رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة وتوقيع «بوينج سي 17 ليست شجرة» لـ عبد الرحمن مقلد.. الخميس

ديوان بوينج سي 17
ديوان "بوينج سي 17 ليست شجرة"

يقيم الشاعر عبد الرحمن مقلد، حفلًا لتوقيع ومناقشة ديوانه الأحدث "بوينج سي 17 ليست شجرة"، يوم الخميس المقبل 22 ديسمبر الحالي في السادسة والنصف مساء، بمكتبة وسط البلد بمقرها 33 شارع قصر النيل تقاطع شارع شريف القاهرة).

يناقش الديوان كل من الشاعر والأكاديمي اليمني عبد العزيز الزراعي، والشاعر إيهاب البشبيشي، والناقد عمر شهريار، والشاعر سامح الحسيني عمر، والناقد شريف حتيتة، بحضور ومشاركة عدد من الشعراء والمثقفين.

ديوان عبد الرحمن مقلد الصادر عن دار المثقف للنشر والتوزيع، يشمل على 19 قصيدة، أولاها قصيدة "مصالحة السماء والاعتذار للصخرة"، وفيها يقدم الشاعر مقاربة مغايرة لشخصية سيزيف، الملعون والمعاقب من السماء بحمل الصخرة والصعود أعلى الجبل، لتسقط منه، ليستمر عذابه الأبدي، نظير خياناته. في القصيدة هناك سيزيف مختلف متصالح مع مصيره، يحمل الصخرة بإرادته، ويمكن أن يتركها وقت يشاء، ولكنه يستمر في هذا، نظير أن يقيم حياة أبنائه.

في آخر قصائد الديوان بعنوان "تقرير من الكهف"، يدعو مقلد، البشرية، للعودة إلى كهفها الأول، إلى الطبيعة والبراءة، وتطوير قدرة الإنسان على التعامل مع نظرائه في الكون، بعد أن يتخلى عن أنانيته، في القصيدة دعوة إلى الحذر من مصير محتوم يتجه إليه العالم، بالأخص مع التطورات الوبائية الكبيرة، بالأخص وباء "كورونا"، ومع التغيرات المناخية السريعة، يقول الشاعر:


لن تتنفسَ بعد الآن
لن تنزاحَ الغيمة عنك
وقد أفلتَ طريقَك
مدنك تفنى
وحضاراتُ قرونٍ خمسٍ تذهبُ قبضَ الريحِ
بمن تتصلُ الآن
الرعدُ عتا والبرقُ أضاءَ
ما أعطتْك التكنولوجيا
يبعدُ عنك 
غبارٌ أتلفَ ما وصّلتَ
وما رتبتَ من الآليِّ
انتفضَ عليك
وأخلى الساحةَ بينك فردًا
والفيروسِ جماعاتٍ
تأخذُ منك الشمسُ الطاقةَ
تسحبُ منك الضوءَ
تحجبُ سيّالاتِ الدفء
يخلو عقلُك من حيلتِه
يفقدُ ترتيباتِ المنطقِ
تنسى نُظمَ الحُكْمِ
مساراتِ الهربِ
وحيلَ الاستئناسِ
روضَ المادةِ
خلْطَ المَصْل
تثويرَ العاطفةِ
شحذَ الروحانيةِ
تفقدُ نظرتَك الثاقبةَ

عبد الرحمن مقلد شاعر وصحفي مصري مواليد عام 1986، وصدر له سابقًا ثلاثة دواوين هي: «مساكين يعملون في البحر» و«نشيد للحفاظ على البطء» و«عواء مصحح اللغة»، وفاز بجائزة الدولة التشجيعية وجائزة قصور الثقافة لأفضل ديوان وجائزة المجلس الأعلى للثقافة وجائزة المكتب الثقافي المصري في باريس لأفضل قصيدة عربية. وشارك في عدد من المهرجانات والملتقيات في مصر وخارجها، من بينها مهرجان جرش بالأردن وملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي.