رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدفاع الصينية: أمريكا وحلفاءها المصدر الأكبر للصراع النووي

الدفاع الصينية
الدفاع الصينية

أعربت وزارة الدفاع الصينية، الثلاثاء، عن احتجاجها الشديد على تقرير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" السنوي عن القوة العسكرية الصينية.

ووصفت الدفاع الصينية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها بالمصدر الأكبر للصراع النووي.

جاء ذلك على لسان المتحدث العسكري الصيني تان كيفي، الذي قال إن التقرير يشوه سياسة الدفاع الوطني والاستراتيجية العسكرية للصين، وفقا لوكالة تاس الروسية.

ولفت كيفى إلى إصدار وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا تقريرا حول التنمية العسكرية والأمنية الصينية لعام 2022، يتكهن بشكل غير معقول بتطور القوة العسكرية للصين، ويشكل تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية للصين بشأن قضية تايوان.

وتابع المتحدث العسكرى "هذه خدعة قديمة في التضخيم والمبالغة في تصوير ما يسمى بالتهديد العسكري الصيني، حيث يعبر الجانب الصيني عن استيائه الشديد ويحتج بقوة بهذا الشأن، وقد قدم بالفعل احتجاجا صارما للجانب الأمريكي".

وأكد كيفي أن بلاده التزمت دائما بمسار التنمية السلمية والسياسية العسكرية الدفاعية، وكانت دائما من بناة السلام العالمي، وساهمت في التنمية العالمية، ودافعت عن النظام العالمي.

وشدد كيفى على أن تطوير القوة العسكرية الصينية إنما يهدف إلى حماية السيادة الوطنية، والأمن، ومصالح التنمية، وبغض النظر عن حجمها، فإن الصين لا تسعى أبدا إلى الهيمنة والتوسع، لافتا  إلى أن الحقائق أثبتت مرة أخرى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيسي للمشاكل والمدمر للسلام والاستقرار في العالم.

وطالب المتحدث العسكرى الولايات المتحدة بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، وإلقاء نظرة موضوعية على سياسة الدفاع الوطني، وتحديث القوات المسلحة لجمهورية الصين الشعبية، والتوقف عن الإدلاء ببيانات خاطئة، ونشر التقارير ذات الصلة، واتخاذ إجراءات حقيقية من أجل عودة العلاقة بين القوات المسلحة للبلدين إلى مسار التنمية الصحية والمستدامة.

الصين ملتزمة بالإستراتيجية النووية الدفاعية

وشدد كيفى على التزام الصين بالاستراتيجية النووية الدفاعية، منوها إلى أن سياسة الحكومة الأمريكية الأخيرة لتحديث الثالوث النووي، وزيادة الأسلحة التكتيكية تخفض من عتبة استخدام الأسلحة النووية، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تتكهن بنشاط حول تحديث الصين لقواتها النووية، وتقدم افتراضات سخيفة، رغم أن الشيء الأكثر أهمية في جوهر الأمر هو أن "تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها بشأن الأسلحة النووية".

وأشار المتحدث الصينى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، وتطور بنشاط خططا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في المقدمة، وتخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، وتنشر الأسلحة النووية من خلال الاتفاقات الأمنية الثلاثية بينها وبين بريطانيا وأستراليا التي تجعلهم كل يوم مصدرا أكبر للصراع النووي".

وشدد تان كيفي على أن الصين تلتزم بشدة باستراتيجيتها النووية الدفاعية، وتدافع دائما عن حقيقة أن جمهورية الصين الشعبية لن تكون أول من يستخدم الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف، وأن قواتها النووية ستظل عند الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن القومي.