رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا ترصد 4.5 مليار جنيه إسترلينى لدعم صفقة الاستحواذ على «بالب»

أوكتوبوس إنيرجي
أوكتوبوس إنيرجي

رصدت الحكومة البريطانية حوالي 4.5 مليار جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار) للمساعدة في تمويل صفقة استحواذ شركة «أوكتوبوس إنيرجي» لتوزيع الكهرباء على منافستها المنهارة «بالب».

واستحوذت بالفعل «أوكتوبوس» رسميًا مساء أمس على عملاء «بالب» البالغ عددهم 1.5 مليون عميل، رغم اعتراضات شركات توزيع الكهرباء المنافسة. 

وبحسب وثائق نشرتها وزارة قطاع الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، فإن التسهيلات المالية الحكومية ستساعد في تغطية مختلف نفقات الصفقة بما في ذلك فاتورة تأمين إمدادات الطاقة لعملاء «بالب» حتى نهاية مارس المقبل.

وقال جريج جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة «أوكتوبوس»: إن «هذه البدايات لوضع نهاية للمخاطر المالية بالنسبة لدافعي الضرائب وتمهيد الطريق أمام مستقبل أفضل لموظفي بالب وعملائها»، وفق وكالة بلومبرج  للأنباء.

 

يذكر أن نقل عملاء «بالب» إلى «أوكتوبوس» هو الحلقة الأحدث في سلسلة  انتقالات العملاء بين شركات الكهرباء المتعثرة في بريطانيا منذ اضطراب السوق في أعقاب الارتفاعات الصاروخية لأسعار الغاز الطبيعي خلال العام الحالي.

واضطرت الحكومة البريطانية للتدخل من أجل تأميم «بالب» بسبب حجمها الكبير وصعوبة السماح بانهيارها، مع البحث عن شركة أخرى للاستحواذ عليها.

 

قيمة الاستحواذات

وفقًا للبيانات الرسمية، فإن قيمة عمليات استحواذ الشركات الأجنبية على شركات في بريطانيا زادت بأكثر من الضعف لتصل إلى 25 مليار جنيه إسترليني (30.3 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2022.

وزادت صفقات الاستحواذ الداخلية مقارنة بـ12.5 مليار جنيه إسترليني (15.1 مليار دولار) في الربع الثالث من عام 2021 وإلى 11.1 مليار جنيه إسترليني (13.4 مليار دولار) في الربع الثاني من هذا العام.

وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) عن أن الأرقام تعززت من خلال إتمام صفقتين بارزتين، هما شراء «باركر هانيفين» الأمريكية شركة «ميغيت»، واستحواذ شركة «أدفينت إنترناشيونال» الأمريكية أيضًا على شركة الأمن والدفاع البريطانية «ألترا إلكترونيكس».

وتم شراء «ميغيت»، مجموعة مكونات الفضاء الجوي ومقرها كوفنتري، مقابل 6.3 مليار جنيه إسترليني (7.6 مليار دولار) بعد إجازة عملية البيع لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتم شراء شركة «ألترا إلكترونيكس»، التي كان مقرها في لندن وتصنع معدات للغواصات النووية، مقابل 2.6 مليار جنيه إسترليني (3.1 مليار دولار) بعد مراجعة حكومية. 

واشترت شركة «أدفينت» في وقت سابق شركة «كوبهام»، وهي شركة دفاع بريطانية، مقابل أربعة مليارات جنيه إسترليني (4.8 مليار دولار) في عام 2020.

 

قلق بريطاني

واحتوت الصفقات على بعض الضمانات، لكن موافقات الحكومة أثارت رد فعل عنيفًا من بعض السياسيين القلقين من أنها ستضعف التكنولوجيا البريطانية وقاعدة الدفاع.