأساقفة وكهنة ورهبان، والثالثة تتضمن الأقباط.

«الإنجيلية» تحتفل بصلاة افتتاحية وترانيم فى قصر الدوبارة

أقامت الطائفة الإنجيلية فى مصر احتفالاتها بمناسبة عيد الميلاد، ظهر أمس الجمعة، فى كنيسة «قصر الدوبارة»، بحضور رئيس الطائفة، الدكتور القس أندريه زكى، وقيادات الطائفة.

وتضمن برنامج الاحتفال صلاة افتتاحية، ومجموعة من الترانيم، وفقرة للقراءة الكتابية، وكلمة راعى كنيسة قصر الدوبارة، وانتهى الاحتفال بكلمة الشكر للدكتور القس أندريه زكى.

البابا: يجب أن تكون حياتك مثمرة بالفضيلة والسيرة الحسنة

بعث البابا تواضروس الثانى رسالته البابوية لعيد الميلاد المجيد، والتى تمت ترجمتها إلى ١٢ لغة، من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والصينية واليابانية والسويدية والدنماركية؛ لتهنئة جموع الأقباط فى مصر وبلاد المهجر بعيد الميلاد.

وجاء فى نص الرسالة البابوية: «أهنئكم أيها الأحباء ببداية العام الجديد ٢٠٢٣، وأيضًا بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقى، أهنئكم فى جميع الكنائس القبطية خارج مصر بأمريكا وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا والكرسى الأورشليمى بالقدس وإفريقيا وفى كنائس الخليج العربى وكنائس أستراليا وجميع المدن».

وأضاف: «أهنئ جميع المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، والقمامصة والقساوس والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة والرهبان والراهبات فى الأديرة، كما أهنئ كل الأراخنة والأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطى، كل سنة وحضراتكم بخير وسنة جديدة سعيدة على الجميع».

وتابع: «فى عيد الميلاد المجيد نمر بالعديد من المواقف، ولكن من أشهر المواقف وهى أن ننادى بحسب النبوة أن بيت لحم ليست الصغرى، فى يهوذا، فإن بيت لحم هى قرية صغيرة، غير معروفة بالمرة لكنها صارت أشهر قرية فى العالم، وصارت تفتخر بميلاد السيد المسيح على أرضها وعلى هذا المذود الصغير وفى هذه القرية الصغيرة، وكلمة (الصغرى) تلفت نظرنا إلى الأشياء الصغيرة، فى قصة الميلاد».

واستطرد: «إذ نتقابل مع النجم، وكما نعلم أن النجم فى السماء صغير جدًا بحسب رؤيتنا فى الأرض، ولكن نجم الميلاد كان له أكثر من صفة أنه يتحرك وأنه يتوقف عندما يتوقف المجوس للراحة فى أثناء رحلتهم الطويلة فكان النجم مرشدًا وهاديًا للمجوس الذين أتوا من بلاد المشرق لكى يقدموا هداياهم الذهب واللبان والمر، ولكن ما يهمنا فى هذا الأمر هو وجود النجم فى أن يرفع الظلمة إلى السماء وأنه يشير إلى الحياة السماوية».

وأضاف: «فى قصة الميلاد وظهور هذا النجم ترسل لنا رسالة نحن الذين على الأرض فى أن تكون حياتنا سماوية. والحياة السماوية هى حياة مضيئة ونحتاجها على الأرض كثيرًا، فالأرض تمتلئ بالخطية وتمتلئ بالشر وتمتلئ بالمفاسد الكثيرة ولكن عندما يرتفع الإنسان إلى فوق يصير كالنجم ويصير منيرًا. هذه هى الحياة السماوية».

وتابع البابا فى رسالته: «الأمر الثانى الذى نراه فى مواقف أو مشاهد الميلاد، أو فى تقليد الميلاد، الشجرة أو شجرة الكريسماس، وحسب التقليد القديم إن شجرة الميلاد هى شجرة خضراء تذكرنا بالمزمور الأول الذى نفتتح به المزامير، عندما نقول على الإنسان إنه يصير مثل الشجرة المغروسة على مجارى المياه التى تعطى ثمرها فى حينه وورقها لا ينتثر وكل ما يصنعه ينجح».

واستطرد: «تلك الشجرة ترسل لنا رسالة فى أن تكون حياتك مثمرة وحياتك طول العام مثمرة فى الفضيلة ومثمرة بالسيرة الحسنة ومثمرة بالعلاقات الطيبة مع الأشخاص، فشجرة الميلاد هى ثابتة على الأرض تعلمنا الثبات وتعلمنا النمو، إضافة إلى أنها تنظر إلى السماء وتتجه إلى السماء من عام إلى عام عندما تنمو فترفع أعيننا وقلوبنا إلى السماء».

وتابع: «الأمر الثالث فى رسائل الميلاد العديدة هى قرية بيت لحم فعندما ذهب القديس يوسف النجار مع السيدة العذراء مريم وعندما لم يجدوا مكانًا فى بيت لحم بسبب الإحصاء والتعداد الذى كان فى ذلك الوقت نرى أن بيت لحم كانت مزدحمة فى ذلك الوقت، لكن صاحب البيت أشار عليهم بالمذود ولكن نحن لا نعلم شيئًا عما يكون فى المذود فهو مكان ضيافة للحيوانات فقط، ولكن أشار عليهم بوجود المذود وتجنب أن يقول لهم لا يوجد مكان، وهنا ظهرت صورة الإنسان الخادم أو الحياة الخادمة التى تخدم الآخرين».

وتابع: «يجب أن تتجنب قول لا أو لا يوجد، فهو أوجد هذا المذود أو الحظيرة، ولكنها صارت مكانًا دافئًا ناعمًا مشهورًا فى العالم كله، وصارت الخدمة التى قدمها صاحب البيت الذى لا نعرف اسمه، قدمها بمحبة وقام بحل مشكلة، فالخادم هو الذى يستطيع أن يحل مشكلة ويتجنب دائمًا أن يرفض خدمة الآخرين ومساعدتهم، وهكذا صارت بيت لحم ليست الصغرى فى بيت يهوذا وصارت مشهورة فى العالم كله».

واختتم: «رسائل الميلاد النجم والحياة السماوية، وشجرة الحياة المثمرة، والمذود الحياة الخادمة، فهذه الرسائل أرى أن أقدمها لكم، لكل الأقباط والآباء الأساقفة والمطارنة والشباب والأطفال. محبتى لكم جميعًا من بلادنا العزيزة أرض مصر أرض القديس مرقس الرسول، وأهنئكم جميعًا بعيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة».