رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة».. رئيس «القطاع الهندسى»: تنفيذ 29 ألف مشروع فى المرحلة الأولى من المبادرة

حياة كريمة
حياة كريمة

- تدشين 330 مكتبة والتوسع فى ترميم منازل المحتاجين

- الرئيس السيسى قال لنا: مش عايز شو إعلامى.. أنا عايز نخدم الغلابة وبس 

- أقول لكل شاب: انزل وشارك لتغيير بلدك للأفضل بدلًا من أن تحلم بالخروج منه

قال المهندس محمد الصديق، رئيس القطاع الهندسى لمؤسسة «حياة كريمة»، إن العام الجديد ٢٠٢٣ سيشهد التوسع فى بناء مقرات جديدة للمؤسسة فى جميع المحافظات لتسهيل التواصل مع المواطنين، بالإضافة إلى بناء ٣٣٠ مكتبة جديدة لمواجهة حروب الوعى، مع الاستعداد لانطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بعدما نجحت المرحلة الأولى فى تنفيذ أكثر من ٢٩ ألف مشروع بمختلف القرى والمحافظات. 

واستعرض «الصديق»، خلال حواره مع «الدستور»، المشروعات التى نفذها القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة» خلال العام الماضى ٢٠٢٢، على رأسها بناء المكتبات فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وتشييد وترميم المنازل المتهالكة للمواطنين فى هذه القرى، بالإضافة إلى تدشين فروع جديدة للمؤسسة.

وطالب جميع المواطنين، خاصة الشباب منهم، بدعم جهود «حياة كريمة»، والتطوع لخدمة أنفسهم وأهاليهم وبناء حاضرهم ومستقبلهم، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه الكبير جهود الشباب من أجل خدمة المواطنين والمحتاجين فى شتى ربوع الوطن.

6 مكتبات لخدمة أهالى القرى خلال العام الماضى

قال المهندس محمد الصديق، رئيس القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة»، إن أعمال القطاع تركزت خلال عام ٢٠٢٢ على ٣ محاور، فى مقدمتها العمل على ملف المكتبات، بالإضافة إلى ترميم وبناء المنازل المتهالكة، إلى جانب الرقابة على المشروعات المختلفة.

وأوضح أن «حياة كريمة» أنشأت من خلال القطاع الهندسى ٦ مكتبات مختلفة بالقرى، هى: مكتبة قرية الشهامة، التابعة لمركز إدفو بمحافظة أسوان، ومكتبة فى قرية المراشدة، بمركز الوقف بمحافظة قنا، بالإضافة إلى ٤ مكتبات أخرى فى محافظات الإسماعيلية والجيزة والمنيا والبحيرة، مشيرًا إلى أن تلك المكتبات تخدم جميع الأهالى فى المناطق التى أقيمت بها بمختلف أعمارهم، كما تحتوى على كتب فى مختلف المجالات العلمية والفكرية والفنية. 

وأضاف: «يجرى حاليًا التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مكتبات جديدة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة؛ فى إطار جهود الدولة لإعادة الشباب للقراءة، وتثقيفهم وتوعيتهم، وتعزيز مفهوم الوطنية والمواطنة والدولة لدى الأجيال الجديدة، لمواجهة الحروب الفكرية التى أصبحنا نتعرض لها حاليًا». 

ترميم وتجديد 36 منزلًا لحالات إنسانية

عن المحور الثانى من أنشطة القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة» خلال عام ٢٠٢٢، قال المهندس محمد الصديق إن القطاع اهتم كثيرًا ببناء وترميم المنازل المتهالكة فى عدد من القرى، مشيرًا إلى أنه تم ترميم وإحلال وتجديد أكثر من ٣٦ منزلًا متهالكًا فى ٢٠٢٢، لخدمة بعض الحالات الإنسانية التى توصلت إليها فرق البحث والرصد الميدانى.

