فادى عاكوم: لبنان بحاجة إلى رئيس متواصل مع جميع الأطراف الدولية
قال الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، إن لبنان في انتظار الإشارات الخارجية كالعادة لاختيار رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يعرقل عملية اختيار الرئيس.
وأضاف "عاكوم" في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "في الوقت نفسه يبدو أن حظوظ النائب السابق لتيار المردة سليمان فرنجية، ترتفع بشكل متواصل، كونه قريبًا من كل الاطراف الدولية، سواء الولايات المتحدة أو روسيا، إيران، سوريا"، معتبرًا أن لبنان في هذه الفترة يحتاج بشكل خاص رئيسًا يستطيع التعامل مع الجانب السوري.
لماذا يحتاج لبنان رئيسًا قريبًا من الملف السوري؟
وأوضح "عاكوم" أن السبب وراء حاجة لبنان لرئيس قريب من الملف السوري، يرجع إلى الحاجة لحسم بعض الملفات التي تقع على التماس مع سوريا، من بينها ملف الغاز المصري الذي يمر من سوريا، وملف النازحين السوريين البالغ عددهم أكثر من مليون نازح.
وتابع: "هناك العديد من الملفات في انتظار الرئيس الجديد في مقدمتها الملف الأمني وترسيم الحدود أو وضع ضوابط للحدود ومنع المعابر غير الشرعية"، لافتًا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن لبنان بحاجة إلى رئيس قريب من منطقة الخليج خصوصًا الإمارات والكويت والسعودية كونها ستكون الممول الأساسي لإنقاذ الخزانة اللبنانية الفارغة، في وقت يتدهور فيه الاقتصاد اللبناني".
ونوه الكاتب اللبناني، إلى أنه في ظل الوضع الحالي للبنان فإن اختيار فرنجية بات أمرًا محتملًا بشكل كبير، وفي حال تعقدت الأمور عن هذا الوضع عندها سيتم اللجوء فورًا إلى بديل سريع وهو قائد الجيش جوزيف عون.
وأردف: "هو من الحلول الدائمة في لبنان، كونه سيكون وسطيًا غير تابع لأي طرف وغير تابع لأي دولة خارجية على الإطلاق، إلا أن دوره سيكون محدودًا ولا يمكنه القيام بأي خطوات جذرية لا على صعيد ملفات الفساد ولا على صعيد المحاصصة السياسية الاقتصادية".
