رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون التنسيقية يناقش دور التعاونيات فى دعم الاقتصاد: «بنك الفرص الضائعة»

تنسيقية شباب الأحزاب
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

نظّمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساء أمس الأول، صالونًا نقاشيًا بعنوان «التعاونيات فى مصر.. الواقع والتحديات والفرص»، وذلك فى إطار الفعاليات التى تنظمها حول القضايا المدرجة ضمن أجندة الحوار الوطنى.

وناقش الصالون عددًا من المحاور، أبرزها: «الدور الواجب على التعاونيات فى أوقات الأزمات الاقتصادية العالمية، وأبرز المشكلات التى تواجه عمل هذا القطاع، إضافة إلى محور تشجيع وتنمية عمل التعاونيات».

وقال المهندس عصام بدوى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للتعاونيات، إن التعاون يعنى إنجاز خدمة أو تقديم خدمة للمجتمع دون استغلال أو تفرد، مشيرًا إلى أن فكرة التعاون عندما نشأت كانت فى المجتمعات الرأسمالية، وبدأت من إنجلترا، وكان الهدف هو حل المشاكل الاقتصادية، من هنا جاءت فكرة التعاونيات.

وأكد «بدوى» أن الشق التشريعى يمثل عنصرًا أساسيًا لمشكلة التعاونيات فى مصر لمواجهة الوضع حاليًا، ومطلوب أيضًا تفعيل مواد القانون.

وأوضح: «لا توجد لدينا ثقافة تعاونية داخل المجتمع.. لدينا الكثير من الأصول لو تم استغلالها ستكون لدينا قيمة كبيرة جدًا، وأيضًا لدينا خبرات كبيرة لم يتم تحديثها».

وشدد على أنه يجب أن يكون هناك نوع من المساواة ما بين المشروعات الصغيرة فى التسهيلات بالنسبة للجمعيات التعاونية، لافتًا إلى ضرورة الربط بين الجمعيات التعاونية، وأن يتم تداول السلطة فى الجمعيات التعاونية لضخ دماء جديدة.

وقال الدكتور شريف فياض، عضو المكتب السياسى لحزب «التجمع»، إن فكرة التعاون هو أن المجتمع يدير موارده بذاته، بهدف عدم إعطاء فرصة للاستغلال.

وأضاف «فياض»: «التعاونيات لها دور رئيسى فى ضبط إيقاع الاقتصاد بشكل عام، وأيضًا فى البعد الاجتماعى»، مشيرًا إلى أنه توجد تعاونيات اقتصادية وتعاونيات استهلاكية، وأهم شكل فى التعاونيات هو التعاون الزراعى، كما أن أهم مشكلة فى التعاونيات هى الناحية التمويلية. 

وقال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحركة التعاونية فى مصر قديمة، بدأت منذ عام ١٩٠٦.

وتابع: «إننا فى تنسيقية شباب الأحزاب- تكتل نواب التنسيقية بمجلس الشيوخ- قدمنا دراسة عن تفعيل التعاونيات تحت مسمى (بنك الفرص الضائعة).. إننا نحاول إحياء هذا البنك والفرص الضائعة تتحول إلى فرص مستهدفة وإلى قيمة مضافة، وذلك بعد دراسة التجارب الناجحة فى الوطن العربى، والبلاد المتقدمة مثل الولايات المتحدة والهند وإسبانيا وفرنسا».

وأكد: «نحاول أن نصل إلى قانون موحد فى التعاونيات يعالج المشاكل الموجودة حاليًا، بحيث يؤدى إلى حوكمة وشفافية، كما يجب أن يتم تجديد الدماء داخل المجالس الحالية فى التعاونيات».

وقال الدكتور محمد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الباحث فى دراسات التنمية الاقتصادية والسياسات العامة، إن ملف التعاونيات يعتبر واحدًا من الملفات المهمة جدًا، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام الكبير من معظم الأطراف السياسية والنقابية.

وأوضح «سالم»: «كعضو فى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أرى الديمقراطية الاجتماعية هى واحدة من النماذج السياسية والاقتصادية التى لديها طرح واضح ونقد فى ملف التعاونيات، ونقدنا الأساسى لإرث التعاونيات فى مصر وشكل التعاونيات القديم منذ العصر الناصرى»، مستطردًا: «هذه التجربة كان من الممكن وقتها أن تكون تجربة بنت زمانها، لكن امتداداتها على مدار سنوات طويلة جعلتها تفقد الكثير».