وأضاف: «فرق البحث والرصد الميدانى تعمل على بحث الحالات الإنسانية التى تعيش فى منازل متهالكة، أو منازل ذات أسقف غير مبنية، أو تغطيها عروش النخل، وكذلك المنازل المعرضة للانهيار، أو غير المزودة بالمرافق العامة، التى تحتاج لوصلات مياه شرب، أو صرف صحى، أو كهرباء، أو غاز طبيعى وغير ذلك، ثم يجرى تحديد تقسيم المستحقين إلى فئات وعلى حسب أولوية التدخل، حتى تصل الخدمة سريعًا للفئات الأكثر استحقاقًا، ثم يجرى تجهيز المنازل لتكون على نفس مستوى منازل الطبقة المتوسطة».

وتابع: «بعض المنازل يكون فى حاجة إلى ترميم فقط، والبعض الآخر يستلزم الهدم وإعادة البناء، والبعض يحتاج إلى تسقيف وغير ذلك، وأتذكر أن هناك أسرة احترق منزلها بالكامل، ولأن حالتها المادية صعبة لم تتمكن من ترميمه، الأمر الذى دفع المؤسسة للتدخل وإنقاذ الأسرة وتوفير كل احتياجاتها».

واستطرد: «يتم تجهيز المنازل بالكامل وفقًا لوضع الأسرة، وبمعرفة فرق البحث والرصد الميدانى التى تنفذ دراسة دقيقة للحالة، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، ثم نأخد رأى الأهالى فى الألوان وشكل الأثاث، كى يشعروا بالرضا عن منازلهم، ونوضح لهم أن كل ذلك هدية من المؤسسة والرئيس السيسى».

تنسيق مع «الشباب والرياضة» فى معركة الوعى

عن خطة مؤسسة «حياة كريمة» خلال العام الجديد ٢٠٢٣، قال المهندس محمد الصديق إن العام الجارى سيشهد تطورًا كبيرًا فى العديد من الملفات الخاصة بالشق الهندسى، بهدف نيل رضا المواطنين.

وأضاف: «ستكثف المؤسسة جهودها فى تنفيذ مشروعات جديدة، وسيجرى تدشين ٣٣٠ مكتبة لـ(حياة كريمة) فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، سواء بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة أو مجلس الوزراء، وذلك لمواجهة حرب الوعى».

وتابع: «سنعمل أيضًا خلال ٢٠٢٣ على ترميم المنازل المتهالكة بشكل أكبر، مع العمل على توفير هذه الخدمة لكل الحالات المحتاجة، لذا لم نحدد عددًا مستهدفًا لذلك، كما سيجرى استكمال إنشاء المقرات الخاصة بالمؤسسة فى جميع المحافظات، مع العمل على تنفيذ مشروعات جديدة لتنمية موارد المؤسسة الخاصة، حتى تستطيع مواصلة عملها».

وأشار إلى أن فريق عمل المؤسسة، وفى إطار استعداداته لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» يحاول جاهدًا أن يرسم البسمة على وجوه المواطنين، خاصة الذين لا يصدقون حتى الآن طبيعة الإنجاز الذى حققته «حياة كريمة» على أرض الواقع.

واستطرد: «عندما نبدأ أعمالنا فى أى قرية عادة ما نواجه حالة من عدم التصديق من الأهالى، لأنهم يكونون غير مقتنعين بأن ما نقوله سيجرى تنفيذه بالفعل، وبعدها نجد الأهالى يمدون إلينا يد المساعدة عندما يرون بأنفسهم ما يتحقق على أرض الواقع، وفى النهاية تكتمل سعادتنا برضا الأهالى وتعلقهم بالمبادرة، وحزنهم عندما يرحل فريق عملها بعد انتهاء المشروعات، وهو ما يجعلنا نشعر نحن أيضًا بالسعادة والرضا».

