رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعنة الدم تصيب أسرًا فى الجيزة خلال 2022

جثة
جثة

ساعات قليلة وينتهي عام 2022، حيث شهدت محافظة الجيزة جرائم بشعة أبطالها آباء وأبناء، ونرصد في التقرير التالي أبرز تلك الجرائم.

حرموها من الاكل ٤ ايام

 

في أحد شوارع منطقة الطالبية تخلت سيدة عن مشاعر الأمومة التي فطرها الله عليها واعتقدت أن تعذيبها ابنتها سيقوم سلوكها إلا أنه سلب حياتها، التحريات التي أجرتها مباحث الجيزة كشفت عن تفاصيل الجريمة، حيث تبين أن الفتاة المجني عليها اعتادت التغيب لعدة أيام خارج المنزل فتثير غضب والدتها وشقيقها خاصة أن شقيقتها الكبرى تركت المنزل منذ فترة طويلة ولم تعد، فخشيت والدتها أن يكون مصير ابنتها الأخرى مثل شقيقتها فحاولت بالتعاون مع شقيقتها ضربها لمنعها من التغيب خارج المنزل. 

 

وأضافت التحريات أن والد الفتاة توفى منذ قرابة ٧ سنوات ومنذ ذلك الحين اعتادت الفتاة ترك المنزل والتغيب خارجه كما أضافت التحريات أن المجني عليها كانت تقيم لدى شقيقتها من الأب بمنطقة المطرية وهربت من منزلها حتى علم شقيقها بمكان تواجدها في منطقة الطوابق فذهب لإحضارها واصطحبها للمنزل وقام بمعاونة والدته بتقييدها بالجنازير والتعدي عليها بالضرب كما منعتها والدتها من الطعام لمدة ٤ أيام متواصلة واكتفوا بإعطائها المياه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

حكاية 7 أشقاء في مذبحة الوراق

٥ أيام كاملة واصلت فيها مباحث الجيزة الليل بالنهار لضبط منفذ مذبحة الوراق الذي أنهى حياة شقيقيه وشرع في قتل الثالث بوابل من الأعيرة النارية بسبب خلافات على الميراث ونجحت الخطة في القبض على ٤ متهمين بينهم المتهم الرئيسي و٣ أشقائه حرضوه على ارتكاب الجريمة.

الخلاف الذي حركته الرغبة المادية وحرمان الشقيقين الصغيرين من الميراث انتهى بكارثة كان شاهدا عليها أذان مغرب يوم ١٨ رمضان عندما نزل أحد الأشقاء السبعة من شقته في العقار المكون من ٥ طوابق مستغلا جلوس شقيقيه الصغيرين رفقة والدهما في الطابق الأرضي حاملًا سلاحًا آليًا ومع انطلاق تكبيرة الأذان وبدء الأسرة الصغيرة في تناول الإفطار فاجأهم الأخ المسلح بوابل من الأعيرة النارية لتستقر مقذوفاته في جسدي الشقيقين دون الاقتراب من الأب. 

دوي الطلقات النارية في لحظات صمت وقت الإفطار وخلو الشوارع دفع أحد الأشقاء الآخرين إلى الهرولة من شقته متوجها ناحية الصوت ليشاهد شقيقيه غارقين في دمائهما يصارعان الموت وشقيقه الأكبر يقف فوق جسديهما حاملًا سلاحًا كالمنتصر فحاول منعه وأخد السلاح منه لينال نصيبه "رصاصة في الرجل" ويفر المتهم هاربا بعد أن تخلى عن السلاح الناري في مسرح الجريمة. 

٥ أيام كاملة من البحث والتحري كشفت عن أن مرتكب الجريمة ليس متهما واحدا فقط بينما تبين أن ٣ آخرين من أشقائه شاركوه بتحريضه على ارتكاب الجريمة والتخلص من شقيقيه بسبب الميراث ونجح فريق البحث في الكشف عن ملابسات الواقعة كاملة وكيفية تخطيط الأشقاء للجريمة وتنفيذها. 

 

فريق البحث نجح في إلقاء القبض على الأشقاء الأربعة "المنفذ والمحرضين" وكشفت التحريات عن الملابسات الكاملة للجريمة حيث أفادت بأن والد المتهمين والمجني عليهم أنجب ٩ أبناء "٧ أولاد وبنتين" وقام ببناء عقار مكون من ٥ طوابق أعطى لـ ٥ من أبنائه شقة ثم بنى منزلا آخر مجاورا أعطي لكل فتاة فيه شقة ولم يتبق سوى شابين لم يتزوجا واللذين عندما طالباه بمساعدتهما للزواح كما ساعدأشقائهما أخبرهما بأنه لم يعد يمتلك المال وطلب من أبنائه الآخرين مساعدة شقيقيهما الصغيرين ماديًا. 

