رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحاجة رضا» صاحبة أشهر صورة رحلت عن دنيانا فنعاها مغردون: توفيت أيقونة الأمومة

الحاجة رضا
الحاجة رضا

ذاك التفاعل مع صورتها وقت أن نشرت هو نفسه عندما تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى سرادق عزاء حزنا على وفاة الحاجة رضا صاحبة الصورة الشهيرة التي باتت أيقونة الأمومة، كانت الحاجة قد ظهرت وهي عائدة من السوق تحمل خضروات وفاكهه على طبق معدني فوق رأسها وفي الوقت نفسه تحمل على حفيدها الذي انهمك في الأكل من الوعاء  مطمئنًا.

 

تصدرت “أيقونة الأمومة” مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة هذه السيدة المصرية مباشرة، وقد التقط صورة "الحاجة رضا" الزميل طارق الجباس عام ٢٠١٧، فى سوق  بإحدى قري  الجيزة.

 

وتصدرت اللقطة مواقع التواصل الاجتماعي على مدار السنوات الخمس الماضية، منذ نشرها في مارس 2017 بالتزامن مع احتفالات عيد الأم، وأصبحت منذ نشرها رمزًا للأمومة كما ألهمت العديد من الفنانين لرسمها، لما ظهر فيها من مظاهر التعب والشقاء الذي تعيشه الأم المصرية على الرغم من بساطة الصورة.

 

إلا أنه و مع أول أيام العام الحالي الجديد،كتب طارق الجباس منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي ينعي فيه الحاجة رضا بكلمات مؤثرة قائلًا: "ابت 2022 ألا تغادر إلا بفراق أغلى الأحباب، وداع يا أيقونة الأمومة، صورتك هتعيش بس انت هتوحشيني"، طالبًا فيه الدعاء بالرحمة لهذه السيدة المكافحة الطيبة التي توفت أول يوم في العام الجديد.

 

وقد تفاجئ كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن العلاقة بين بطلة الصورة "الحاجة رضا" والمصور الصحفي طارق الجباس لا تقتصر على أنها بطلة إحدى صوره لكنها في المقام الأول شقيقته الكبرى.

 

وفي تصريح للجباس قال إنها بسيطة ولا تتضمن جهود من المصور لكن وجه الحاجة رضا هو الذي أعطى معنى للصورة عن الام المصرية، موضحًا أنه يعتقد بأنه إذا كان في مصر 12 مليون إمرأة مصرية معيلة، فالحاجة رضا نموذج مثالي للمرأة المعيلة.

 

وتابع: حزين لفراقها، دعيا أن يكون الشقاء والتعب في ميزان حسناتها، موضحًا أن هذه الصورة لها أبعاد كثيرة، رغم أنها بسيطة.

 

واستطرد: "ليا الشرف إنها أختى"، متابعًا: كانت قد مرت بوعكة صحية وظلت في العناية المركزة 4 أشهر، مؤكدا أن عمر تلك الصورة حوالي 15 عامًا، إذ التقطها في 2007 ولم ينشرها إلا بعد مرور 10 أعوام، لتتبدل ملامح الطفل ويصبح شابًا، قائلًا: "هو الذي حمل النعش كما حملته صغيرا ودفنها".