رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغضب الذي لا يصنع خيرا.. دعوة لتجنبه‎‎

"كونك غضوب، أو سهل الغضب، أو صعب الصفح والمغفرة، فذلك يحول دون التسامح أو المغفرة أو اللطف" إنها مقولة لداروين ويكنسون، أما التعبير الذي أشير إليه عن هذا الامر في سفر الامثال ١٤: ٢٩ "بطيء الغضب كثير الفهم، وقصير الروح معلي الحمق".

وفي موضع آخر يقول داروين: " ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في الغضب".، لذلك اطرحوا كل خلاف وكثرة شر واقبلوا بوداعة الوصايا المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم، لأنه إن كان احد سامعا للوصايا وليس عاملا بها، فذلك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة ، فإنه نظر ذاته ومضي وللوقت نسي ما هو ولكن من اطلع علي القانون الكامل ، قانون الحرية وثَبُتَ ، وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة (التي سمعها) فهذا يكون مقبولا ومكرما في عمله.

وان كان أحد منكم يظن أنه يعرف كل شيء وليس هكذا فليلجم لسانه وإلا فما تعلمته يصبح باطلا، أما المعرفة الطاهرة النقية التي من عند الله فهي افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم وان يحفظ الانسان نفسه بلا دنس او نجس في هذا العالم.

ومن التوصيات اللازمة تجاه الفقير واليتيم يقول الحكيم: " من يرحم الفقير كأنه أدان (أي أعطى هدية) خالقه لهذا يجازيه الرب اي يعوضه اضعاف ما قدم لليتيم الفقير حتى كانت التوصية السامية من الأعالي تقول: " من يرحم الفقير كأنه قدم عونا لخالقه لهذا يعوضه الخالق اضعاف ما قدم للفقير.

ولهذا يضع الخالق مبادئ إعانة الفقير في القول " إن صنعت ضيافة فادع المساكين والجدع والعمي فيكون لك مكافأة إذ ليس لهم حتى يردوا مقابل ما قدمته لهم فمن يرحم المسكين يرحمه خالقه، ففرق واعطي بسخاء، والمعطي فالقدير يرد ما قدمه للفقير والمسكين اضعاف ما فعل، فسبحانه لن يكون مدينا بما أعطيت لفقير، فحاشى ان يكون مديناً بل يعطيك ويعوضك اضعاف ما أعطيت.

ومن اهم التوصيات يقول الموصي للأغنياء أن لا يستكبروا ولا يلقوا رجائهم على الغنى غير الدائم بل ليصنعوا صلاحا و يكونوا أغنياء في الاعمال الصالحة بكل سخاء، كرماء فيما يعطون مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا للمستقبل وللحياة الابدية التي لا تنتهي واحفظ كل ما توصي لك به ويضاف بالتوصيات التالية:” اتبع السلام مع الجميع ولا تنسي اطاعة معلميك الذين يبذلون الجهد لتعليمك ولا تساق بتعاليم غير صحيحة وغريبة بل ثق في معلميك الذين يبذلون الجهد بالتعليم الصحيح.

إنها توصيات الحكماء للأبناء والاصدقاء رجالا أو نساء في نوبة صحيان دون ازعاج أو رعب بل بصحوة نحتاجها جميعا دون كلل أو ملل.

انها توصيات واجبة علينا مراعاتها لا حفظا شفويا بل تطبيقا عمليا في حياتنا واعمالنا ومعاملاتنا مع كل من حولنا والقدير يعيننا ويفيض علينا بالخير والصحة والهناء.