رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الهجرة: تطوير آلية التسجيل للمصريين في الخارج

سها جندي
سها جندي

أعربت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، عن فخرها بمشاركة المصريين في الخارج في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، مؤكدة أن المصريين في الخارج هم قوة ناعمة كبيرة وعظيمة لمصر في جميع المجالات، مضيفة "سعينا على هامش أعمال (كوب 27) إلى الربط ما بين ظاهرة مكافحة تغير المناخ والهجرة، من خلال المصريين والمهاجرين في الخارج، لكي نصل إلى "صفر انبعاثات".

وتابعت الوزيرة: "سعينا من خلال المختصين في الخارج لتنظيم ندوة خلال المؤتمر تركز على الشباب، حيث لدينا عناصر متميزة حاصلة على الدكتوراة والماجستير وغيرها ومتخصصة في المجالات الخاصة بمكافحة تغير المناخ، وأيضا في المجالات التكنولوجية الحديثة".

وقالت إننا تلقينا العشرات من العروض من مختلف الشباب الباحثين عن مستوى متميز، حيث تم اختيار 6 من المتخصصين من ضمنهم أحد الشباب المتخصص في الروبوتكس وإحدى الشابات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وآخر في الطاقة الخضراء والأمونيا الخضراء، وكان أحد الشباب لديه براءة اختراع في العلاقة بين الطاقة النظيفة والتصنيع والتجارة والتصدي، مضيفة "أن الشباب المشاركين في الندوة قاموا بعرض الشرائح الخاصة بهم وسعينا إلى الخروج من خلال العرض الخاص بهم، بتوصيتين من كل شاب، كما تم عرض التوصيات على رئيس الوزراء وصانع القرار لخدمة مصر".

وأعلنت وزيرة الهجرة عن إنشاء "مجلس شباب الخبراء والعلماء" والذي يضم متخصصين من الشباب المسجلين لدى وزارة الهجرة في جميع المجالات، مشيرة إلى أنه عندما تطرح الحكومة المصرية فكرة تساهم في عملية التنمية سواء كانت في مجالات الاقتصاد أو الطاقة أو التجارة أو الطب أو العلوم المختلفة نستطيع عمل جلسة لهؤلاء الخبراء من الشباب لاستخراج فكرة والاستفادة منها في حل المشكلات.

وقالت "إننا نسعى في الوقت الحالي، إلى تطوير آلية التسجيل للمصريين في الخارج، حيث نعمل من خلال مجموعة من التقنيات على تشكيل قاعدة بيانات متطورة عن القاعدة الموجودة سابقا بحيث يشارك كل المصريين بالخارج في هذه القاعدة من خلال تسجيل المهن المختلفة لهم لكى تكون هناك سهولة للاستفادة من علمهم وخبراتهم عند الحاجة إليهم من خلال الاجتماعات والمؤتمرات الخاصة بالتنمية الخاصة بمصر لتحقيق الاستفادة القصوى".

وردا على سؤال حول تأسيس شركة مساهمة للمصريين بالخارج وصندوق استثماري خلال العام المقبل، قالت وزيرة الهجرة "إننا نعمل حاليا، بمنتهى الجدية في هذا الأمر، ولكن هناك قرارات للمصريين في الخارج لابد أن يتخذونها واتفاقات تتعلق بهذا الأمر، مشيرة إلى أن الشركة ستعمل في أكثر من مجال، تحت الدراسة، وستدرج في السوق المالي والبورصة"، منوهة بأنه حال نجاحها ستدخل البورصة العالمية، وتابعت "أي نجاح نعطيه المزيد من الاهتمام.. وستكون هناك قرارات حاسمة فيما يتعلق بموضوع الشركة خلال الفترة المقبلة على مستويات مختلفة".

وردا على سؤال حول وجود أفراد من الجالية المصرية داخل الأراضي الأوكرانية، قالت وزيرة الهجرة "الدولة المصرية قامت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية بعمل جسر جوي لعودة من يريد من الجالية المصرية هناك على رأسهم الشباب لأن معظمهم من الشباب الدارسين في الجامعات الأوكرانية"، مضيفة أن "90% من المصريين الموجودين في أوكرانيا عادوا إلى مصر ولكن الـ 10% المتبقية متزوجون من أوكرانيات ولديهم إقامات مستقرة هناك ونسعى مع سفاراتنا في الدول المحيطة بأوكرانيا لنقلهم لتلك الدول حالة تعرضهم لأي مخاطر" .

وأكدت أن هناك تواصلا دائما مع المصريين العائدين من أوكرانيا، لأنه كان لديهم الكثير من المشكلات بسبب العودة المفاجئة من هناك إلى مصر حيث تركوا جميع أوراقهم الشخصية، منوهة بالتعاون مع وزير التعليم العالي لإلحاقهم بالجامعات المصرية لاستكمال دراستهم الجامعية وحل المشكلات الخاصة بالوثائق والشهادات الخاصة بهم في الجامعات الأوكرانية، فضلا عن التواصل مع الجالية المصرية في روسيا والمستشار الثقافي الروسي.

وأشادت وزيرة الهجرة بدور رئيس الجالية المصري في أوكرانيا في مساعدة المصريين داخل الأراضي الأوكرانية، مؤكدة أن الوزارة على تواصل دائم مع الجاليات وتلبية جميع احتياجاتهم، مشيرة إلى وجود الوزارة في لجنة الأزمات الوطنية لمناقشة أية مشكلات تواجه المصريين في أوكرانيا.

وحول "مبادرة ساعة مع الوزيرة "، وكيف يتم اختيار الدولة أو الجالية التي يتم اللقاء بها، قالت الوزيرة سها جندي "نحن نحاول اللقاء مع الجاليات بشكل متوازن بدءا من الجاليات الأكبر فالأصغر وهكذا"، مؤكدة حرصها على أن تكون هناك أولوية للجاليات المصرية في القارة الإفريقية مثلها مثل أي قارة أخرى بغض النظر عن عدد الجاليات فيها.

وأضافت" أنها قامت بالبدء بالجاليات الأكبر مثل السعودية والكويت والإمارات، ثم إفريقيا وبعدها الجالية المصرية في كندا والتي قدمت فكرة اللقاء عبر "زووم"، وقررنا عقد الاجتماعات واللقاءات بشكل دوري، ثم أستراليا، كما حرصنا على البدء بالجاليات الكبرى الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا"، مؤكدة الاستمرارفي عقد لقاء كل أسبوع مع جالية من الجاليات المصرية في الخارج لتغطية كل دول العالم، والحرص على لقاء كل مصري موجود في أصغر جزر العالم.

وقالت "إننا نريد أن يشعر المصريون في الخارج بحرص مصر عليهم حتى لو كانوا في آخر الدنيا وأبعد مكان لأن الارتباط بالوطن لا يعوضه شيء".