رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محرك البحث العالمى جوجل يحتفى بالكاتب «إحسان عبدالقدوس»

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

يحتفي محرك البحث العالمي "جوجل" بالكاتب إحسان عبدالقدوس، حيث يشهد شهر يناير الجاري ذكري ميلاده ووفاته. ففي الأول منه ولد إحسان في العام 1919، وفي الثاني عشر من نفس الشهر رحل في العام 1990.

 

وإحسان عبدالقدوس ينتمي إلي عائلة ثقافية وفنية عريقة، فوالده الفنان محمد عبدالقدوس، والذي لعب دور والد لبني عبدالعزيز في فيلم “أنا حرة” وقدم للشاشة السينمائية العديد من الأدوار والشخصيات.

 

أما والدته السيدة فاطمة اليوسف، فهي فنانة مسرحية، وكاتبة، ومؤسسة للجريدة التي ما زالت تحمل اسمها، مؤسسة روزاليوسف.

 

وتشير الكاتبة زينب عبدالرزاق، في كتابها"إحسان عبدالقدوس .. معارك الحب والسياسة"، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر إلي أن الغالبية العظمي من المبدعين والصحفيين اتفقوا علي أن إحسان عبدالقدوس كاتب صحفي متميز، وصاحب مدرسة صحفية، علي قدر كبير من الشجاعة. وطرح الكثير من الموضوعات التي يخشي، أو يتحرج البعض من الكتابة عنها، خاصة أنه صاحب الحملات الصحفية التي دخلت تاريخ الصحافة المصرية. وأبرز تلك الحملات مقاله الشهير عن الأسلحة الفاسدة، عقب حرب فلسطين.

 

ــ حينما دافع يحيي حقي عن  إحسان عبدالقدوس

وتضيف: الأديب الكبير يحيي حقي من بين الذين دافعوا عن  إحسان عبدالقدوس بحرارة، حيث ذكر في كتابه “خطوات في النقد”: (لو أقيم معبد للحب لكان الأستاذ إحسان عبدالقدوس كاهنه الأكبر)، إليه يصعد وهو يستهدف القلوب، ويلقي نظرة فهم وإشفاق، ثم يستخلص منه عن أبناء جيل مصر المعاصر من الإناث والذكور، صورة يعتقد بصدقها، وليس غير الصدق فضيلة نحو تحقيق الخير.

 

ــ أحمد بهاء الدين يشيد بـ“إحسان”

وتلفت “عبدالرزاق” إلي أنه: ونظرا لأفضال إحسان عبدالقدوس علي كثيرين من الشباب، وتشجيعهم للكتابة في مجلة ”روزاليوسف"، ذكر أحمد بهاء الدين أنه وهو شاب حديث السن، ذهب إلي مقر مجلة روزاليوسف، وترك مقالا مع بواب دار المجلة، وفي الأسبوع التالي مباشرة وجد مقاله منشورا. وفي هذا السياق قال أحمد بهاء الدين: لقد عملت مع إحسان في روزاليوسف لمدة ثلاث سنوات في بداية حياتي الصحفية (1959 ــ 1961) وكان يعاملني ويعامل زملائي من شباب الصحافة، في تلك الفترة معاملة كريمة، وبالرغم من أن إحسان عاني من أدعياء الثقافة وأدعياء التقدم، فإن إحسان كان ينظر إليهم بمنتهي العطف والحنان، بالرغم مما كانوا يبثونه من كراهية.

 

بينما يقول عنه الكاتب “لطفي الخولي”: إن إحسان عبدالقدوس بالنسبة لنا نحن تلامذته في مدرسة روزاليوسف، هو كتاب كبير بفصول متعددة لشخصية ثرية غاية الثراء في الصحافة والسياسة والأدب وفن التعامل مع المادة البشرية في الحياة ويحتار المرء أن يختار من هذا الكتاب فصلا أو فصلين ولكني أستطيع أن ألخص ما أريد أن أقوله من قراءة إحسان عبدالقدوس، صاحب مدرسة في الصحافة خلق منها منبرا يلتقي ويقف عليه جميع القوي في الساحة المصرية السياسية منذ الأربعينيات، ولم يكن إحسان عبدالقدوس، هو قائد هذه المدرسة ومعلمها فحسب، وإنما كان يلتقط تلاميذه بنفسه من هنا وهناك في الدروب، كان إحسان فاتح أبواب ومانح فرص لكثيرين من الكتاب والصحفيين الذين نراهم اليوم في مختلف صحفنا وإعلامنا. كان رجل صحافة ومنبرا للرأي.