سياسي لـ«الدستور»: تنظيم الإخوان سيتلقى هزيمة كبرى في الانتخابات البرلمانية بتونس
قال المحلل السياسي التونسي أكرم هميسي، إن الانتخابات البرلمانية في تونس سيكون لها مدلول سياسي خاص بالنسبة للأحزاب، حيث ستتلقي جماعة الإخوان الإرهابية هزيمة كبري في الانتخابات التشريعية، مشيرًا إلى أن الشعب التونسي فقد الثقة في كافة الأحزاب ومنها حزب حركة النهضة التابع لتنظيم الإخوان.
ولفت المحلل السياسي التونسي في تصريحات لـ«الدستور» إلى أن الانتخابات ستكون بالتصويت على الأشخاص وليس على القائمة المعروضة للتصويت، ومن له الشعبية الكبيرة سيحالفه النجاح، وهنا الأحزاب لن يكون لها دور فعال في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية ستكون بعد الانتخابات حيث سيشمل المجلس كثير الوجوه والأشخاص المستقلين.
فرص عودة الإخوان في تونس عبر الانتخابات البرلمانية
وتابع «هميسي» أن حركة النهضة وتنظيم الإخوان لن يفووا الفرصة وسيقومون بترشيح أشخاص مستقلين يحملون أفكارهم، منوهًا إلى أن المجلس لن يحتوي على كتلة أكثرية، منوهًا إلى أن الفترة القادمة لن يكون هناك مكان للإخوان في تونس وأنهم في حين نجاحهم في الوصول إلى المجلس لن يكون إلا بقله قليلة جدا ونسبة ضئيلة.
تحديات تواجه البرلمان الجديد في تونس
وأشار المحلل السياسي التونسي، إلى أن هناك تخوفات من تعطل مجلس النواب في القيام بأعماله بسبب الكتل التي ستكون موجودة فيه وتعطل سن القوانين وطرحها على المجلس وهذه هي المشكلة التي ستواجهه، لافتا إلى أن المجلس لن يدوم أكثر من سنة لعدم وجود توافق كلي بين القائمات التي كانت مترشحة وسيكون هناك عرقلة، لافتا إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد قد يلجأ إلى حل المجلس مره أخري في حال عدم وجود توافق.
ولفت إلى أن تعديل القانون الجديد لا يسمح بوجود أغلبية مطلقة في المجلس، وكذلك القائمات المترشحة ليست في المستوي المطلوب، لافتا إلى أن في المقابل يوجد بعض السياسيين المعروفين قادرين على العمل النيابي، لكن هناك اشخاص ليست لديهم أي خبره عن العمل النيابي سواء على المستوي السياسي أو الدراسي المطلوب.