وأكمل: «يكون شعورنا عظيمًا عندما نرصد بأنفسنا رضا الأهالى عمّا نفذناه، وعندما يواجهوننا بالشكر والدعاء، ونرى البسمات ترتسم على شفاههم، وهذا أمر له ثواب كبير عند الله عز وجل».

إنشاء 26 مقرًا للمؤسسة ورقابة على المشروعات

عن ثالث المحاور التى يعمل عليها القطاع الهندسى فى مؤسسة «حياة كريمة»، قال المهندس محمد الصديق إن القطاع يعمل أيضًا على إنشاء مقرات وفروع للمؤسسة فى كل قرى مصر، موضحًا أن عام ٢٠٢٢ شهد إنشاء 26 مقرًا للمؤسسة، وبنفس التصميم الخاص الذى يميزها، للوصول بشكل أسهل إلى المواطنين. وقال: «لو احتاج المواطن أى شىء فسيكون من السهل عليه أن يزور مقر (حياة كريمة) الأقرب إليه، والتحدث مع المسئولين عنه، وفكرة المقرات تستهدف أن نكون أقرب ما يمكن إلى أهالينا فى القرى المختلفة». وأوضح أن القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة» شارك أيضًا فى عدد من الفعاليات خلال ٢٠٢٢، كان أبرزها مؤتمر المناخ، الذى انعقد فى شهر نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ، حيث تم تخصيص مكان لعرض جهود وإنجازات المشروع القومى «حياة كريمة»، كما شارك القطاع فى تجهيز متحف خاص بالمبادرة الرئاسية خلال منتدى شباب العالم، الذى أقيم فى يناير ٢٠٢٢، لتعريف العالم على هذه التجربة العظيمة. وإلى جانب ذلك، أوضح «الصديق» أن القطاع كان له دور مهم جدًا فى المراقبة على المشروعات التى تنفذ فى المحافظات، ضمن المشروع القومى الرئاسى «حياة كريمة»، ورصد نسب الإنجاز فى المشروعات المختلفة التى تتولاها الجهات التنفيذية، وهو دور كبير، خاصة أن عدد المشروعات التى نفذتها المبادرة الرئاسية فى مرحلتها الأولى تخطت ٢٩ ألف مشروع على مستوى الجمهورية. وتابع: «فى حال حدوث قصور أو مواجهة أى مشكلات أو عوائق يعمل القطاع الهندسى لـ(حياة كريمة) على إيجاد الحلول واستكمال المشروعات، سواء فى مشروعات المرحلة الأولى، أو حتى فى مشروعات المرحلة الثانية التى هى بصدد الانطلاق».

وأشار إلى أن القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة» هو قطاع تنفيذى أكثر منه خدمى، لذا يعمل على متابعة تطبيق البروتوكولات التى تبرمها باقى قطاعات المؤسسة، لضمان فاعليتها». 

دعم مفهوم التطوع عند الشباب لخدمة الوطن وبناء الحاضر والمستقبل

قال المهندس محمد الصديق إن طبيعة المشروعات التى تعمل عليها مؤسسة «حياة كريمة» تحتاج أولًا إلى تذكر كيفية بداية الفكرة، بعد طرح مقترحها من أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة على الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف خدمة الطبقات الفقيرة، وهو ما استمع إليه الرئيس السيسى بتمعن، ودعمه بقوة وصدق. 

وأضاف: «الرئيس السيسى عقد جلسة مع الشباب لمناقشة المقترح، الذى كان يتضمن تطوير البنية التحتية فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وفى البداية كان من المقرر خدمة ٣٧٥ قرية، بإجمالى ٧٥٠ ألف أسرة، لكن مع دعم الرئيس أصبح الحلم أكبر ويهدف لخدمة الفقراء وتغيير الحياة فى القرى».

