خبيرة لغة جسد عن مبابى وميسى: ختام لأسطورة وبداية لأخرى

اصطدم ليونيل ميسي بزميله في نادي باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، في المباراة النهائية لكأس العالم 2022، والتي اختتمت أمس الأحد، حيث تم تتويج منتخب التانجو الأرجنتينى باللقب التاريخي الثالث في مشواره مع عالم الساحرة المستديرة، بملعب "البيت" بالعاصمة القطرية الدوحة، ومنذ حينها وتم وضع الثنائي في العديد من المقارنات الرقمية والفنية، لذا قررنا خلال السطور التالية الحديث مع رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد لتحليل رسائل كل منهما للآخر.

ونال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2022، بعدما قاد بلاده لمنصات التتويج، بعدما استطاع أن ينافس أيضًا على لقب هداف المسابقة لولا حسمها من قبل كيليان مبابي لصالحه في النهاية، برصيد ثمانية أهداف متفوقًا بفارق هدف وحيد على ميسي.

قالت رغدة السعيد إن ختام هذه المباراة هي نهاية أسطورية لميسي ولكنها بداية أسطورية أيضًا لمبابي، وعلى الرغم من فارق السن بينهما إلا أننا دعونا نعترف أن مبابي حصل على ألقاب وأرقام مميزة رغم صغر عمره، مؤكدة أنه حينما أضاع هدف بعدما تعادل في نهاية الشوط الثاني تأثر وكأنما لم يسجل هاتريك منذ لحظات، وهذا يؤكد على حماسه وأمله في أن يفوز بالكأس مرة ثانية لبلده.

وأضافت السعيد لـ"الدستور"، أن مبابي ملىء بحماس الشباب بالطبع، فهو من نظراته الثاقبة يؤكد على ذلك بل ويحرص على إيصاله.

أما ميسي فيقدم الاتصال المباشر بالعين نتيجة لإصابته بالتوحد منذ الصغر وهذا جعل الكورة بالنسبة له دنيته وكل ما يملك فهو وضع كل مهاراته بها، فاستطاع بوجه الطفولى أن يحقق أرقام بلا شك ومنذ عامي 2014 وكذلك 2018 وهو يريد أن يفوز بالكأس ويصل لهذه النهاية التى يستحقها، كما أنه خجول منطوي وخلال تسديده للركلة الجزاء بدى عليه التوتر ولكنها لسرعان ما استجمع قوته وسددها بالطريقة الصحيحة وكأنه يريد أن يقول أنه لا يزال يسدد لا يزال قادر على تحقيق المستحيل لا يزال قادر أن يؤدي لآخر نفس ويصل بفريقه للكأس العالمي.

واختتمت أن مبابي يبحث عن الكمال وهذا ما يوضح في ردة الفعل الخاصة به خلال ضياع الأجوال خاصة، وخلال تصرفه داخل المباراة، ويريد أن يصل في كل ضربه له بالكورة رسالة أنه قادر أن يلاعب الكبار بل وأن يصل لما وصله له في وقت قياسي وهذا ما تم بالفعل.