رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أيرلندية: الملك توت أشهر أطفال العالم ومغير تاريخ مصر القديم والحديث

الملك توت
الملك توت

قالت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، أنه عند التفكير في ملك أو ملكة، يتم استحضار صورة لشخص بالغ وقد يكون طاعنا في العمر أيضًا، والملك تشارلز الثالث خير دليل على ذلك فقد تولى العرش بعد أن أصبح أكبر ولي عهد في العالم، ولكن المثير للدهشة أن أشهر ملك هو العالم كان طفلا، تولى العرش عندما كان في التاسعة فقط من عمره ونجح في تغيير مجرى تاريخ مصر القديم والحديث وهو توت عنخ آمون.

- توت عنخ آمون فتى مصر الأول

وأوضحت المجلة أن توت عنخ آمون الذي عرف بلقب الملك الصبي، كان الفرعون الحادي عشر من الأسرة الثامنة عشرة لمصر القديمة،  ووصل إلى السلطة في سن التاسعة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وحكمها لمدة 10 سنوات.

وتابعت أنه في حين أن عشر سنوات قد لا تبدو طويلة، إلا أن فترة حكمه تعتبر فترة مهمة للتغيير الإيجابي في مصر القديمة، ومن بين هذه التغييرات ، كان الأهم على الأرجح عكسه للإصلاحات التي أدخلها والده الذي لم يكن يحظى بشعبية إخناتون، بسبب توحيده للإله وهو ما أثار اضطرابات شعبية كبرى في مصر آنذاك، إلا أن إخناتون الملك القوي صاحب أكبر إنجازات في تاريخ مصر القديمة لم يرضخ لها وأنشأ عاصمته "العمارنة".

 - إعادة الاعتبار للآلهة بعد تغييرات إختاتون

وأضافت أن إخناتون أجرى تغييرات كاسحة على المجتمع المصري من خلال جعل إلهه آتون، إله مصر الرئيسي، ووضع نفسه في مركز العبادة، ولكن توت عنخ آمون أعاد بسرعة الآلهة القديمة إلى مجدهم السابق وأعاد طيبة عاصمة مصر، وتوفي الملك توت في ظروف غامضة عن عمر يناهز 19 عامًا، لم يعرف أحد شيئًا عن كيفية وفاته حتى الآن، لكن يُعتقد أن هذا حدث بعد خوضه معركة أو في حادث عربة.

وأشارت المجلة إلى أنه اليوم، لا يُذكر الملك توت عما فعله خلال فترة حكمه وأكثر من ذلك لمساهمته في علم الآثار، فبعد أكثر من 3200 عام من وفاته، اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مكان دفن الملك توت الأخير في وادي الملوك، واتضح أنه أحد أفضل مواقع الدفن المصرية المحفوظة على الإطلاق ومنجم ذهب تاريخي. لقد شكل اكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون فهمنا لمصر القديمة وعاداتها.