رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جولف نيوز» يسلط الضوء على حياة الملكة نفرتيتي الغامضة

نفرتيتي
نفرتيتي

سلطت موقع «جولف نيوز» الناطق بالإنجليزية الضوء على الملكة نفرتيتي، التي لا يوجد أي تاريخ مكتوب لها في التاريخ الفرعوني، ما يضفي مزيد من الغموض على تاريخ مصر القديمة وما كان يحدث على أرض الفراعنة.

وقالت الشبكة إنه في 6 ديسمبر من عام 1912، اكتشف عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت شيئًا مذهلاً في أنقاض تل العمارنة بمصر، فقد كان تمثالًا نصفيًا، الذي لا يزال يعتبر أحد أكثر التماثيل المذهلة لامرأة من العالم القديم، وكان التمثال النصفي يخص الملكة نفرتيتي.

حياة غامضة مليئة بالإنجازات

وتابعت أنه بعد قضاء أكثر من 3 آلاف عام مدفونًا في الرمال، كان تمثال نفرتيتي في حالة جيدة للغاية، ووفقًا لتقرير نشر في مارس 2022 في ناشيونال جيوجرافيك، كان بورشاردت مفتونًا جدًا بالتمثال النصفي، فقد كتب في مذكراته عن التنقيب: «الألوان كما لو تم طلائها للتو، فهو عمل استثنائي للغاية، الوصف عديم الفائدة، يجب رؤيته».

وأضافت الشبكة أنه لطالما عُرفت نفرتيتي بأنها زوجة وأم ملكية محبوبة، متزوجة من الفرعون أمنحتب الرابع، الذي عُرف فيما بعد بإخناتون، وتمتعت بمكانة ورؤية لا مثيل لها في التاريخ المصري - صورها وفيرة في الفن القديم والتماثيل والمباني، حتى أن لديها معبدها الخاص، ولكن لا يعرف الكثير عنها، وربما كانت أكثر من مجرد وجه جميل.

وأشارت إلى أن بعض المؤرخين يعتقدون أنه عندما كان عهد اخناتون على وشك الانتهاء، قام بترقية زوجته الملكية إلى منصب الملك المشارك، وهناك بعض الأدلة التي تثبت أن نفرتيتي قد تولت العرش بالفعل بعد وفاة الفرعون، وحكمت تحت اسم عنخ خبير سمنخ كا رع وقادت البلاد خلال فترة مضطربة في عهد الفرعون التالي وهو ابنها توت عنخ آمون، ومع ذلك، لم تحصل نفرتيتي على أي تقدير لقيادتها السياسية القوية، على الرغم من أنها ساعدت في استعادة مصر بعد فترة من الاضطرابات الكبيرة.

وأوضحت أنه لا يزال علماء الآثار يبحثون عن قبر نفرتيتي، ومع التقنيات الجديدة، أصبحوا أقرب من أي وقت مضى، فمن كانت نفرتيتي، الملكة التي استحوذت على اهتمام الأشخاص بجمالها ورشاقتها، والتي ربما كانت تمتلك فطنة سياسية أكثر بكثير مما يدركه الناس؟ في الوقت الحالي، تظل لغزًا كبيرًا يحير العلماء.