وتابع: «منذ البداية، طلب منا الرئيس السيسى العمل والاستعداد للمساءلة أمام الله، وليس أمام رئيس الجمهورية، وقال لنا: مش عايز شو إعلامى، أنا عايز نخدم الغلابة بس ونكون مستعدين للسؤال قدام ربنا». وأوضح رئيس القطاع الهندسى لمؤسسة «حياة كريمة» أن المؤسسة تدعم مفهوم التطوع عند الشباب الذين يبحثون دائمًا عن فرصة لخدمة وطنهم ومجتمعاتهم، وهو ما وفرته لهم المبادرة الرئاسية، ما جعلهم أكثر إيجابية فى خدمة أنفسهم وأهليهم.

وقال: «كل فريق عمل المؤسسة يتيح جزءًا من وقته بعد انتهاء عمله اليومى المعتاد لخطط ومشروعات المؤسسة التى يعمل معها بشكل تطوعى تمامًا، والحمد لله الذى جعلنا سببًا لإنقاذ الفقراء ومساعدة المحتاجين، وخدمة مصر فى الحاضر والمستقبل معًا».

واستطرد: «كلنا فى فريق حياة كريمة نمارس أعمالنا العادية ثم نخصص وقتًا للمؤسسة، لأنها حلمنا الذى حلمنا به منذ سنوات طويلة، ونحن مستعدون للتضحية من أجله، وعلى المستوى الشخصى أشعر بسعادة كبيرة لأنه قد سنحت لى الفرصة لتغيير جميع السلبيات التى حلمت بتغييرها، والحمد لله لأنه أكرمنى لأعالج مواطن القصور والسلبيات فى القرى الفقيرة والنائية، ويكفينى دعاء مواطن بسيط نجحت فى تغيير حياته للأفضل».

وأردف: «أحمد الله كثيرًا لأننى كنت جزءًا من هذا الحدث العظيم الذى لم يحدث فى مصر منذ ٥٠ سنة، وهذا أمر يجعلنى أعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل نجاح المشروع، وكى أترك بصمة تساعد فى إعمار بلادى، خاصة أن (حياة كريمة) أصبحت رمزًا فى مصر والعالم العربى وإفريقيا، التى من المخطط أن ندخلها خلال السنوات المقبلة».

ووجّه المهندس محمد الصديق رسالة إلى الشعب المصرى بشكل عام، ومتطوعى «حياة كريمة» بشكل خاص، قائلًا: «حياة كريمة مشروع عظيم، وعلى الجميع أن يشعر بالفخر بهذا المشروع الذى يهدف لمساعدة الأهالى فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وخدمة جميع المصريين».

وطالب المصريين بتصديق ما يحدث من تغيير على أرض الواقع، مع العمل على المحافظة على الممتلكات العامة، قائلًا: «حياة كريمة، والدولة المصرية عمومًا، تنفق الكثير جدًا على المشروعات فى القرى، وأرجو من الأهالى أن يحافظوا على هذه المشروعات، حتى نوفر أموالنا لبناء وتنفيذ مشروعات جديدة».

وأكمل: «علينا جميعًا أن نساعد (حياة كريمة) لتكون مشروع القرن، وأرجو من الشباب التطوع للعمل معنا، والمساعدة فى بناء المستقبل الذى يحلمون به، وأقول لكل شاب: انزل وتطوع وساهم فى تحقيق التغيير فى بلدك للأفضل، بدلًا من أن تحلم بالخروج منه، وعليك أن تعلم أن متطوعى حياة كريمة كلهم يمتلكون خبرات علمية وعملية مختلفة، وهذا ما يخلق التكامل الفكرى بينهم».

وفى ختام حديثه، لـ«الدستور»، وجّه رئيس القطاع الهندسى لـ«حياة كريمة» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى آمن بحلم الشباب، وجعلهم يشعرون بقيمتهم فى المجتمع، ودعمهم من أجل تغيير حاضرهم ومستقبلهم ومساعدة أهلهم وذويهم فى شتى ربوع الوطن.