رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الشمالية: الاستراتيجية الدفاعية اليابانية الجديدة تخلق أزمة أمنية خطيرة

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

ندّدت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بالاستراتيجية الدفاعية الجديدة التي اعتمدتها اليابان، محذّرة من أنّها لن تقف مكتوفة اليدين أمام هذا التهديد "الخطير" للسلم العالمي وما تسبّب به من "تغيير جذري" في البيئة الأمنية الإقليمية.

والأسبوع الماضي عرضت اليابان سياستها الدفاعية الجديدة القائمة على تعزيز القدرات العسكرية للبلاد بشكل كبير على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك القدرة على شنّ هجمات مضادّة، وذلك ردّاً على تهديدات مصدرها جارتاها النوويتان: الصين وكوريا الشمالية.

والثلاثاء قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان: إنّ "اليابان تخلق أزمة أمنية خطيرة (...) باعتمادها استراتيجية أمنية جديدة تضفي عملياً طابعاً رسمياً على امتلاكها قدرات لشنّ ضربات وقائية ضدّ دول أخرى".

وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ "إضفاء طابع رسمي على خط العدوان الياباني الجديد قد غيّر جذرياً البيئة الأمنية في شرق آسيا".

رد بإجراءات ملموسة

وحذّر المتحدّث الكوري الشمالي من أنّ طوكيو ستدرك أنّ هذا "الخيار (خطر) وسيّء للغاية"، مشدّداً على أنّ بيونج يانج "ستواصل التعبير بإجراءات ملموسة عن مدى قلقها واستيائها".

وتحذّر الوثيقة الاستراتيجية اليابانية الجديدة من أنّ المواقع العسكرية الروسية في آسيا وتعاون موسكو مع بكين يشكّلان "مصدر قلق أمني شديد".

من جهته، قال البيت الأبيض إنّ الاستراتيجية الدفاعية اليابانية الجديدة ستساهم في "تعزيز وتحديث" التحالف العسكري القائم بين واشنطن وطوكيو.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان، إن "هدف اليابان المتمثل في زيادة استثماراتها الدفاعية بشكل كبير، سيعزز التحالف الأمريكي الياباني ويحدّثه".

من جهتها، احتجت كوريا الجنوبية على ما جاء في الإستراتيجية اليابانية الجديدة للأمن القومي بخصوص جزر متنازع عليها بين طوكيو وسول، وهي جزر تسمى دوكدو لدى الكوريين الجنوبيين، وتاكيشيما لدى اليابانيين.