رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فنجان قهوة بـ7 جنيه».. أحدث إبداعات الكاتبة صفاء عبدالمنعم

غلاف المجموعة القصصية
غلاف المجموعة القصصية فنجان قهوة بـ 7 جنيه

"فنجان قهوة بـ 7 جنيه.." أحدث إبداعات الكاتبة صفاء عبد المنعم، وهي المجموعة القصصية الجديدة والصادرة عن دار المحرر للنشر والتوزيع، وتقع في نحو 150 صفحة من القطع الوسط، وتتضمن 33 نص قصصي، تتراوح بين الطول والقصر.

 

وتضم المجموعة القصصة "فنجان قهوة بـ 7 جنيه" للكاتبة صفاء عبد المنعم، قصص: “حين تغني أسراب النمل، في قلبي غرام مصبرني، أمي لا تعرف هابرماس، فنجان قهوة بـ 7 جنيه، رأيت ديستويفسكي، الغريب، مقاطع صغيرة من يوم جميل، ساعة في قرب الحبيب، يوم للممازحة، اللون الرمادي الأول للفجر، علبة مارلبورو، صالة أمفتريون، الشيطان الذي شرب معي الشاي، رحيل، الخوف، شجرة عتيقة عند الممر، ليلة حب، تيرسياس، قميص حرير، تردد، رد الروح صوت الموسيقى، محاولة، روح، وضع ثابت، فيلم قصير، حلم سىء”.

 

والكاتبة صفاء عبدالمنعم، روائية وقاصة، عضو اتحاد كتاب مصر، كرمت في مؤتمر أدباء مصر بالأقصر عام 2004، وملتقى الشارقة للكتاب عام 2022، كما حصلت علي جائزة يوسف أبو رية اتحاد الكتاب عن رواية امرأة الريح 2017.

 

صدر لها العديد من المجموعات القصصية، منها: حكايات الليل ( مجموعة مشتركة) طبعة خاصة 1984 - تلك القاهرة تغريني بسيقانها العارية ( ديوان قصص) 1991 - أشياء صغيرة وأليفة ( قصص ) أصوات أدبية 1996 - بنات في بنات ( قصص) كتابات جديدة 2000 - بشكل أو بآخر (قصص) أصوات أدبية 2009 - سيدة المكان ( قصص ) دار الدار للنشر والتوزيع 2010 - أنثى الخيال ( قصص) اتحاد الكتاب 2010 - الألعاب الخطرة – الهيئة العامة للكتاب 2011 - عادي جدا طبعاً – دار النسيم عام 2018 - مقعد على بحر النيل – عام 2019 - مفكرة السيدة ص – دار بدائل عام 2020.

 

وفي السرد الروائي صدر لها روايات: من حلاوة الروح ( رواية بالعامية ) رؤى للنشر - المحلة2001 - ريح السموم كتبة الأسرة 2003 - التي رأت ميريت للنشر 2008 - قال لها يا إنانا نفرو للنشر 2008- مثل ساحرة دار التلاقي للنشر 2008- في الليل لما خلي هيئة الكتاب 2009 - بيت فنانة دار سندباد للنشر عام 2009 - ستي تفاحة دار بدائل عام 2021.

 

ــ حين تغني أسراب النمل

ومن قصة “حين تغني أسراب النمل” من مجموعة “فنجان قهوة بـ 7 جنيه”، للكاتبة صفاء عبد المنعم، نقرأ: 

عندما عدت من العمل، كنتُ أحمل داخل حقيبتي الكبيرة، كيس سميك من البلاستيك، بداخله زجاجة مبيد حشري قوي من شركة المبيدات الزراعية التى قالت عنها أمي.

أنا أعرف هذا المبيد جيداً، أنه لا يقتل النمل الضعيف فقط، ولكنه قادر أن يقتل حيوانات الغابة المفترسة.

عندما فتحت باب الشقة ودخلت، نظرت أسفل قدمي فى الشقوق الخفية بعيداً عن نظر أمي الضعيف.

رأيت أسراب من النمل، تسير فى أنتظام رهيب، وهمة ونشاط، تحمل فوق رؤسها الصغيرة فتات الخبز. الغريب فى الأمر، أنني رأيت بعد دقائق طابور كبير من النمل يحمل فوق رأسه نعشاً أحمر كاملاً (إنه نعش أمي) لا، لا، لا يمكن، أخذتُ أمعن النظر أكثر، نعم أنه هو، خفتُ خوفاً رهيباً، أخذتُ أتمعن فى حركة السير المنتظم، والحمل الثقيل الذى فوق رؤوسهم، تأنيتُ قليلاً وأنا أغلق الباب بعد خروجهم فى أفواج منتظمة.

وعندما لمحتني أمي أتية من الصالة، وهى كانت تقف بالقرب من المطبخ وفى يدها بخاخة ممتلئة بالجاز، ورائحة البيت لا تطاق. ضحكتُ، وأنا أعطيها الزجاجة.