 

طلب الأب قوبل بالرفض من الأبناء الذين أخبروه بأنهم لن يساعدوا الشقيقين وتدخل العديد من الأطراف وكبار العائلات وعقد جلسات صلح بين الأشقاء استمرت لمدة عامين إلا أنها فشلت جميعا حتى يوم الجريمة حدثت مشاجرة كبيرة بين الأشقاء جميعا تطورت إلى اشتباك بالأيدي ثم انصرف كل منهم إلى شقته وبقى الشابان الصغيران فقط مع والدهما لتناول طعام الإفطار إلا أن الشقيق الأكبر "فرغ فيهم خزنة السلاح" وعندما أسرع الثالث لاستطلاع الأمر أطلق عليه رصاصة أيضا وفر هاربا. 

 

 

 كيف خططت الأم اللعوب لقتل أطفالها الثلاثة بيد عشيقها في الجيزة؟

 

٥ أشهر مرت على اتفاق الأم اللعوب مع عشيقها على قتل أطفالها الثلاثة حتى يخلو الجو لعلاقتهما المحرمة ومخططهما الذي انتهى بقتل الابنة الكبرى فقط.. أنهت نيابة شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها في القضية بعد ورود تقرير الطب الشرعي وتحريات الأجهزة الامنية وقررت إحالة الأم وعشيقها إلى محكمة الجنايات.

 

14 شهرًا كاملة قضتها "أميرة" في أحضان عشيقها.. تنتظر موعد خروج زوجها للعمل فجرًا ليتسلل جارها "سيئ السمعة" إلى منزلها مستغلة نوم أطفالها الثلاثة لقضاء ساعات حمراء.. تكررت اللقاءات المحرمة حتى قررت الزوجة إنهاء حياتها الزوجية للزواج من عشيقها لكن كان هناك عائق واحد يمنعها من طلب الطلاق وهو أطفالها الثلاثة وفي سبيل تحقيق حلمها فكرت الأم بقلب جاحد في التخلص من أطفالها حتى يخلو لها الطريق للوصول إلى عشيقها.

 

جلست الأم اللعوب في أحضان عشيقها عقب سهرة من العشق الحرام يتفقان على كيفية قتل الأبناء الثلاثة حتى تجد حجة بعد إنهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها، خاصة أن جميع الحجج السابقة فرغت فكلما تطلب الانفصال عنه تصدح أصوات أسرتها بـ "كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.. الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة منشأة القناطر بالجيزة كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة كافة ملابساتها ونجحت في إثبات كذب رواية الأم التي روتها أمام الجيران ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى. 

 

قتل "سما"

التحريات كشفت عن أن البداية كانت بإخطار لمركز شرطة منشأة القناطر بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها إلى المستشفى جثة هامدة إثر تعرضها للخنق، رجال المباحث لاحظوا أن من نقل الطفلة إلى المستشفى جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال الى مسرح الجريمة "منزل أسرة الطفلة" ليتبين أن والدها كان في عمله ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها إلى المستشفى. 

 

 

رواية كاذبة 

 

بدأت الأم في سرد تفاصيل مقتل طفلتها وقالت إنها عقب انصراف زوجها لعمله فجرا طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب شاهدت شخصا ملامحه غير واضحة قام بتخديرها ففقدت الوعي وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين أسرعوا بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها إلا أنها علمت منهم فيما بعد أن ابنتها فارقت الحياة. 

 

شك وحس أمني 

 

ضباط مباحث منشاة القناطر لم تقنعهم رواية الأم خاصة مع تمتعها بثبات انفعالي رهيب لا يتناسب مع حالة أم تم قتل ابنتها منذ دقائق.. بدأ فريق البحث في إعادة مناقشة الأم مرة أخرى وتضييق الخناق عليها إلا أنها كانت ثابتة على روايتها بأن من قتل ابنتها دخل المنزل لسرقته بدليل اختفاء مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول. 

وخلال بحث الضباط عن مفتاح لحل اللغز بمناقشة الجيران قدمت سيدة بداية الخيط حيث قالت إنها شاهدت جارهم سيئ السمعة يتجول حول المنزل الذي وقعت به الجريمة وانصرفت وعندما نظرت عليه مرة أخرى شاهدته يدخل إلى المنزل وفور علمها بمقتل الطفلة أشارت أصابع الاتهام إليه بأنه من قتلها وسرق المنزل، ألقت قوات الأمن القبض على الشاب لاستجوابه ومواجهته بالأدلة التي تم الوصول إليها. 

 

مفاجأة صادمة 

 

المتهم فور مواجهته بجريمته اعترف بارتكابها لكن بالاتفاق وتحريض من الأم لارتباطه بها بعلاقة غير شرعية وعندما أجرى ضباط المباحث مواجهة بين المتهمين أنكرت الأم صلتها بالمتهم مؤكدة أنه من تسلل للمنزل وقتل ابنتها لسرقتهم فصرخ المتهم قائلا: أنت بتدبسيني لوحدي عليا وعلى أعدائي" ليبدأ في سرد مخططهما كاملا بأن والدة الطفلة اتفقت معه على قتل أطفالها الثلاثة "سما 9 سنوات وسلمى 6 سنوات ورمضان 4 سنوات" حتى يخلو لهما الطريق ويتمكنا من الزواج بعد طلاقها من زوجها.