رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة للتحالفات القديمة.. ماكرون: فرنسا وأمريكا دولتان شقيقتان في الدفاع عن الحرية

ماكرون وبايدن
ماكرون وبايدن

عبر الرئيسان الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عن متانة التحالف بين الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتين الشقيقتين في الدفاع عن الحرية، رغم التوتر الناجم عن سياسة دعم الصناعات الأميركية التي اعتبرتها باريس "عدائية".

وأكد الرئيس الأميركي، في تصريح مقتضب: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تتمنى أفضل من فرنسا شريكا تعمل معه"، مشددًا على أن التحالف مع فرنسا يبقى "أساسيا".

وقال الرئيس الفرنسي من جهته "مصيرنا المشترك يحتم علينا الرد معا" على التحديات العالمية مؤكدا أن فرنسا والولايات المتحدة "دولتان شقيقتان في الدفاع عن الحرية" داعيا إلى تجديد التحالف بينهما.

واستقبل الرئيس بايدن وزوجته جيل، نظيره الفرنسي وزوجته بريجيت بحفاوة في البيت الأبيض مع 21 طلقة مدفع وعزف النشيد الوطني لكل من البلدين.

ونظمت المراسم بعناية لإبراز العلاقة الجيدة بين البلدين.

وفي طريقهما إلى المكتب البيضوي حيث سيجريان مباحثات أمام الموقدة قبل مؤتمر صحافي، شوهد الرئيس الفرنسي يربت على كتف جو بايدن.

وشدد ماكرون الخميس، على أهمية التنسيق الوثيق لمعالجة تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا على اقتصاداتنا وشعوبنا.

وتعد الزيارة الأولى من نوعها التي تجمع رئيس الولايات المتحدة ونظيره الفرنسي، منذ تولي بايدن الرئاسة في يناير 2021.

ويسعى الرئيس الديموقراطي بعد الاضطرابات التي شهدتها رئاسة سلفه دونالد ترامب إلى تعزيز الأواصر مع شركاء الولايات المتحدة التقليديين وبينهم "الحليف الأقدم" وهي الصيغة التي تشير بها واشنطن الى فرنسا.

إلا أن علاقات بايدن لم تبدأ بشكل جيد مع نظيره الفرنسي. ففي سبتمبر 2021، أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف عسكري ضخم جديد مع بريطانيا واستراليا "أوكوس"، ما أدى الى إلغاء عقد هائل تبيع بموجبه فرنسا غواصات الى كانبيرا.

وقد أقر بايدن، من دون أن يتراجع عن جوهر القرار، بحصول "رعونة" في التعامل، ومنذ ذلك الحين يبذل أقصى الجهود لاسترضاء إيمانويل ماكرون، وهي عملية يقول محللون إنها تتوج بهذا الاستقبال الرسمي في واشنطن.

وقال إيمانويل ماكرون،  اليوم الخميس: "علينا أن ننسج تحالفات العالم الجديدة من أجل تحقيق السلام وبناء شراكة متجددة وأكثر مساواة مع الجنوب".